سورية

«معارضة الرياض» تلملم جراحها بمشبك «لا ورقة» تيلرسون

| الوطن- وكالات

تلتئم «هيئة التفاوض» المعارضة في العاشر من الشهر الجاري في العاصمة السعودية في محاولة للملمة جراحها بعد النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي، ولتعيش على حلم رسمته «لا ورقة» وزير خارجية أميركا التي تبنتها ما أطلق عليها «مجموعة واشنطن» خلال اجتماع 23 كانون الثاني الفائت في باريس.
وكشف الناطق الرسمي باسم «الهيئة» يحيى العريضي، أمس بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن الاجتماع سيعقد في العاشر من الشهر الجاري، وسيكون تقييمي لبحث كل ما يتعلق بمؤتمر سوتشي، الذي اختتم أعماله على يوم واحد، الثلاثاء الماضي.
وانتهى المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة لمناقشة الدستور تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، لبحث إصلاحات دستورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأدرج البيان الختامي أسماء شخصيات من المعارضة السورية ضمن قائمة اللجنة الدستورية، التي ستتولى المناقشة، ولاسيما أن أنقرة كانت ممثلة للمعارضة في المؤتمر بعد تذرع المعارضين القادمين من أراضيها بشعار المؤتمر للعودة من مطار سوتشي.
وبحسب العريضي، يناقش الاجتماع ثلاث نقاط أساسية الأولى: تقييم ما جرى في مؤتمر سوتشي والمخرجات التي صدرت عنه، والثانية: قضية حضور بعض أعضاء «هيئة التفاوض» في سوتشي بشكل شخصي، واتخاذ موقف منهم، بعد أن شاركت «منصة موسكو» برئاسة قدري جميل، وأعضاء آخرين ضمن «الهيئة» التي تشكلت كوفد موحد من 36 شخصاً، في مؤتمر «الرياض 2»، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي.
وتتمثل القضية الثالثة بنقاش «لاورقة» الدول الخمس، التي طرحتها أميركا وتبنتها كل من بريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، خلال اجتماع باريس في 23 الشهر الماضي حول سورية وتضمنت إشارات إلى وضع سورية تحت الوصاية المباشرة للأمم المتحدة، وكذلك الإشارة إلى تقسيم سورية تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة، وهو ما أدانته دمشق وموسكو بشده لاحقاً.
ومن المقرر وفقاً للمواقع أن يلتقي أعضاء «الهيئة» المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، خلال شباط الجاري، استعداداً لبدء الجولة التاسعة من مباحثات جنيف.
وتزعم «هيئة التفاوض» أن السعودية «جزء مهم من الجهد الدولي الذي يسعى لتفعيل العملية السياسية في جنيف وإحداث توازن فيها، وأنها تحافظ على استقلالية القرار السوري»، وفق حديث صحفي لرئيسها نصر الحريري نشر أمس، في حين كشف في حديث تلفزيوني أن «الهيئة» تناقش حالياً «لا ورقة» تيلرسون «في ظل جهود لضم كل من ألمانيا وتركيا ومصر إلى «مجموعة واشنطن».
ولم تحدد فترة الاجتماع في الرياض، وقال العريضي: إن الأمر «يتعلق بما يفرضه الواقع والنقاشات».
ولم يفت الحريري تركيز هجومه على حلفاء دمشق موسكو وطهران، فاعتبر أن هناك «أطرافاً عدة ليس لديها مصلحة في الوصول إلى الحل السياسي، ومن هذه الأطراف النظام وإيران».
وأضاف: «حسب رؤيتنا للحل السياسي يجب العمل على إخراج القوات الأجنبية كافة من سورية، وبخاصة القوات الإيرانية».
وشكك الحريري بانسحاب روسيا من سورية، معتبراً أن الأمر لا يعدو كونه «رسالة سياسية»!، واعتبر أن «خروج عملي كبير لروسيا من سورية سيؤثر على التوازنات العسكرية على الأرض، ولن يكون في مصلحة النظام، وما حصل مجرد انسحاب جزئي للقوات الروسية وقواعدها العسكرية مستمرة في سورية».
وعن مساهمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحريك الملف السوري نحو مسار الحل السياسي، أكد الحريري أن هناك عودة حراك أميركي مع مجموعة دول من أجل إيجاد بعض الآليات التي تدفع العملية السياسية في جنيف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن