رياضة

تضحية بالعلم..!

| مالك حمود

يفرح القلب وينتعش لوجود منتخبين واعدين بكرة السلة في آن واحد إلى جانب منتخب الرجال، محققاً شيئاً من الأحلام السلوية المتراكمة.
منتخب للناشئين لأعمار ما دون (15 عاماً) ومنتخب للشباب لما دون (18 عاماً).
الأول أخذ حظه بالمشاركة في معسكر تدريبي خارجي لمدة أسبوعين في بيلاروسيا ليتدرب خلالها ويكتسب أشياء عديدة ومهمة في عالم الكرة الكبيرة.
والثاني يعسكر في مدينة الفيحاء تحضيراً للمشاركة في مرحلة إياب بطولة غرب آسيا المؤهلة للبطولة الآسيوية.
أهمية المنتخبين تأتي لوجود تلك النخبة من المواهب الواعدة ضمن هذه الأجواء التدريبية وما يمكن أن تكتسبه من فوائد حيث الاطلاع على فكر مختلف وتمارين مختلفة عن التي ألفوها في أنديتهم.
لكن رحلة الأحلام الآسيوية تبدو مصحوبة بغصة، فالمعسكر التحضيري الطويل تحقق هذه المرة لمنتخب الشباب، ولكن الغصة في تزامن المعسكر مع الموسم الدراسي للاعبين، وخصوصاً أنها لعبة المثقفين، وهذا ما دفع بعض اللاعبين للاعتذار عن المنتخب لانشغالاتهم بالدراسة الجامعية، ولكن ماذا عن البقية؟!
هل يعقل أن يتغيب مجموعة من اللاعبين عن مدارسهم ولاسيما القادمين من بقية المحافظات؟! وهل سيضحون بعام دراسي لانقطاعهم عن الدراسة لأكثر من شهر بين معسكر والمشاركة في البطولة المقررة في عمان؟!
لن ألوم اتحاد سلتنا على ذلك مادام مطالباً بالمشاركة، والمطلوب من السلة السورية الحضور في ساحات المنافسة الدولية، وهذا حقها ولاسيما بعدما حقق المنتخب المركز الثالث في مرحلة الذهاب لهذه البطولة، واليوم يسعى لمواصلة النجاح والحفاظ على ما وصل إليه لضمان التأهل إلى البطولة الآسيوية.
ولكن اللوم على اتحاد غرب آسيا الذي يتجاهل هذه النقطة ويصر على إقامة مسابقات الفئات العمرية لبطولات غرب آسيا خلال العام الدراسي، تاركاً العطلة الصيفية بحالها، ومتناسياً أن هؤلاء اللاعبين ليسوا محترفين، وبالتالي فإن اتحادنا السلوي مطالب بالتحرك من خلال ممثله في اتحاد غرب آسيا لترحيل مسابقات الفئات العمرية إلى فصل الصيف وضرورة التوافق بين الجانبين الرياضي والدراسي للاعبين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن