سورية

طلبت من أنقرة المساعدة للحصول على بقايا القاذفة «سو 25» … روسيا تستعيد جثمان طيارها

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن استخباراتها نجحت بمساعدة من نظيرتها التركية، في استعادة جثمان الطيار الروسي رومان فيليبوف إلى الوطن، على حين طلبت موسكو من أنقرة، مساعدتها لكي تستعيد من الإرهابيين، بقايا القاذفة «سو 25».
وسيدفن الرائد رومان فيليبوف، الذي لقي حتفه في إدلب، في فورونيج يوم 8 شباط الجاري وذلك بناء على طلب والده وعائلته، وفق كل التشريفات العسكرية.
وكان فيليبوف، الذي أسقطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي، تمكن من الهبوط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها إرهابيون، وبعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية.
وأشار بيان لوزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد إلى أن فيليبوف كان طياراً ذا خبرة، وأدى ببسالة عشرات المهام القتالية الخاصة بالقضاء على الجماعات الإرهابية الدولية ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية التي أرسلها مركز المصالحة الروسي في سورية إلى المناطق المحررة من الإرهابيين. إلى ذلك، طلبت وزارة الدفاع الروسية من تركيا، مساعدتها لكي تستعيد من الإرهابيين، بقايا القاذفة «سو 25» التي أسقطت يوم 3 شباط في إدلب.
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أهمية حصولها على بقايا المحرك من أجل تحديد نوعية الصاروخ المحمول المضاد للطائرات الذي استخدمه المسلحون في ضرب الطائرة.
وأعلنت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية، التابعة لتنظيم «القاعدة»، مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية، كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، فيديو لغارة روسية قضت على 30 مسلحاً في إدلب باستخدام أسلحة دقيقة في محافظة إدلب في سورية.
بدوره، كتب المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أليكسندر إيفانوف، على موقع القناة على «فيسبوك»، «الجنرالات في قاعدة حميميم تلقوا تعليمات من قبل وزارة الدفاع الروسية بضرورة اتخاذ الإجراءات الثأرية السريعة وانتقاء الأهداف من دون وضع أي اعتبار للجغرافيا».
وأضاف: «الإجراءات ترجمت سريعاً عبر عمليات تشاركية عسكرية روسية سورية».
وأوضح أن «القوات الحكومية السورية هي من تولى تحريك وتذخير القاعدة النارية في ريف اللاذقية بشتى صنوف القذائف الثقيلة وتوجيهها لاستهداف أي تحرك لمقاتلي «النصرة»، على حين تفردت «حميميم» الروسية بالمهام الجوية عبر تسييرها لعشرات الطائرات القاذفة ووضعها في حالة استنفار لرد الثأر وسحق الفاعلين أينما وجدوا، مما أشعل مواقع «النصرة» وجعلها عرضة الضربات في ريف إدلب وفي مناطق متفرقة من ريفي حلب وحماة».
إلى ذلك، قام سكان العاصمة الروسية موسكو بالتوجه لمبنى وزارة الدفاع لوضع الزهور تكريما للطيار رومان فيليبوف.
وفي السياق نشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية، مقالاً بعنوان: «السلاح الذي أسقط سو25 يمكن أن يكون قد وصل إلى أيدي المقاتلين من ثلاث دول». وجاء في المقال: على حين لا توجد معلومات دقيقة عن السلاح الذي أسقط الطائرة، يعتقد بعض الخبراء بأنه كان من طراز «ستينغر» الأميركي الصنع، والبعض الآخر لا يستبعد أن يكون سلاحا سوفيتيا قديما، والاحتمال الثاني، يعني أن السلاح تم الحصول عليه من مخازن القوات الحكومية في إدلب عند السيطرة عليها.
وأضاف المقال: إن النائب في دوما الدولة، الطيار العسكري، وبطل الاتحاد السوفييتي، العميد نيكولاي أنتوشكين، يرى أن أوكرانيا يمكن أن تكون قد مدت المقاتلين بهذا السلاح.
وفي الصدد، قال عضو مجلس الاتحاد، العميل السابق في الاستخبارات الخارجية إيغور موروزوف: إن منظومات الدفاع الجوي المحمولة يمكن أن تصل إلى المسلحين من خلال مبيعات الأسلحة المهربة من المستودعات العسكرية الأوكرانية في كالينوفكا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن