إعانة كويتية بـ900 ألف دولار للاجئين الفلسطينيين في سورية
| وكالات
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عن وجود نحو 438 ألف لاجئ فلسطيني على الأراضي السورية في إطار إعلانها عن تبرع الكويت لها بمبلغ 900 ألف دولار أميركي استجابة لمناشدة الوكالة بشأن الأزمة في سورية.
جاء ذلك وسط أنباء عن مساع تبذلها منظمة اليونيسيف لتحويل العملات المشفرة لعملات نقدية، والتبرع بها للأطفال السوريين.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»: أن هذا التبرع يمثل التعهد الأول لهذه المناشدة هذا العام، وسيذهب إلى «المساعدة المنقذة للأرواح التي تقدم للاجئي فلسطين الذين لا يزالون داخل سورية».
بدورها قالت الوكالة في بيان: إن الأزمة في سورية «لا تزال تعطل حياة المدنيين وتتسبب بوقوع وفيات وإصابات ونزوح داخلي، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، إضافة إلى احتياجات إنسانية مستمرة، ويعد الفلسطينيون من بين أولئك الأشد تضرراً جراء النزاع».
ولفتت إلى أن «ما يقدر بحوالي 438 ألف لاجئ من فلسطين لا يزالون مقيمين داخل سورية، وأكثر من 95 بالمئة منهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية مستدامة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى، كما أن ما يقارب من 254 ألف شخص منهم مشردون داخلياً، وحوالي 56 ألف محاصرون في مناطق يصعب الوصول إليها أو أماكن يتعذر الوصول إليها»، علماً أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية كان قبل الأزمة نحو 460 ألف لاجئ.
ووفقاً للتقارير أعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن شكره لهذا التبرع، قائلاً «نحن ممتنون للغاية للكويت لهذا التبرع الإضافي دعماً لمناشدة الوكالة للأزمة الإقليمية السورية لعام 2018، وذلك في وقت تعمل فيه أزمة مالية كبيرة على تهديد قدرتنا على تقديم هذه المساعدات المنقذة للأرواح للاجئي فلسطين من سورية وفيها»، مشيراً إلى أن منظمته تحتاج في عام 2018، إلى 409 ملايين دولار من أجل استجابتها الإنسانية للأزمة الإقليمية السورية.
بموازاة ذلك أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، مشروعاً تجريبياً مستقبلياً للاستفادة من عملة «إيثريوم» الرقمية المشفرة من أجل جمع تبرعات للأطفال السوريين.
ويستهدف المشروع، الذي يطلق عليه اسم «جيم تشينجرز»، دعوة مستخدمي الكمبيوتر لاستخدام قدرة المعالجة الخاصة بحواسيبهم من خلال بطاقات رسم عالية المستوى لتحويل العملات المشفرة لعملات نقدية، والتبرع بها للأطفال السوريين، حسبما نقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أن هذا المشروع ما زال في مهده، إذ تم جمع تبرعات قيمتها أكثر بقليل من 900 يورو حتى الآن، إلا أنه يأتي في أعقاب جهود رفيعة المستوى تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد استخدامات لهذا النوع من التكنولوجيا.
واعتبرت بعض المواقع الإلكترونية أن هذه الخطة تعد جزءاً من جهود واسعة النطاق تبذلها «يونيسيف»، وهيئات أممية أخرى، لإيجاد استخدامات لتكنولوجيا «قواعد البيانات التسلسلية» المرتبطة بالعملات الرقمية المشفرة لإحداث طفرة؛ ليس فقط فيما يتعلق بكيفية جمع المنظمات الخيرية للتبرعات ولكن أيضاً فيما يخص زيادة شفافية المعاملات المالية لهذه المنظمات.
ووفقاً للمواقع ترى «يونيسيف» أن هناك ثلاثة استخدامات ممكنة لتكنولوجيا «قواعد البيانات التسلسلية»، منها إدخال سبل جديدة للتبرع، وخلق شفافية أكبر في العمليات الداخلية، إضافة إلى تناول بعض الأمور مثل تقديم مدفوعات إلى شركاء العمال الميدانيين مثل سائقي الشاحنات المتعاقدين محلياً.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن «قواعد البيانات التسلسلية» أصبحت تكنولوجيا رئيسية نظراً لقدرتها على تسجيل وتتبع مسار الأصول والمعاملات المالية دون الحاجة إلى وسطاء.