دفاعات جوية للجيش السوري تغطي شمال البلاد
| وكالات
يقوم الجيش العربي السوري بنشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في محافظتي حلب وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي لشمال البلاد، وتشكل رسالة للجميع. وكانت الحكومة السورية هددت قبيل العدوان التركي على عفرين بإسقاط أي طائرات حربية تركية في المجال الجوي السوري.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن قائد في التحالف العسكري الداعم لسورية: أن الجيش السوري «ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب». وقال القائد العسكري: «الجيش السوري يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري»، ووصف القائد العسكري الإجراء بأنه «رسالة للجميع».
وتنفذ طائرات حربية تركية ضربات جوية على منطقة عفرين في شمال غرب سورية والتابعة لمحافظة حلب وذلك في إطار عملية عدوانية تستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية. ويقوم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بعملية عسكرية لاستعادة إدلب من تنظيم جبهة النصرة وميليشيات مسلحة وتمكنت قواته خلال الأشهر الماضية من استعادة مئات القرى والبلدات والتلال بريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي ووصلت المنطقة مع ريف حلب الغربي، واستعادت السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي، وباتت اليوم على مقربة من طريق حلب إدلب الدولي في مسعى منها لاستعادة السيطرة على الطريق وفتحه أمام حركة المرور.
ويرى مراقبون أن نشر الجيش العربي السوري لمنظومات الصواريخ المضادة للطائرات تلك تعني أن سورية مستعدة لصد أي عدوان يقع على أرضها خارج الاتفاقات الدولية وأنها لن تتنازل ولن تتراجع عن هدفها باستعادة كل شبر من الجغرافية السورية أياً كان من يسيطر عليه.
إلى ذلك، أعلن الجيش التركي، أمس، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، مقتل أحد عناصره قبل يوم خلال إقامة نقطة مراقبة جديدة في إدلب، التي تعد إحدى المناطق الأربع التي يشملها اتفاق مناطق «خفض التصعيد». وجاء في بيان عن هيئة الأركان التركية أن «جنديا قتل وأُصيب خمسة آخرون بجروح بالإضافة إلى موظف مدني في الجيش الإثنين عند تعرضهم للقصف بالهاون وبالقذائف الصاروخية، ونسب الهجوم إلى «منظمات إرهابية» لم يسمها.
من جهتها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «جندياً تركياً استشهد وجرح 5 آخرون، في هجوم إرهابي على نقطة المراقبة رقم «6» الجارية تأسيسها في محافظة إدلب شمال غربي سورية».
وأوضح بيان هيئة الأركان التركية أن المدفعية التركية قصفت مواقع الإرهابيين، ردا على هجومهم.
وبدأت القوات المسلحة التركية، أمس، بإنشاء نقطة المراقبة الرابعة والتي ستحمل رقم «6» بمنطقة «خفض التصعيد» في إدلب، بزعم تنفيذ اتفاق أستانا.
ومنتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا، روسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة «خفض التصعيد» في إدلب. واستغلت أنقرة دخولها في اتفاقات أستانا كدولة ضامنة لمناطق «خفض التصعيد» لتشن عدواناً على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي في الـ20 من الشهر الفائت ارتكبت خلاله أكثر من مجزرة راح ضحيتها العديد من المدنيين إضافة إلى تدمير في المواقع الأثرية والمساجد والبنى التحتية والمنازل.