في أول إياب الدوري الممتاز.. الوحدة تصدر مؤقتاً … الاتحاد عينه على الصدارة.. والهروب هدف وغاية
| ناصر النجار
ثوب جديد ستلبسه فرق الدوري وهي تدخل مرحلة الإياب علّها تعوض ما فاتها في الذهاب سواء على طريق المنافسة أم الهروب من الهبوط.
ومرحلة الجد بدأت رغم أنه لا فواصل بين الذهاب والإياب، وجدول الدوري أصدر وسيستمر حتى تاريخ الجمعة الرابع من أيار، وإن حافظ اتحاد كرة القدم على الجدول كما أصدره، فهذا وسام سنضعه على صدره، والجديد في الإياب أن مبارياته ستقام على مدار الأسبوع طبقاً لمباريات الوحدة والجيش في بطولة الاتحاد الآسيوي ووفقاً لما تقتضيه ظروف فريق الجهاد.
والجدول كما قلنا راعى الظروف الخاصة بمشاركة الوحدة والجيش في بطولة الاتحاد الآسيوي.
التحدي الأول سيكون أمام الاتحاد الحالم ببطولة الدوري، والتحدي الثاني والثالث والرابع يخص بقية الفرق الباحثة عن بقعة ضوء بمكان دافئ هروباً من الأماكن الخطرة.
يبدو أن مباريات الأسبوع الأول ستكون حافلة بمتغيرات كثيرة وأولها اعتلاء الوحدة الصدارة أمس بفوزه على الجيش.. وإلى التفاصيل:
رد الاعتبار
فريق الاتحاد في مباراة الديربي الحلبي مهمته رد اعتباره من جاره الحرفيين الذي فرض نتيجة التعادل السلبي في الذهاب.
الاتحاد جاهز لمباراة كبيرة يحقق فيها مبتغاه، ونتائجه الأخيرة دلت على أن الفريق بات في مأمن من الوقوع بفخ المفاجآت، وعليه فإن الفوز سيكون من نصيب الاتحاد لاعتبارات عديدة في أهمها انخفاض الروح المعنوية لفريق الحرفيين بعد تلقيه لخسارتين متتاليتين فضلاً عن ظهور بعض المشاكل الإدارية وإفلاس صندوق النادي.
إن استغل الاتحاد هذه الظروف فإنه قادم إلى فوز كبير، وهذا أرجح من أي نتيجة أخرى.
خطوة نحو الأمام
الطليعة وتشرين يبحثان عن خطوة نحو الأمام، الطليعة بالمركز الرابع بـ21 نقطة وتشرين سادساً وله 18 نقطة، وهذا يعني أن فوز تشرين سيضعه مكان الطليعة، كل المباريات التي جمعت الطليعة مع تشرين كانت حماسية وندية وجميلة، والطليعة على أرضه مدعو لرد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدفين لتشرين سجلهما محمود البحر مقابل هدف للطليعة سجله عبد القادر عدي التبدلات الفنية في تشرين قد تكون إيجابية وقد تكون غير ذلك، ودعم صفوف الفريق بمحمد المرمور يجب أن يشكل دفعة للأمام إذا بقي تشرين فاقداً الروح المعنوية فإن الفوز سيكون من نصيب أصحاب الأرض وغير ذلك سيكون في المباراة كلام آخر.
مهمة صعبة
يخوض الشرطة الخامس بـ19 نقطة مهمة صعبة بمواجهة المحافظة قبل الأخير بـ11 نقطة.
فرغم خسارة المحافظة لآخر مباراتين إلا أن الخسارتين يمكن تبريرهما لأنهما جاءتا مع الوحدة والاتحاد، وعليه فالمتوقع أن يعود المحافظة إلى سابق عهده وأن يقدم مباراة تنافسية يسعى فيها للفوز ليبدأ رحلة الهروب من المؤخرة.
كلا الفريقين مؤهلان للفوز، والشرطة من الصعب الرهان عليه، والتعادل سيكون محبطاً، وكل الظن أن المحافظة سيثأر لخسارته ذهاباً بهدف محمد العبادي من جزاء.
ذكريات جميلة
مواجهة غير متكافئة في حمص بين الكرامة والجهاد، الكرامة يتذكر افتتاح الدوري بفوز عريض سجله على الجهاد بثلاثية نظيفة سجلها عبيدة السقي ومهدي الحاج وعلي خليل وهو عازم على تكرارها في الإياب ليرفع من الروح المعنوية لفريقه وليبدأ الإياب بقوة ضارباً عهداً جديداً مع الدوري يتخلص به من هموم المؤخرة متطلعاً إلى مركز أفضل مما هو عليه الآن.
الضيف يدخل المباراة بحثاً عن نتيجة إيجابية تخفف من النتائج السلبية التي تلاحقه، وهو في هذا المجال يبذل قصارى جهده ضمن إمكانياته المتاحة علّه يصل إلى مراده كما وصله في مباريات سابقة، خسائر الجهاد الأخيرة جاءت بفارق هدف وهذا يدل على وجود عزم وإرادة عند الفريق، المباراة بمتناول الكرامة وغير ذلك يعتبر مفاجأة.
الحماسة والندية
حطين يستقبل النواعير على أرضه، والمباراة في غاية الصعوبة بعد أن تحرر النواعير من عقده وبات يطلب موقعاً يتناسب مع حجم الدعم الأخير الذي يتلقاه من الإدارة الجديدة.
أيضاً نلاحظ أن النواعير عندما يلعب مع حطين تأخذ المباراة شكلاً جميلاً بأداء حماسي فيه الكثير من التنافس الساخن.
حطين يلعب اليوم بشكل جيد، وحقق العديد من الانتصارات والنتائج الجيدة كدليل على ارتفاع مستواه، لذلك من الطبيعي أن نشهد مباراة جميلة يزينها جمهور يعشق ناديه وكرة القدم.
في الذهاب فاز النواعير بهدف سجله زاهر خليل.
منازلة صعبة
المباراة بين المجد والوثبة ستكون صعبة للغاية وخصوصاً أن الفريقين يعانيان شر الهبوط، المجد يبحث عن فوز يريح أعصابه، ويعرف صعوبة مهمته أمام فريق يمتهن الأداء الدفاعي لذلك لابد من استثمار الفرص المتاحة حتى لا يخرج الفريق خالي الوفاض من المباراة، الوثبة سيسوق المباراة لمصلحته عبر مرتدات يأمل أن تؤتي ثمارها فيحصل على مبتغاه لتكون الخطوة الأولى في طريق الهروب من المؤخرة.
المباراة متكافئة مع أفضلية لأصحاب الأرض، مباراة الذهاب انتهت إلى التعادل بهدف لهدف سجل للمجد أحمد قضماني وللوثبة علي غصن.
ديربي دمشق وحداوي
دمشق- ساري قوطرش
تمكن الوحدة من خطف الصدارة بعدما تفوّق على جاره الجيش بهدف نظيف حمل توقيع باسل مصطفى.
بداية اللقاء كانت هجومية من طرف البرتقالي الذي أبدى رغبة قوية بتحقيق الفوز وخطف الصدارة من جاره الجيشاوي فكانت له المبادرة بتسديدة محمد حمدكو بالدقيقة التاسعة والتي تغيّر مسارها بعد لمس حسين شعيب مدافع الجيش للكرة بيده ليعلن حكم اللقاء حنا حطاب عن ركلة جزاء ألغاها الحكم المساعد بداعي التسلل على الحمدكو، رد الجيش كان بعدها بدقائق قليلة عن طريق الوافد الجديد حسن العويد الذي استغل دربكة في دفاع الوحدة وسدد كرة قوية علت العارضة بقليل حيث كانت الفرصة الأخطر للجيش الذي اضطر به مدربه لإجراء التبديل الأول بخروج بهاء الدين الأسدي مصاباً وعوضه ورد السلامة، وواصل الحمدكو خطف الأضواء في الشوط الأول من خلال تسديدة بعيدة أبعدها حارس الجيش بصعوبة لركنية ورأسية أخرى قبل نهاية الشوط بدقائق كانت سهلة بأحضان شاهر الشاكر حارس الجيش لينتهي الشوط الأول على نتيجة البياض وبمستوى أقل من المتوقع.
الشوط الثاني لم يختلف قليلاً عن سابقه من حيث البداية حينما امتد الوحدة نحو مناطق الجيش محاولاً افتتاح التسجيل وكان له ذلك في الدقيقة الرابعة والخمسين حينما مرر العائد من الإيقاف شعيب العلي عرضية مركزة داخل منطقة الجزاء سيطر عليها باسل مصطفى وببراعة سدد الكرة على يمين حارس الجيش مسجلاً هدفه الثامن شخصياً في الدوري، وحاول الجيش العودة للقاء من خلال إقحام الثنائي الهجومي عبد الرحمن بركات وعبد اللطيف سلقيني الذي كان في موقف جيد للتسجيل من خارج منطقة الجزاء لكن تسديدته كانت سهلة ولم تعذب خالد ابراهيم في التقاطها، وشهدت الدقائق العشر الأخيرة مداً جيشاوياً كبيراً فكانت البداية عند مؤمن ناجي الذي نفذ ركلة حرة خطيرة تألق الإبراهيم في إبعادها إلى ركنية ومن ثم عن طريق السلقيني الذي وجد نفسه منفرداً بالحارس بعد سوء تقدير من دفاع الوحدة لكنه سدد الكرة بالهواء، وتحولت رأسية مؤمن ناجي إلى ركنية وأتبعها عز الدين عوض بأرضية داخل منطقة الجزاء أبعدها دفاع الوحدة ببسالة لتتواصل الإثارة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء والتي تقدم بها حارس الجيش شاهر الشاكر حيث استقبل عرضية برأسه لكن عارضة الوحدة حرمته من هدف تاريخي ليعلن حنا حطاب نهاية اللقاء بفوز الوحدة الخامس على التوالي.