حملة على التسول في طرطوس
| طرطوس- الوطن
ظاهرة التسول مرض اجتماعي غير لائق و مسيء للمجتمع المحلي في طرطوس بشكل كبير وهي جريمة يعاقب عليها القانون وللأسف مازالت الإجراءات متواضعة وغير جدية لمكافحة هذه الظاهرة.. هذا ما قاله صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس في بداية الاجتماع الذي ترأسه في مبنى المحافظة صباح أمس لمناقشة هذه الظاهرة بأبعادها المختلفة واتخاذ ما يمكن اتخاذه من قرارات أو مقترحات لمعالجتها بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية.
وتم خلال الاجتماع تشخيص الظاهرة وأقر الجميع بانتشارها في المدينة بشكل لافت ومسيء وجرى الحديث عن أسبابها ومنعكساتها الخطرة خاصة على الأطفال الذين يستخدمهم الكبار في التسول لاستدرار العطف ويحرمونهم من مدارسهم ويدخلونهم عالم الجهل والمرض.. كما تم التأكيد على ضرورة وضع آلية تفعيل مكتب مكافحة التسول في مديرية الشؤون الاجتماعية ووضع برنامج يعنى بمتابعة إجراءات مكافحة الظاهرة بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة وممثل جمعية قرى الأطفال SOS.
وخلص المجتمعون إلى القيام بحملة مكثفة لمكافحة هذه الظاهرة بالتعاون بين قيادة شرطة طرطوس وجمعية قرى الأطفال sos و مديرية الشؤون الاجتماعية يتم من خلالها إلقاء القبض على جميع المتسولين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، و العمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتأهيل معهد رعاية الأحداث وتأمين الكادر المطلوب له، ومحاورة القضاء المختص من أجل عدم إخلاء سبيل أي متسول قبل التنسيق مع الشؤون الاجتماعية من أجل استلام الأطفال منهم ومن ثم معالجة أوضاعهم الاجتماعية، والطلب من مديرية الشؤون الاجتماعية وضع بيانات بأسماء المتسولين الأحداث والبالغين. و تكليف قائد شرطة المحافظة بمتابعة شبكات التسول بالتنسيق مع جمعية sos ومديرية الشؤون الاجتماعية.
حضر الاجتماع قائد الشرطة ونائب رئيس المكتب التنفيذي وعضو المكتب المختص ورئيس مجلس مدينة طرطوس ورئيس فرع الأمن الجنائي ومدير الشؤون الاجتماعية والعمل والسيدة عفراء أحمد (التي صدر قرار بتعيينها أمس الأول مديرة للشؤون ولم تباشر بعد) وممثل عن قرى الأطفال sos وبعض المعنيين.