سورية

«العربي الجديد»: شبكة «أورينت» تتعاون مع الاحتلال الصهيوني!

| وكالات

كشفت تقارير إعلامية أن شبكة «أورينت» تتعاون مع العدو الصهيوني، وأن علاقتهما لها بعد أمني واستخباراتي ودعائي، للترويج لبرنامج «حسن الجوار» الذي أسسه ويديره ويشرف على تنفيذه قيادات في جيش الاحتلال تستهدف منطقة جنوب سورية.
وكان جيش الاحتلال أسس برنامج «الجدار الطيب» الذي تم تفعيله «مع جنوب لبنان، عام 1975، ليعود جيش الاحتلال ويعلن في 19 تموز2017، عن البرنامج ذاته في جنوب سورية.
وفي تقرير له أمس اعتبر موقع «العربي الجديد» المقرب من المعارضة، أن رجل الأعمال محمد غسان عبود مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورينت الإعلامية ومؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية «حدد دور كيان الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري بـ«حفظ الأمن للسكان والمساعدة على عودة اللاجئين وبدء حياة اقتصادية لا دور فيها لاقتصاد الحرب».
وكشف «العربي الجديد» أمس نقلاً عن «مصادر مطلعة» عن تنظيم عدة اجتماعات ما بين ممثلين عن «أورينت» ومسؤولين إسرائيليين، من بينها اجتماع عقد في مدريد في تشرين الأول من عام 2016، حضره عبود، ومحمد عمار مارتيني، مدير «مؤسسة أورينت الإنسانية» التي يرأسها عبود، وشادي مارتيني الذي يعرف نفسه عبر موقع «لينكد» أنه رئيس العلاقات الدولية في مؤسسة «أورينت» للأعمال الإنسانية، ومدير الإغاثة والعلاقات الإقليمية في مؤسسة «تحالف الأديان لإغاثة اللاجئين السوريين».
وأقر شادي مارتيني في تصريحه لـ«العربي الجديد» بحصول الاجتماع لكنه قال: «كنت ممثلاً عن Mfa وكان الاجتماع مع المنظمات الإغاثية للبحث عن شركاء»، أما الصحفية ديمة عز الدين فردت على تلك المشاركة في مقال نشرته في «العرب الجديد» بالقول: «إنها رفضت أن تستمر بهذه الاجتماعات لرفضها اللقاء مع إسرائيليين» في إقرار صريح بحصول الاجتماع، على حين أكد محمد عبد الرحيم رئيس التحرير السابق لمجموعة أورينت أن «الطرف الآخر من اللقاء كان به منظمات دولية تعمل في الإغاثة من بينهم إسرائيليون».
ولفت الموقع إلى أن صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية في تقرير منشور بتاريخ 2 آب من عام 2017، عرضت صوراً ظهر فيها مارتيني وفي الخلفية جنود صهاينة في الجولان، ويؤكد شادي مارتيني معرفته بأن البرنامج يدار من الجيش الإسرائيلي.
وكشف «العربي الجديد» أيضاً أن شادي يشكل حلقة الوصل ما بين مؤسستي أورينت وMFA، إذ تعمل الأخيرة «كمؤسسة وسيطة لتمرير وتنسيق دخول المساعدات إلى جنوب سورية عبر الجيش الإسرائيلي، وفقا لبيان صحفي منشور على موقع المنظمة بتاريخ 20 تموز 2017. ولفت «العربي الجديد» إلى أن مراسل أورينت في القنيطرة شارك بفيديو ترويجي لبرنامج «حسن الجوار» في 19 تموز من عام 2017 على مجموعة «مراسلو أورينت نيوز»، واصفاً المقطع بـ«كلام خطير» في منشوره على المجموعة المغلقة، وهو ما ردّ عليه غسان عبود مستنكراً «أين وجدت الكلام الخطير»، مؤكداً ضرورة فتح النقاش ومشاركة العاملين فيه والتفاعل معه، مضيفاً: إن «أورينت الإنسانية» عرض عليها الفيديو وطالبت بعرضه على السوريين لتعرف تقييمهم لهذه الخطوة، وأشار إلى أن الفيديو تم تصويره قبل عام وعرض بناء على طلب أورينت الإنسانية. وتمكنت «العربي الجديد» وفق التقرير من الحصول على تسريب موثق أوضح إصدار عبود تعميمات وأوامر للمراسلين يطالبهم بجمع معلومات وكتابة تقارير واستمزاج آراء السكان المحليين حول الدور الإسرائيلي في جنوب سورية ومدى قبول الأهالي له، كما طلب معلومات حول الكتائب العاملة في المنطقة وانتماءاتها ومرجعياتها الفكرية وعلاقة الناس معها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن