طهران: حلم واشنطن بتقسيم سورية لن يتحقق والقادم هو الإعمار
| وكالات
أكدت طهران أن حلم واشنطن بتقسيم سورية عن طريق تشكيلات كردية تعدها شرق نهر الفرات، لن يتحقق، وأن الحكومة السّورية وحلفاءها سوف يطردون قواتها من هناك، معتبرة أن المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الإعمار وستكون فيها دمشق وطهران يدا واحدة على طريق البناء.
ولفت مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، رئيس مركز التحقيقات الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي في تصريحات صحفية أمس، نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أن واشنطن بصدد تقسيم أراضي سورية وقد هيأت الظروف اللازمة لتشكيل دولة كردية مستقلة شرقي الفرات والاعتراف بها رسميا، إلا أن هذا الحلم لن يتحقق».
وقال ولايتي: «نصيحتنا هي أن يتم احترام الحدود الدولية، وأن يطرد الشعب السوري بنفسه وبمساعدة أصدقائه وهم حزب اللـه وحلفاؤه أميركا من شرقي الفرات»، مؤكداً دعم طهران وحدة سورية، ورفضها أي عدوان عليها».
وأضاف: «الشعب السوري وحلفاؤه بمن فيهم حزب اللـه وإيران، سيبذلون دعمهم وعونهم لسورية كما في السابق، والأميركيون سيفشلون في تحقيق هذا الحلم الشيطاني، فأغلبية الشعب السوري ملتزمة بوحدة أراضي سورية».
من جانبها نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية عن ولايتي قوله: «إن معظم الأكراد في سورية يدعمون ويلتزمون بوحدة أراضي بلادهم».
وتقود واشنطن «تحالفا دولياً» بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وتقدم دعما لـ «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي استولت على مدينة الرقة، بعد اتفاق أبرمه التحالف مع التنظيم، قضى بخروج الأخير من المدينة دون قتال وتوجه بدعم واشنطن إلى محافظة دير الزور لقتال الجيش العربي السوري.
في الأثناء، بحث محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه أمس سفير إيران في سورية جواد تركابادي، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، قدم البرازي شرحا عن واقع المحافظة والدمار الذي طال البنى التحتية والمرافق العامة والأملاك الخاصة نتيجة الإرهاب والمناطق التي يتم العمل لإعادة تأهيلها كالأسواق القديمة والأضرار العامة في أحياء مدينة حمص والدراسات التي تتم لخلق ظروف لإعادة الإعمار.
بدوره أوضح آبادي أن زيارته أمس إلى مدينة حمص تهدف إلى زيادة التعاون والإلفة والتواصل بين البلدين والتي بنتها العلاقات المتطورة والمتينة، لافتا إلى الانتصارات الكبيرة التي تحققت في سورية بفضل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة.
وأكد ترك آبادي أن المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الإعمار وسيكون فيها البلدان يدا واحدة وبرؤية واحدة في طريق البناء.
ولفت السفير الإيراني إلى عمق المحبة التي يحملها أهالي هذه المدينة لمدينتهم والتي لمسها بشكل واضح وإلى عودة الحياة من جديد إلى المدينة.