روسيا: قرار واشنطن بشأن القدس غير مناسب وربما هي تطبخ شيئاً لإيران … بعد استقباله رئيس الوزراء الهندي عباس: نطالب برعاية دولية للسلام
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت المطالبة بإيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في رام الله «أؤكد تمسكنا بالعمل السياسي والمفاوضات طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية، لتعيش كل من فلسطين وإسرائيل بسلام وأمن، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية».
وتابع «وإننا لم ولن نرفض المفاوضات يوماً، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها. وتشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات».
وأدى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس إلى رفض الفلسطينيين القبول بالولايات المتحدة راعياً لعملية السلام بينهم وبين إسرائيل.
وقال عباس إنه تبادل مع رئيس الوزراء الهندي، الذي وصل إلى مدينة رام الله والوفد المرافق له على متن ثلاث طائرات هليكوبتر أردنية، وجهات النظر حول عملية السلام، مضيفاً «وتبادلت مع دولته (رئيس الوزراء الهندي) وجهات النظر فيما يتعلق بفرص تحقيق السلام، وإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وانسداد الأفق السياسي بعد قرار الرئيس الأمريكي حول القدس واللاجئين.
وبدوره قال مودي الذي تحدث باللغة الهندية عبر مترجم إنه تم بحث «التطورات الإقليمية والعالمية التي لها دور في السلم في العالم والمنطقة»، وأضاف: «أعربت عن أملي في أن يتحقق السلام في المنطقة سريعاً، وذلك من خلال الحوار والتفاهم اللذين من شأنهما أن يقودا المنطقة للتعايش السلمي».
ووقعت السلطة الفلسطينية والهند خلال هذه الزيارة اتفاقات تعاون بقيمة ما يقارب 41 مليون دولار في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والاقتصاد.. وقام عباس بتكريم رئيس الوزراء الهندي بتقليده أعلى وسام فلسطيني (القلادة الكبرى لدولة فلسطين).
وفي سياق متصل صرح رئيس بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، للصحفيين بأن القرار الأمريكي حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس مناسباً، وقال إن واشنطن تعدّ شيئا ما ضد إيران.
وقال نيبنزيا أمس السبت: «إن القرار في رأينا غير مناسب، كما أنه لا يسهم في التقدم على طريق التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية، وهي مفتاح حل المشكلات في الشرق الأوسط».
ولم يستبعد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تكون الولايات المتحدة تستعد لاتخاذ بعض التدابير ضد إيران.
وخلال زيارتهم لواشنطن في كانون الثاني، التقى الممثلون الدائمون للدول الأعضاء في مجلس الأمن مع الرئيس ترامب. وعرض لهم شظايا قال إنها من الصواريخ الإيرانية من اليمن، قدمتها المملكة العربية السعودية.
وسئل ممثل روسيا الدائم عما إذا كانت دعوة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى واشنطن في كانون الثاني تشكل تمهيداً لأي عمل أمريكي ضد إيران؟.
فردّ نيبنزيا قائلاً: «نحن لا نستبعد ذلك، لأن نيكي هايلي قالت لنا في واشنطن: رأيتم بأنفسكم، لقد أظهرنا لكم كل شيء، وقد أثبتنا الإمدادات غير المشروعة من الأسلحة الإيرانية. انظروا إلى التواريخ، والطوابع، والسنوات – ورداً على هذا يجب أن يتم فعل شيء ما، وقالت ذلك بشكل جاد. وهذا يعني أنه سيتبعه أمر ما، ربما هي تطبخ شيئاً ما. لكننا لم نر أي شيء».
(روسيا اليوم– رويترز- نوفوستي)