800 معتقلة داعشية لدى «قسد».. و«رايتس ووتش» تتهم الأخيرة بإعدامات جماعية
| وكالات
ذكرت تقارير إعلامية أن هناك 800 امرأة منتميات لتنظيم داعش الإرهابي معتقلات مع أطفالهن داخل أربعة معسكرات مختلفة ينحدرن من 40 دولة، من بينها كندا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وأستراليا.
وبحسب التقرير فإنه على الأقل 15 امرأة ألمانية، يقبعن في السجون في المناطق التي يسيطر عليها الكرد شمالي سورية لانضمامهن لتنظيم داعش.
وذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة أمس، وفق ما نقلت وكالة «د ب أ» الألمانية، أن الخبير في مكافحة الإرهاب لدى منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان نديم حوري، زار السجينات المنتميات لداعش في كانون الثاني الماضي وتحدث معهن.
وأضافت الصحيفة استناداً إلى بيانات الخبير: إن هناك 800 امرأة منتميات لداعش معتقلات مع أطفالهن داخل أربعة معسكرات مختلفة.
وبحسب البيانات، ينحدر هؤلاء النساء من 40 دولة، من بينها كندا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وأستراليا.
وطالب حوري الحكومات الأوروبية باستقدام أطفال هؤلاء النساء على الأقل، وقال: «الأطفال لم يرتكبوا جرائم، إنهم أنفسهم ضحايا الحرب وأحياناً كثيرة ضحايا آبائهم المتطرفين».
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية أكدت مؤخراً استقدام طفل امرأة ألمانية معتقلة في العراق إلى ألمانيا.
في سياق متصل، قال المسؤول في «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركيا، ريدور خليل، الجمعة، وفق وكالة «رويترز»: إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة لم تتلق طلباً من أي حكومة أجنبية لتسليم بريطانيين اثنين من متشددي تنظيم داعش لكنها ستدرس أي طلب إن حدث ذلك».
وأكد خليل أيضاً أن مسؤولين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة قتال داعش شاركوا في استجواب البريطانيين بعد إلقاء القبض عليهما.
في الغضون، طالبت ابنة رهينة بريطاني قُتل على يد جهاديين، والرهينة الفرنسي السابق نيكولا هينين الجمعة بـ«العدالة»، بعد القبض على اثنين من أعضاء «خلية الاعدام» التابعة لتنظيم داعش، وفق وكالة «أ ف ب».
وقالت بيتاني هاينس ابنة الناشط الإنساني ديفيد الذي قُتل عام 2014 بعد أن اعتقل طوال 18 شهراً لقناة «إي تي في»: «ردة فعلي الأولى كانت الارتياح، معرفة أخيراً أن الشخصين المتورطين في مقتل والدي أوقفا وسيمثلا أمام القضاء». وتمنت أن «يتم وضعهما في زنزانة وأن يرمى مفتاحها».
من جهته أكد نيكولا هينين الذي خُطف في سورية في حزيران 2013 لمدة عشرة أشهر، لقناة «سكاي نيوز» أنها «بداية الآلية التي ستقودهما (الجهاديين) إلى المحاكمة، نأمل ذلك. كل ما أريده هو العدالة».
وأضاف: «ما أريده هو محاكمة، ومحاكمة يمكنني أن أحضرها أي (إنني أريد) محاكمة في لندن وليس في عين العرب في شمالي سورية».
إلى ذلك، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية تقريراً يتضمن أدلة جديدة تشير إلى أن عناصر من فرع «أسايش» في غرب دجلة، التابعة لـ«قسد»، نفذوا إعدامات جماعية بحق معتقلين من تنظيم داعش.