دعم من موسكو وطهران وبيروت.. والفصائل الفلسطينية: مرحلة جديدة لمحور المقاومة … «غرفة حلفاء سورية»: أي اعتداء إسرائيلي جديد سيلقى رداً مناسباً
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – دمشق – الوطن – وكالات
هددت «غرفة عمليات حلفاء سورية» بأن أي عدوان إسرائيلي جديد على سورية سيلقى رداً مناسباً، على حين كانت دمشق تتلقى رسائل الدعم من موسكو وطهران وبيروت، أما الفصائل الفلسطينية فاعتبرت أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة «إف 16» المعادية، يعد تطوراً مهماً، وأرخ لمرحلة جديدة لمحور المقاومة.
وأكدت «حلفاء سورية» في بيان لها أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «العدوان الذي قام به الكيان الصهيوني عمل إرهابي مدان لن يتم السكوت عنه وسيلقى أي اعتداء جديد رداً مناسباً»، مشددة على أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يقدمان الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها تنظيم «داعش». وأوضحت الغرفة أن الطائرات المسيرة ومنذ بداية الحرب الإرهابية ضد سورية تعمل على جمع المعلومات في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني بحسب «سانا»: إن «موسكو قلقة للغاية للتطورات الأخيرة والهجمات في سورية»، مشيرة إلى أن «القوات الحكومية السورية تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ضمان تواصل العمل بمناطق خفض التصعيد بفعالية في جنوب وغرب البلاد» مضيفاً: «نحن نعتبر أنه من الضروري احترام سيادة وسلامة أراضي سورية ودول المنطقة الأخرى بشكل غير مشروط».
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح له أمس حول ادعاءات مسؤولي العدو الإسرائيلي بشأن الاعتداءات التي قامت بها طائرات العدو ضد الأراضي السورية وإسقاط إحداها من قبل وسائط الدفاع الجوي السورية: إن «الحكومة والجيش في سورية كدولة مستقلة لهم الحق في الدفاع المشروع عن سيادة أراضيهم والتصدي لأي عدوان خارجي وإن الكيان الصهيوني لا يمكنه التغطية على اعتداءاته وجرائمه ضد الشعوب الإسلامية في المنطقة من خلال التملص من المسؤولية واتهام الآخرين وإطلاق الأكاذيب الدائمة».
في الأثناء، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في تصريح له أمس: إن الشعب السوري الصامد الذي حارب الإرهاب وحقق النصر على المؤامرة التي استهدفت بلده لن يقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان لها حق سورية بالدفاع المشروع ضد أي اعتداء إسرائيلي على أراضيها، على حين نوه حزب اللـه في بيان آخر بيقظة الجيش العربي السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يعلن عن بداية مرحلة إستراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية».
ولعل الفلسطينيين تنفسوا الصعداء بالرد السوري على العدوان الإسرائيلي في ظل موقف عربي متردي تجاه قضيتهم، فأكد مدير الدائرة السياسية في «منظمة التحرير الفلسطينية» السفير أنور عبد الهادي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بأن إسقاط طائرة للاحتلال يحمل رسالة واضحة لـ«الإسرائيليين ومن يدعمهم» أن هذه «العنجهية والعربدة، لا يمكن القبول باستمرارها، ومن حق سورية الدفاع عن نفسها لصد أي هجوم على أراضيها، ولن يكون الاعتداء على سورية من دون عقاب».
من جانبها عبرت «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» في بيان مماثل عن شعورها «بالفخر والاعتزاز بقدرة الردع التي وفرها الجيش العربي السوري والقيادة السورية المقدامة»، على حين صرح مصدر مسؤول في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة» في دمشق بأن إسقاط الطائرة الإسرائيلية يمثل رسالة واضحة للعدو وقيادته تؤكد بأن سورية بقدراتها وقوة إرادة جيشها وقيادتها قادرة على إسقاط الكبرياء والعنجهية الصهيونية وإذلال عملائها.
وفي فلسطين قال عضو «اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد أبو السعود لـ«الوطن» إن: «كل فلسطيني وسوري وعربي شريف يشعر بفخر وكرامه، فقد تم وضع حكومة الاحتلال بإرباك وتشوش من جراء حدث كهذا إسقاط طائرة صهيونية معادية تعتدي على الأراضي السورية»، وأضاف: «الفخر كل الفخر بالجيش العربي السوري، الذي ينفذ قرارات عليا ويثبت أنها قرارات إستراتيجية بالتصدي لأي عدوان صهيوني».
وأكد أبو السعود، أن حكومة الاحتلال لن تقدم على أي خطوة، قبل أن تفحصها عشرات المرات، وتكون متيقنة من وقوف الحليف الأميركي معها، مشيراً إلى أنه، حتى لو حصلت بعض الردود إلا أن المعادلة تغيرت فما قبل إسقاط الطائرة ليس كما بعدها والنصر حليف سورية ومحور المقاومة.
في السياق أكد المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم في تصريحات صحفية: «إن هذا نتيجة طبيعية لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية واستمرار العدوان عليها، ومن حق الدول والشعوب أن تدافع عن أراضيها وأمنها واستقرارها في حال استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي».
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت في بيان صحفي: «إن قيمة التصدي السوري لطائرات العدو وإسقاطها، يأتي لرفض تكريس المعادلة التي أرادتها الحكومة الإسرائيلية في ممارسة العدوان أينما كان وفي الوقت الذي تشاء في الأراضي السورية».