«الوطني» الكردي سينسحب منه على خلفية «غصن الزيتون» … قيادات معارضة ترفض رئاسة «الائتلاف»: لم يعد مكسباً
| وكالات
يعيش «الائتلاف» المعارض حالة من «الفراغ الرئاسي»، ورفضت أغلبية شخصيات المعارضة تولي رئاسته، معتبرة أن هذا المنصب «لم يعد مكسباً أو محل اهتمام» من القوى المحلية والإقليمية والدولية، في حين تأزمت العلاقة بين «المجلس الوطني» الكردي و«الائتلاف» على خلفية موقف المجلس الرافض لعملية «غصن الزيتون».
وكانت قطر الداعم الرئيسي لـ«الائتلاف» إلى جانب تركيا قد قطعت التمويل عنه بشكل نهائي بعد ترؤس رياض سيف له.
ونقلت مصادر إعلامية: أن سيف يعاني من حالة صحية حرجة، وهو توجه إلى ألمانيا من أجل إجراء فحوصات طبية حول حالته الصحية.
وذكرت المصادر أنه وبحسب ما يتم تداوله داخل أوساط «الائتلاف»، فإن حالة من «الفراغ الرئاسي» يعيشها الأخير نتيجة الظرف الصحي لسيف، على حين تتولى «الهيئة السياسية» إدارة شؤون «الائتلاف».
وفي هذا السياق، حاولت شخصيات من «الائتلاف»، ملء الفراغ، عبر التهيئة لاختيار شخصيات بارزة أو التفاهم في الانتخابات المقبلة لتولي «الرئاسة»، إلا أن المصادر، أشار إلى أن أغلبية الشخصيات في المعارضة رفضت التقدم إلى منصب رئاسة الائتلاف، معتبرة أن هذا المنصب «لم يعد مكسباً أو محل اهتمام» من القوى المحلية والإقليمية والدولية.
وجرت اتصالات عديدة مع شخصيات قيادية في «الائتلاف» و«المجلس الوطني» المعارض، إلا أن هذه الشخصيات رفضت فكرة الترشح لرئاسة «الائتلاف»، ما يعني أن الأخير يعيش اليوم في مأزق قيادة، في ظل الحالة الصحية لسيف، حسب المصادر.
على خط مواز، تأزمت العلاقة بين «المجلس الوطني» الكردي و«الائتلاف» على خلفية موقف المجلس الرافض لعملية «غصن الزيتون» التي يشنها النظام التركي وميليشيات سورية على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
وكان من المتوقع أن يصدر المجلس الكردي قراراً حاسماً بشأن علاقته بـ«الائتلاف» يوم أمس.
وأعرب «الائتلاف» عن دعمه ومساندته للعملية العسكرية التركية العدوانية على عفرين، وذلك منذ انطلاقها في 20 من الشهر الفائت.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلامية معارضة عن مصدر من «المجلس الوطني» الكردي، رفض ذكر اسمه، فإن العلاقة بين المجلس والائتلاف المعارض «أصبحت متأزمة على خلفية موقف المجلس الكردي من عملية غصن الزيتون، والتي وصفها بالعدوان، كما اتهم عناصر المعارضة المشاركة بارتكاب ممارسات داعشية»، بحسب وصفه.
وأشار المصدر إلى أن «اجتماع اليوم سيكون حاسماً بالنسبة لعلاقة المجلس الوطني الكردي مع الائتلاف»، مرجحا أن يتم «تعليق عضويته ضمن الائتلاف».
وأكد المصدر، أن «الهيئة السياسية للائتلاف كانت قد أصدرت قراراً يدعو للقاء عاجل مع رئاسة المجلس الكردي لتقييم العلاقة والالتزامات المشتركة، كما أكد الائتلاف رفضه لموقف المجلس من عملية غصن الزيتون».
يشار إلى أن المجلس شهد انتقادات واسعة ومطالبات من أنصاره بضرورة انسحابه من «الائتلاف» بسبب موقف الأخير من العدوان على عفرين.