رياضة

جيش البناء

مالك حمود : 

تمتزج مشاعر الفخر والحب والشموخ والاعتزاز ونحن نحتفل بعيد جيش الوطن، عيد الوفاء للعطاء، العطاء الأغلى والأسمى والأوسع، وللرياضة نصيب من عطاءات جيش الوطن، جيش أخذ على عاتقه الدفاع عن الوطن والمساهمة في بنائه حتى ميادين الرياضة.
فالرياضة السورية منذ بداياتها تشهد بالدور الكبير والمهم للجيش والقوات المسلحة في بنائها ودعمها بالطاقات والقدرات والإمكانات، حيث عملت القيادة العسكرية على الاهتمام بالألعاب الرياضية وضم مواهبها وتطويرها من خلال أجواء أقرب إلى الاحترافية في زمن كانت الهواية تحكم فيه الرياضة السورية، ليشكل القاعدة الأساسية للمنتخبات الوطنية سواء في كرة القدم أو السلة أو غيرها حتى في الألعاب الجماعية والفردية.
عقود من السنين شهدت اهتمام القيادة العسكرية برياضتنا الوطنية ودعمها على كل المستويات ويكفي أن أول ممثل لسورية في مونديال كرة القدم كان من الجيش العربي السوري وهو فاروق بوظو ليقود مباريات كأس العالم في الأرجنتين كحكم ساحة وينال الثناء وتكون البداية ليغدو من أهم الشخصيات العربية والآسيوية التي مرت على الاتحاد الدولي لكرة القدم ومن أميز خبرائه، ولن ننسى أن أول لاعب سوري يدخل قائمة الهدافين العرب ويتم اختياره في منتخب العرب لكرة القدم كان من نادي الجيش وهو كيفورك مردكيان، وأهم البطولات على المستوى العالمي بالألعاب الجماعية حققها لسورية نادي الجيش في كرتي القدم والسلة، وأهم اللقاءات التي شهدتها ملاعب سورية في تاريخ الرياضة السورية كانت مع منتخب القوات المسلحة حينما استضاف أحد أشهر الأندية الإنكليزية في الثمانينيات في ملعب العباسيين وهو ديربي كاونتي محققا حلم الجماهير السورية برؤية أندية مرموقة في ملاعبنا.
ولنذكر ونتذكر احتضان أندية الجيش والقوات المسلحة لألعاب فردية حققت للوطن الباقات الأغلى من الميداليات العربية والقارية والدولية وصولا للعالمية.
الجيش أعطى الكثير، والرياضة السورية تشهد وتفخر بما قدمه لدعم رياضة ورياضيي الوطن الذي كان حلمهم الأكبر الوصول إلى نادي الجيش لأنه المحطة الأساسية لتطوير المواهب الوطنية وتعزيزها من خلال الاهتمام والدعم والرعاية والمتابعة.
لك التحية يا جيش العطاء, جيش التحرير والبناء…

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن