رياضة

هذا ما يحدث في فريق المصفاة…جمعة: الفريق بلا دعم وننتظر وعود المكتب التنفيذي

 نورس النجار : 

على ما يبدو فإن ظروف فريق مصفاة بانياس لا تتوافق مع وجوده في دوري الدرجة الأولى، وقد فرضت الظروف نفسها على هذا الفريق المجتهد الذي استطاع منذ وصوله إلى دوري الدرجة الأولى أن يكون مفاجأة كروية رائعة وأن يكون حصاناً اسود في الدوري، وأن ينافس على لقب كأس الجمهورية في الموسم الماضي بعد أن وصل للمباراة النهائية وخسر بركلات الترجيح أمام فريق الجيش، وفي كل المواسم السابقة وصل للدوري النهائي بالدوري الكروي إلا أن الخواتيم لم تكن جيدة، الشيء المعروف أن الدوري بحاجة إلى نفس طويل وللأسف هذا الشيء يغيب دائماً عن أغلب الفرق، ومنها فريق المصفاة، بالإضافة لموضوع الدعم، فالمال هو المحرك الأساسي لهذه اللعبة، ولا ننكر إن قلنا: إن لاعبي المصفاة كانوا رجالاً بحق فهم لم يقبضوا رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر واستطاعوا أن يظفروا بالتعادل أمام فريق المحافظة، وأن يحققوا وجودهم أمام فريق الشرطة على الرغم من خسارتهم بالرباعية التي كان سببها النقص العددي والكلام هنا (لرئيس النادي).
ما ظروف النادي وما الحالة التي يعيشها؟ تابعونا:

مشاكل مالية
تحدث رئيس نادي المصفاة ياسر جمعة والإداري علي إبراهيم قائلين: ظروف فريقنا لا تخفى على أحد، فالفريق يعيش حالة صعبة جداً أساسها ضعف الإمكانات المالية في الفريق، فنحن لا نملك أي عائدات قوية تعود على ألعاب النادي بشكل عام وعلى كرة القدم بشكل خاص، والنفقات عالية جداً من ناحية رواتب اللاعبين أو النفقات والمستلزمات، وغير ذلك من أمور.
أي فريق درجة الأولى يحل ضيفاً كحد أدنى بحاجة لأكثر من مئة ألف ليرة سورية بشكل يومي، النفقات ضمن الحد الأدنى وبتعرفة الاتحاد الرياضي العام بالفنادق التابعة له هي كما يلي: أجار فندق غرفة للاعبين 2500 ل. س وثمن إطعام وجبة فطور 600 ل. س وغداء 1200 ل. س وعشاء 1000 ل. س على الشخص الواحد، وبحساب التكلفة خلال الإقامة بدمشق لمباريات الدور النهائي فنحن بحاجة كحد أدنى إلى مليوني ليرة سورية.
شركة المصفاة لا تقدم شيئاً للفريق بقرار وزاري، واتحاد نقابات العمال ضمن إمكانياته المتاحة يساعدنا ولا يوجد أي مردود مالي للفريق، هذه هي الظروف المالية، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا تقديم أداء إيجابي أمام فريق الشرطة وكنا الأفضل بالشوط الأول، إلا أن لاعبنا عبد القادر بودقة طرد ظلماً فتأثرنا.

وعود ولكن؟
وأضافا قائلين: يفترض أن يقام الدور النهائي على أرض محايدة لكي تكون الظروف متساوية عند الجميع، ولكننا وافقنا على المشاركة بالدور النهائي بدمشق بعد أن وعدنا بتقديم معونة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام تقدر بمليوني ليرة سورية، ولم يقدم لنا الاتحاد الرياضي العام أي شيء حتى الآن، وقالوا لنا انزلوا في فندق منخفض المستوى على أن تتكفل فرق دمشق الخمسة المحافظة والجيش والشرطة والمجد والوحدة بنفقاتنا وتقدم لنا مليون ليرة سورية، من كل فريق 200 ألف ليرة سورية ولكن لم يقدم أحد لنا شيئاً سوى نادي محافظة دمشق، وطلبنا العون من اتحاد نقابات العمال فتكفل بالإقامة في فندق صحارى بعد أن أقمنا بأحد الفنادق الخاصة، إلا أن الإطعام على حسابنا واللاعب يحتاج لغذاء وشراب معين ليحافظ على قوته، اللاعبون ينفقون على حسابهم وما يأتينا من بانياس عبر التحويلات حيث إن النادي من هناك يستدين لكي يستطيع تغطية النفقات.

حالة نفسية ومعنوية
أما عن الحالة النفسية والمعنوية فقالا: الحالة النفسية والمعنوية في أسوأ أحوالها، جمعنا الفريق قبل أيام من السفر والبعض التحق بالفريق في دمشق، لم نتدرب مطلقاً ولم نتهيأ ونستعد للتجمع النهائي، فلا يوجد مال لكي نعطي اللاعبين رواتبهم، والحالة البدنية سيئة جداً لعدم التدريب.
أما عن عمار الشمالي ومغادرته الفريق فقال: كان الكابتن عمار الشمالي يود مرافقة الفريق لكن قوانين اتحاد كرة القدم واضحة بالتفرغ لمنتخب الشباب وهذا الأمر الذي زاد من ظروفنا صعوبة إلا أننا سنقدم كل ما علينا لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة من التجمع النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن