رياضة

البرشا همّه تجاوز عقوبة الفيفا بالقمة وتشيلسي بحاجة إلى تغيير خططي…هل يستعيد الريـال والمان لقبي الليغا والبريميرليغ؟

توجت أندية تشيلسي وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وباريس سان جيرمان ببطولات الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوروبية للموسم الماضي وهاهي تهم بدخول الموسم الجديد 2015/2016 باحثة عن البقاء في سدة الزعامة وهذا ما لايروق للبقية التي تحاول استرداد لواء البطولة ونخص بالذكر بعض الأندية التي تعودت عدم الغيب طويلاً عن المنصة كحال مانشستر يونايتد زعيم الكرة الإنكليزية الذي تاه عن طريق الألقاب بعد رحيل أيقونة التدريب فيرغسون، وكذلك ريـال مدريد فريق النجوم الذي لن يرضى بسيادة الكاتالونيين وكلا الزعيمين غائب عن لقبه الأحب في الموسمين الفائتين.

مورينيو وأعداؤه
هي حرب أعلنها جوزيه مورينيو منذ عودته إلى إنكلترا ونجح بالظفر بجولة منها بإعادة اللقب إلى ستامفورد بريدج وهاهو يدافع عن لقبه بشراسة مع إدراكه أن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها، فالمنافسون الذين يجدون في هزيمة تشيلسي نصراً على السبيشل وان وكسر عنجهيته لن يجعلوه يهنأ ببطولة كما حدث في الموسم الماضي عندما توج بشكل سهل نوعاً ما بعدما سيطر على الصدارة منذ الأسبوع الأول وحتى النهاية.
مورينيو اكتفى حتى الآن بجلب فالكاو آملاً بثنائي لاتيني مع كوستا وعوض رحيل الحارس بيتر تشيك بالبوسني بيغوفيتش وحافظ على معظم نجومه فلم يغادر سوى دروغبا وفيليبي لويس أي إن الفريق مازال يتمتع بزخم البطل ويتعين عليه تغيير بعض من خططه في مواجهة الجميع من أجل مباغتتهم (حسب مورينيو).

موسم الحصاد
معظم المراقبين يرشحون البلوز للحفاظ على اللقب مع عدم إغفال عودة مان يونايتد المتوقعة كأبرز منافس بعد موسم أعاد خلاله المدرب فان غال بناء الشياطين الحمر من جديد وكاد يحدث المفاجأة فيه، وقد أكمل الخبير الهولندي عملية البناء هذا الصيف بالتعاقد مع مواطنه ديباي والفرنسي شنايدرلين وربما يكون الإسباني بيدرو النجم القادم خاصة مع اقتراب رحيل دي ماريا وقد يلحق به الحارس دي خيا الذي يتوقع أن يشكل رحيله فراغاً كبيراً على الرغم من مجيء الأرجنتيني روميرو.
إلا أن أوضاع الفريق بما يمتلكه من نجوم يبدو في وضع ممتاز لدخول الموسم بشكل لائق من أجل حصاد ما زرعه فان غال واسترداد اللقب الذي لم يغب عن خزائنه لأكثر من موسمين سوى مرة واحدة منذ تأسيس البريميرليغ.
ويبقى الآرسنال منافساً أساسياً على البطولة الإنكليزية التي توج بها للمرة الأخيرة عام 2004، ولم يستقدم أرسين فينغر (أقدم المدربين) سوى الحارس بيتر تشيك ليؤمن على عرين الغانرز، ويضم فريقه نخبة من اللاعبين المخضرمين والشباب الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في الدوري ما يجعله بين المرشحين للفوز باللقب.
ولا يتوقع الكثيرون عودة ليفربول بعدما أضاع فرصة العمر في الموسم قبل الماضي خاصة عقب رحيل قائده جيرارد ونجمه الشاب سترلينغ، ويعول مدربه رودجرز على صفقات الصيف (ميلنر وبينتكي وفيرمينيو وكلاين وإينغز) وعودة أوريغي من أجل مزاحمة الكبار وعليه أولاً تجاوز مغطس ساخن في الأسابيع الأولى التي يواجه فيها الكبار خارج أنفيلد.
ويبقى من بين المرشحين مان سيتي الذي مرّ في الموسم الماضي ومازال بحالة انعدام التوازن ويسعى مدربه بيلغريني إلى إثبات ذاته وهو الذي يخوض موسمه الأخير بعد تعاقد النادي مع غوارديولا، وتخلى السيتي عن ميلنر ويوفيتيتش وربما دزيكو وهو الذي استقدم الشاب سترلينغ في أغلى صفقات الموسم.

صراع القطبين
في إسبانيا لا يتوقع الكثيرون خروج الليغا عن عهدها كميدان سباق بين العملاقين ريـال مدريد وبرشلونة مع بعض المنافسة من اتلتيكو مدريد وقد يدخل فالنسيا وإشبيلية في صراع مع الأخير على المركز الثالثة أو ما تسمى مجازاً (بطولة الصغار).
ويدخل البرشا بطل الثلاثية والطامح إلى السداسية مرشحاً للحفاظ على لقبه مع بعض التحفظ، فالفريق سيضطر إلى خوض مرحلة الذهاب (بمن حضر) مع استمرار عقوبة الفيفا المفروضة عليه والتي ستحرمه من خدمات لاعبيه الجدد قبل مطلع العام القادم، وعليه فإن لويس إنريكه ونجومه مطالبون بخوض قرابة 25 مباراة على الأقل من دون إضافات وبالتالي تفادي الإصابات ما يشكل ضغطاً هائلاً يجعل الفريق عرضة لفقدان نقاط ربما تؤثر في النهاية على ترتيبه.
ويحاول المدرب الاعتماد في هذه الفترة على لاعبي الفريق الثاني الذين برز عدد منهم في الموسم الماضي ومنهم سيرجيو روبرتو وساندرو راميريز ورافينيا ومن ثم تعويض بعض الغيابات المحتملة أو من أجل إراحة بعض النجوم عندما يلزم الأمر، ومازال إنريكه ينتظر الكثير على الصعيد الهجومي على الرغم من الرحيل المنتظر لبيدرو رودريغيز وخاصة ثلاثي الرعب اللاتيني (ميسي وسواريز ونيمار)، ويحاول تثبيت دفاعه الذي ظهر مهتزاً في بعض المباريات الودية حيث اهتزت شباكه 8 مرات في مبارياته الإعدادية الأربع التي خسر نصفها.

عهد جديد
إذا كان فان غال قام بعمل جيد خلال الموسم الماضي فإن مهمة مدرب ريـال مدريد رافا بينيتيز يحاول البداية من الصفر تقريباً، فالمدرب الإسباني الذي عاد إلى حيث حلم منذ مطلع الألفية سيواجه صعوبات كثيرة من أجل تثبيت أقدامه في البيت الملكي.
أولى هذه الصعوبات تكمن في تطبيق أفكاره على فئة من النجوم الذين يعتبرون من النخب الأول وقد بدأت بعض المشاكل تطفو على السطح بين رافا وبعض النجوم حتى إنه وكّل أمر تمديد عقد المدافع راموس إلى الرئيس بيريز ولم يتدخل أبداً، ولم يستغن المدرب عن أي من الأسماء الشهيرة فحافظ الفريق على قوته الضاربة المتمثلة برونالدو وبنزيمة ومودريتش ورودريغيز وبيل ومارسيللو وسواهم على الرغم من أن بعض الإشاعات التي طالت رونالدو حول عودته إلى مان يونايتد أو كريم بنزيمة الذي يلاحقه عدد من الأندية وآخرها آرسنال الإنكليزي، وينتظر أن يلعب البرازيلي الجديد كاسيميرو دوراً محورياً في خط الوسط ما يزيد مناعته.
طريقة رافا التي أدى بها الفريق مبارياته الإعدادية لم تنل إعجاب الأنصار فقد ألمحت بعض الصحف إلى سوء الأداء خاصة من الناحية الهجومية حيث لم يسجل الفريق الكثير من الأهداف لكنه بالمقابل لم يتلق سوى هدف يتيم جاء من ركلة جزاء.

حركة دؤوبة
يأمل أتلتيكو مدريد استعادة اللقب الذي توج به في الموسم قبل الماضي وقام المدرب سيميوني بغية ذلك بعملية تبديل كبيرة في صفوف فريقه كلفت خزائن الروخي بلانكوس أكثر من مئة مليون يورو، فقد استقدم المهاجم الأرجنتيني فيتو والبلجيكي كاراسكو والمونتنيغري سافيتش والإسباني روبن بيريز واستعاد مدافعه البرازيلي فيليبي لويس من تشيلسي ولاعبه الإسباني الشاب فيليب توريس من بورتو، وبوجود غريزمان وغابي ولويس غاسيا وغودين وكوكي يبدو الفريق قريباً من منافسة عملاقي الليغا على اللقب.

بطولة الصغار
ومن الفرق التي يتوقع لها لعب دور مهم بالمنافسة أو بتحديد مسار اللقب على الأقل ناديا فالنسيا وإشبيلية وقد أنهيا الموسم الماضي في المركزين الرابع والخامس، وهما اتبعا سياسة الاعتدال في سوق الانتقالات، ويبدو أحمر الأندلس بطل اليوروباليغ بوضع جيد على الرغم من تخليه عن هدافه كارلوس باكا وهو الذي تعاقد مع الفرنسيين عادل رامي وكاكوتا واستعار الإيطالي إيموبيللي، أما فريق الخفافيش فقد حافظ على معظم تشكيلته وأبرز لاعبيه فيغولي وموستافي وبانيغا ونيغريدو وألكاسير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن