رياضة

احتمالات الفوز باللقب …قبل جولتين اللقب في قبضة الشرطة لهذه الأسباب

 ناصر النجار : 

يدخل التجمع النهائي للدوري الكروي مرحلة الحسم لتحديد البطل وصاحب اللقب، واليوم قد نشهد البطل الجديد بتتويج الجيش، أو إن الحسم سيتأجل إلى الجولة الأخيرة التي ستقام مبارياتها عصر الجمعة القادم.
وتحديد اللقب سيكون بقبضة الشرطة، فإما أن يناله، أو سيمنحه للجيش، أو إن الوحدة سيحتفظ به موسماً آخر، فاللقب يجب أن يمر من المباراتين اللتين تجمعان الشرطة مع الجيش أو الوحدة.
ونسب الفوز باللقب ترتفع عند الجيش وتصل إلى سبعين بالمئة، وهي عند الشرطة والوحدة متعادلة ومتوازنة وإن كانت حظوظ الشرطة بيده، على حين إن حظوظ الوحدة بيده وبيد غيره، الفرق الثلاثة الأخرى صارت خارج الحسابات كلياً، وربما طموحها أن تنافس على المراكز الشرفية.
ما احتمالات الفوز باللقب؟ تعالوا نتابع التفاصيل التالية:

الفوز على الشرطة
الجيش يتصدر الدوري بعشر نقاط، وبقي له مباراتان مع الشرطة ومع المحافظة، ويكيفيه الفوز على الشرطة ليصل رصيده إلى 13 نقطة، وهذا يكفيه، لأن الشرطة بخسارته لن يصل إلى هذا الكم من النقاط، وإن وصل إليه الوحدة، فإن جداء لقاءيهما بمصلحة الجيش الذي فاز 2/صفر.
في حال فوز الشرطة، فعلى الجيش أن يفوز على المحافظة، ويصل رصيده إلى 13 نقطة أيضاً، شريطة أن يتعثر الشرطة مع الوحدة ولو بالتعادل.
في حال التعادل مع الشرطة فيجب أن يفوز على المحافظة ليظفر باللقب.
قد يضطر الجيش للجوء إلى مباراة فاصلة إن تعادل مع الشرطة وتعادل مع المحافظة فيصل رصيده إلى 12 نقطة، وهذا الرصيد قد يصله الشرطة بتعادله مع الجيش وفوزه على الوحدة.
بكل الحالات لن يستطيع الجيش الفوز باللقب إلا عبر الشرطة في كل الاحتمالات الواردة.

الفوز على الجيش
الشرطة «الوصيف» في رصيده ثماني نقاط، وحده الأعلى يصل إلى 14 نقطة، ومباراتاه المتبقيتان ستكونان مع الجيش اليوم ومع الوحدة يوم الجمعة، وهما من أصعب المباريات ومن الناحية النظرية فإن الأمر صعب للغاية، والفوز باللقب يحتاج جهوداً خاصة تتطلب الحيطة والحذر والتركيز ذهنياً والجاهزية البدنية والفنية العالية.
في السنوات الخمس الأخيرة دانت الغلبة في اللقاءات بين الشرطة والجيش والشرطة مع الوحدة لمصلحة الشرطة، باستثناء الموسم قبل الماضي عندما فاز الجيش على الشرطة 1/صفر بقيادة أحمد الشعار وتوج الجيش باللقب.
اليوم الشعار مدرب للشرطة ولقب البطولة معلق بهذه المباراة فهل يفعلها الشعار ويكرر إنجازه الذي حققه قبل موسمين وتنقلب المعادلة كلها؟
إذا اللقب في قبضة الشرطة إن فاز على الجيش، ولابد من الفوز على الوحدة في آخر الجولات ليضمن البطولة بغض النظر عن نتائج بقية المباريات.
يمكن للشرطة أن يفوز باللقب إن تعادل مع الوحدة شريطة أن يفوز على الجيش وألا ينال الجيش أكثر من نقطة بلقاء المحافظة والمباراة الفاصلة متوقعة الحدوث ولن تكون إلا بين الجيش والشرطة وشروط حدوثها تحدثنا عنها في الفقرة السابقة.

اللقب بالملعب
كل أنصار الوحدة يقولون: إن اللقب ما زال في الملعب، ومعهم حق وحظوظ فريقهم واردة تماماً في الاحتفاظ باللقب موسماً آخر.
الوحدة ينظر إلى الشرطة على أنه المصدر الرئيس للبطولة وللفوز باللقب لابد من خدمات جليلة يقدمها الشرطة بالتعادل مع الجيش أو الفوز عليه، وهذه الحالة المثالية التي يمكن أن يحقق فيها الوحدة اللقب وهذا مرهون بنتائج الجولة الأخيرة.
رصيد الوحدة سبع نقاط ويمكن أن يصل إلى 13 نقطة كحد أعلى، وهذا ممكن من خلال الفوز على مصفاة بانياس (المتوقع) والفوز على الشرطة (الصعب)، ولكن هذا لا يكفي لأن الجيش يمكن أن يصل لرصيد أعلى، أو في احتمال آخر إن تعادل الفريقان بالنقاط، فلن يحصل الوحدة على البطولة لأسباب ذكرناها.
طريق الوحدة للقب يمر عبر الشرطة أساساً، ولابد من تعثر الجيش في آخر الجولات، يفقد الوحدة كل آماله إن فاز الجيش، وبغير الفوز، سيبقى اللقب معلقاً حتى الجولة الأخيرة.

مراكز الترضية
الفرق الثلاثة الأخرى ستلعب على مراكز الترضية وقد تخترق حاجز المركزين الثالث والوصيف في أفضل الحالات مع تعثر الفرق الثلاثة الأولى.
المجد أقرب فلديه لقاء سهل نظرياً مع مصفاة بانياس ولقاء أصعب مع المحافظة، وهذا اللقاء سيحدد كثيراً مصير الفريقين على موقع الترتيب.
المحافظة يعتبر من أفضل فرق التجمع، لكنه افتقد للحظ والتوفيق معاً وهو لديه لقاء صعب مع المجد وأصعب مع الجيش في الختام.
التوقعات تشير إلى بقاء فريق مصفاة بانياس في المركز الأخير ولا عزاء؟

مباراة القمة
بكل تأكيد لقاء الجيش مع الشرطة اليوم على ملعب المحافظة هو اللقاء الحاسم على اللقب، ذكريات الشرطة على ملعب المحافظة مفرحة حيث فاز على المصفاة، على حين إن الجيش يلعب على أرضية ملعب المحافظة للمرة الأولى في التجمع النهائي.
ما زال الجيش دون المستوى رغم صدارته، وباستثناء فوزه المستحق على الوحدة، فإن تقييم الجيش بلقاءيه الآخرين سيكون «ضبابياً» وربما الحال نفسه ينطبق على الشرطة الذي لم يقنع حتى الآن باستثناء بعض اللمحات في فترات متقطعة من المباريات الثلاث.
على كل حال اعتدنا في هذا التجمع أن الفوز لا يحتاج إلى أداء ومستوى، ويحتاج إلى الحظ والتوفيق، لذلك من يملك الحظ اليوم، فسيملك المباراة والفوز فيها.
من الناحية النظرية فإن الجيش كان في هذا التجمع تجارياً، حافظ على نظافة شباكه، وسجل أربعة أهداف ولم يخسر، الشرطة سجل أكثر فله ستة أهداف ودخل مرماه هدفان مع خسارة وحيدة أمام المجد.
الشيء الأهم أن تشكيلة الجيش أوزن ولديه بدلاء أفضل وقد يكون لهذه الميزة كلمة الفصل.
بالتوفيق للفريقين، مع الأمل أن يقدما لنا لقاء يذكرنا بأيام زمان عندما كان الفريقان عملاقي الكرة السورية.

الخطوة الأهم
الوحدة يواجه اليوم فريق مصفاة بانياس على ملعب تشرين، والمباراة هي الخطوة الأهم التي سيبحث عنها الوحدة في طريقه المرسوم بخيوط الأمل، لا شك أن الفوارق بين الفريقين شاسعة، ويكفي أن نعلم أن فريق مصفاة بانياس لم يتم أي «سكور» في مبارياته الثلاث، فلا بدلاء لديه! ومع ذلك فعلى الوحدة أن يعلم أن مصفاة بانياس فرض التعادل على المحافظة 1/1 وعذّب الجيش قبل أن يخسر آخر الوقت صفر/2، لذلك المباراة تستوجب الحذر وعدم الاستهتار، إن أراد الوحدة أن يظفر بنقاطها.

التعويض
المباراة الأخيرة بين المجد والمحافظة على ملعب الفيحاء ستكون للتعويض، فكلا الفريقين يريد تعويض خسارته السابقة والبحث عن موقع متقدم، المباراة ستكون مثيرة وساخنة بين الفريقين لأسباب معروفة، ويخشى من فرط الحساسية والخشونة، والمطلوب الهدوء والتركيز لمن أراد الفوز بالمباراة.

صدارة أخرى
منافسة على هامش الترتيب ستكون حامية الوطيس بين كبار هدافي الدوري، رجا رافع يتصدر القائمة بأحد عشر هدفاً، وأقرب منافسيه مهاجم الوحدة محمد حمدكو بتسعة أهداف، والفرصة أمام الحمدكو كبيرة إن تعملق بلقاء فريق المصفاة واستغل ضعفه.
المركز الثالث بثمانية أهداف يحتله لاعبا الجيش عبد اللطيف سلقيني وباسل مصطفى، وقد يكون لأحدهما أو كليهما فرصة إن سجلا اليوم والجمعة.
على كل حال أفضلية الصدارة ستبقى لمهاجم المجد رجا رافع وخصوصاً أن فريقه سيختتم مشاركته بلقاء مصفاة بانياس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن