مطارح السهر حمراء في «فالنتاين» الشهباء
| حلب – خالد زنكلو
غدا استقطاب وإغواء المحتفلين بعيد الحب «الفالنتاين» في حلب عبر تقديم خدمات خاصة بها، طريقة متبعة يتنافس على تقديم الجديد منها المتنافسون، فبينما اقتصر لون فرش ومقاعد وطاولات أحد المطاعم بحي العزيزية على الأحمر، ارتأى صاحب مقهى في حي الموغامبو أن يقدم عماله بزيهم الأحمر النراجيل الحمراء فقط.
وغلب اللون الأحمر على معظم موجودات صالة أحد الأندية التي استعدت للاحتفال بعيد العشاق بالتعاقد مع أحد المطربين «المعتبرين»، وفق توصيف مدير النادي لـ«الوطن» الذي قال إن عدد الفنانين الذي سيحيون المناسبة اليوم أكبر من أي عيد مضى حتى في السنوات التي سبقت الحرب في المدينة، مفسرا ذلك بأن سكان الشهباء يرغبون بالتعبير عن فرحهم بعودة الأمن والاستقرار من خلال ارتياد مقاصد السهر التي روجت لمطربيها الإعلانات الطرقية في الشوارع الرئيسة والساحات العامة.
والحال أن لكل من سكان المدينة، التي طغى على معروضات محالها التجارية اللون الأحمر، طريقته في التعبير عن الاحتفال بعيد العشاق بحسب مقدرته المالية وظرفه الاجتماعي، فعلى حين قرر المعلم سعيد أن يولم عائلته إلى مطعم صغير لا يقيم وداً مع «الطنطنة» والطبل والزمر، اكتفى صاحب محل ألبسة بحجز ليلة فندقية مع زوجته من دون الأولاد فيما سيحتفل «ابو أحمد» العامل بمهنة التمديدات الصحية في «التختيون»، كناية إلى خلوده إلى فراش منزله بدلاً من مطارح السهر المعتادة!