اقتصاد

35 ألف ليرة تكلفة متر البناء والحديد المبروم يلامس 200 ألف ليرة لأول مرة

 اسعد المقداد : 

أصبح سعر متر البناء في المناطق المنظمة والتي تملك صفة الطابو البعيدة عن التجاوزات والمخالفات والمطابقة لتقارير نقابة المهندسين يتجاوز 35 ألف ليرة ما عدا سعر الأرض اي بنسبة تتجاوز 4 أضعاف مقارنة بالسنوات السابقة خاصة بعد أن لامس سعر طن الحديد المبروم 200 ألف ليرة الأمر الذي جعل من رحلة البحث عن منزل مناسب أطول رحلة يقوم بها المواطن السوري طوال حياته، رحلة يتعرض خلالها لخيارات عديدة وعروض جمة وطرق ممهدة أحياناً ووعرة بأغلب الأحيان للحصول على منزل (إن حصل) بشق الأنفس، بعد صعوبات قد تقضي على آماله بمنزل يؤوي أسرته وبين ارتفاع أسعار العقارات الجنوني في السنوات الأخيرة وانخفاض دخل المواطن السوري بات الأمر شبه مستحيل وخصوصاً بالنسبة لشريحة الشباب، بحيث أصبح اقتناء عش الزوجية حلم كل شاب وفتاة في ظل عجز واضح لقطاع التعاون السكني عن حل المشكلة لما انتابه من أخطاء وابتعاده عن الواقع المعيشي واستغلال العاملين في هذا المجال لمزايا هذا القانون لمصالح شخصية بعيدة عن الهدف من التعاون السكني.
»الوطن» جمعت بعض الآراء الذي كان مفادها أن أغلب المواطنين المستطلعة آراؤهم أكدوا أن عدم توزيع الحكومة للأراضي وعدم النظر إلى ازدياد السكان في سورية وخاصة المتمركزة في العاصمة أدى إلى اختناق كبير وارتفاع في أسعار المتر المربع… علماً أن الحل بسيط جداً وهو أن تقوم الدولة بإطلاق بيع الأراضي وربط دمشق بضواح تربطها طرقياً وخدمياً بمركز العاصمة، الأمر الذي سيؤدي حكماً إلى هبوط الأسعار.
كما رأى البعض الآخر أنه يجب إيجاد آلية لعمل وزارة الإسكان تتناسب مع تطور العصر وما يحققه القطاع الخاص من سرعة في الإنجاز أي يجب أن تتخلص من القوانين التي تكبلها ناهيك عن العقلية المتمركزة فيها والتي تتمتع ببيروقراطية عالية بما يسهم في معالجة مشكلات السكن العشوائي ومناطق المخالفات وتأمين السكن الملائم والمناسب لمختلف الشرائح الاجتماعية من حيث التكلفة المادية والشروط الصحية والاجتماعية
ويرجع ابو مازن المدير التنفيذي لشركة /م/ للبناء سبب ارتفاع متر في بعض مناطق الريف إلى ارتفاع سعر متر أرض العمار نتيجة ازدياد الطلب والشراء على الأراضي الأمر الذي زاد سعر متر البناء باعتباره مرتبطاً بشكل مباشر بالسعر الإجمالي لسعر العمار موضحا أن تكلفة البناء مقارنة قبل الأزمة تجاوز 5 أضعاف ضاربا مثال طن الحديد قبل الأزمة 48 ألف ليرة في حين اليوم يلامس 200 ألف ليرة وطن الاسمنت كان 3600 ليرة في حين اليوم يلامس 20 ألف ليرة مضيفاً أن أسعار الأراضي بريف دمشق تتفاوت بشكل ملحوظ بين أرض وأخرى، حيث حافظت بعض الأراضي على أسعار ذهبية في حين بقيت بعض الأراضي الأخرى تجر أذيال الخيبة مضيفا أن أسعار العقارات بريف دمشق شهدت في الآونة الأخيرة الركود والجمود المسيطر على أسواق العقارات في ظل جنون الأسعار التي ارتفعت على الرغم من كثرة العرض وقلة الطلب ويعود سبب الجمود الواضح لحركتي البيع والشراء إلى ضعف السيولة النقدية لدى الزبائن والارتفاع الجنوني لأسعار العقارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن