لإحراز تقدم في عفرين.. نظام أردوغان يتبع أسلوب العصا مع الميليشيات العميلة … الدفاعات الجوية تتصدى لطائرة استطلاع إسرائيلية فوق الجولان
| الوطن – وكالات
في وقت أعادت فيه دمشق التأكيد على أنها لن تسمح بانتهاك سيادتها، تصدت الدفاعات الجوية السورية لطائرة استطلاع إسرائيلية فوق مدينة البعث بمحافظة القنيطرة جنوب البلاد.
وبحسب مصادر «الوطن»، فقد تصدت المضادات الأرضية بغزارة نارية للطائرة الإسرائيلية، التي حلقت فوق مدينة البعث بالقرب من شريط فصل القوات، وأجبرتها للتراجع إلى داخل كيان الاحتلال.
يأتي هذا التطور على وقع استمرار العدوان التركي شمالاً على عفرين، من دون تحقيق أي نتائج ميدانية تذكر، ليحمل نظام رجب طيب أردوغان تبعات إخفاقه لعملائه من الميليشيات المسلحة التي نقل عنها مصدر معارض، بأن الجيش التركي لا يثق بقدراتها على إنجاز المهام الموكلة إليها لحصار عفرين، وهو الهدف المعلن من العملية التي طال أمدها.
وقال المصدر لـ«الوطن»: إن المسؤولين الأتراك أعادوا هيكلة ميليشيات «الجيش الحر» و«درع الفرات» المشاركة في «غصن الزيتون» أكثر من مرة على مستوى القيادات العسكرية التي جرى استبدالها بأخرى من دون تحقيق نتائج مرجوة في ميادين القتال بسبب ضعف خبرة مسلحيهم وتخاذلهم في تأدية المهام العسكرية المنوطة بهم على الأرض.
وأردف المصدر: «كثيراً ما يمنح قادة الميليشيات إجازات مفتوحة أو يجري تبديل مسلحيهم وزيادة أعدادهم في كل مهمة إلا أن نتائج العمليات مخيبة للآمال، على الرغم من الوعود المغرية والمكافآت المالية الممنوحة إليهم، ولذلك راح يتبع بحقهم أسلوب العصا بدل الجزرة على أمل ضبط تجاوزاتهم وإحراز إنجازات ميدانية أفضل».
وبين أن قيادات الجيش التركي دائمو التذمر من أداء الميليشيات المسلحة التي تستخدم كرأس حربة في الهجمات ضد مواقع «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والتي تدافع عن عفرين، وهو ما يبرر ارتفاع أعداد قتلاها مقارنة بأعداد قتلى الجيش التركي ويدفعها إلى الهرب من المعارك عند اشتداد وطيسها.
وأوضح مصدر ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن» أن الجيش التركي زاد عدد وعتاد قواته الخاصة المشاركة في «غصن الزيتون» في الأيام الأخيرة على أمل إحراز تقدم لافت في بعض جبهات القتال يعوض النتائج المتواضعة لميليشياته.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من المعارك الدائرة راهناً السيطرة على ناحية جنديرس المتاخمة للحدود التركية والإدارية لإدلب، بعد إخفاق إحداث خروقات ميدانية مهمة في باقي الجبهات كما في راجو وبلبل والشيخ حديد والحمام وغيرها.
ما يجري على الحدود الشمالية، والفشل التركي المستمر هناك وازاه استمرار لمعارك يخوضها الجيش السوري لاستعادة أراضيه من الإرهاب، لتسجل الساعات الماضية اشتباكات عنيفة على عدة جبهات، في وقت لا تزال قذائف الإرهاب تتساقط على الآمنين في العاصمة، على حين أفادت مصادر إعلامية معارضة بغياب الطائرات الحربية عن أجواء الغوطة الشرقية منذ أقل من 72 ساعة متواصلة، بالتزامن مع تحشدات لقوات الجيش العربي السوري على جبهات الغوطة الشرقية، بحسب المصادر.
بالمقابل تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تحشدات للجيش على الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، قابلها على الطرف الآخر استنفار من قبل «قوات سورية الديمقراطية –قسد» المدعمة بالتحالف الدولي، وتحذيرها الأهالي، من محاولة قوات الجيش «التسلل إلى المنطقة» على حد زعمها.
ويوم أمس دعت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الأطراف التي تسيطر على المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية، «أن يعوا جيداً أننا لن نسمح ببقاء أي مقاتل متطرف في تلك المناطق»، وأضافت: «نتحدث عن تعهدات قدمتها روسيا أمام العالم بالقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي خلال العام الجاري».