خروج المضاربين بأقل خسائر ممكنة يعزز قيمة العملة المحلية أمام الدولار…الليرة ترتفع 6 بالمئة.. وغرام الذهب ينخفض 10 بالمئة
علي نزار الآغا
بعدما شهدت الليرة السورية انخفاضاً حاداً أمام سعر صرف الدولار خلال الأيام الماضية بدأت في تصحيح انخفاضها السابق مدعومة بشكل رئيسي بزيادة عرض العملة الأميركية عبر مكاتب الصرافة وبسعر منافس في سياق تدخل السلطات النقدية بسوق الصرف، إضافة إلى محاصرة تجار العملة الصعبة في السوق السوداء.
وانخفض سعر صرف الدولار أمام الليرة أمس إلى 285 بحسب ما تناقلته الأوساط التجارية، مقارنة بأقل من 300 مساء أول أمس، في حين سجل في شركات الصرافة 258.71، وما زال سعره في المصرف المركزي مستقراً عند 221.46 منذ 27 الماضي.
ورأى مختصون أن ضخ كميات كبيرة من الدولار أدى بالليرة إلى الارتفاع بحدود 6 بالمئة يوم أمس في السوق غير النظامية.
وبحسب هؤلاء فإن انخفاض الدولار في السوق غير النظامية ترافق مع استقرار الأسعار الرسمية في شركات ومكاتب الصرافة، ما أدى إلى تقليص الفارق بين سعر الدولار غير النظامي وسعره النظامي بشكل ملحوظ، موضحين أن هذا يعني انخفاض العوائد الناجمة عن المضاربة بالدولار، والازدياد في المخاطرة جراء الخسائر لمن دخل السوق بالشراء وهو للبيع، الأمر الذي يضعف جاذبية الدولار بالنسبة للمضاربين، ويدفعهم للخروج من السوق بأقل خسائر ممكنة، وخاصة من اشترى الدولار فوق الأسعار الرائجة حالياً، وهذا ما سيزيد من عرض الدولار من جهتهم وبالتالي انخفاض أكبر نتوقعه في السوق.
وأشار المختصون إلى خسارة التجار الذين ثبتوا صفقاتهم على دولار فوق 300 ليرة، ما يعني أن البضاعة أصبحت أرخص في السوق قياساً إلى سعر الدولار الحالي، مشددين على ضرورة الحذر من محاولة هؤلاء رفع الدولار مجدداً عبر قنواتهم «الفيسبوكية» أو فرض أسعار عالية لبضائعهم في السوق لتعويض الخسارة.
وفي سياق متصل قاد تحسن الليرة أمام الدولار الذهب إلى الانخفاض بصورة رئيسية في السوق المحلية، حيث انخفض غرام الـ21 قيراط 10 بالمئة يوم أمس، وتم تسعيره بـ9 آلاف ليرة في حين سعّر أول أمس بـ10 آلاف.