إسرائيل تمارس سياسة «الضم الزاحف» للضفة المحتلة … الرئاسة الفلسطينية: مرحلة نضال جديدة بدأت والقدس خط أحمر

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
أعلنت السلطة الفلسطينية، أن تحركاتها في المحافل الدولية ستنصب حول تجريم القرار الأميركي الخاص بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، والتأكيد على عروبة مدينة القدس المحتلة، وتدويل عملية السلام وعقد مؤتمر بمشاركة دولية واسعة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القدس ومقدساتها، والثوابت الوطنية التي لن نتخلى عنها، ستكون هي جوهر الخطاب المهم الذي سيلقيه الرئيس محمود عباس، أمام مجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الجاري.
وأضاف أبو ردينة في تصريح للصحفيين أمس السبت، «إن مرحلة جديدة من النضال بدأت، للحفاظ على الهدف الجامع للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية وللعالم بأسره، وهي قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية، التي أكدت على الدوام فلسطينية القدس وعروبتها».
وأشار أبو ردينة، إلى أن هذه المرحلة الحساسة والخطرة في تاريخ النضال الفلسطيني، تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية، في مواجهة الأخطار المحدقة بقضية فلسطين، مؤكداً أن المعركة الحالية حول القدس سترسم ملامح المنطقة في المستقبل القريب والبعيد.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الموقف الوطني يجب أن يتجسد بوحدة المصير، حفاظاً على القدس وعلى التاريخ المشترك، ولا بد أن يسمع العالم صوتاً فلسطينياً واحداً داعما للثوابت الفلسطينية، والحفاظ على المعنى المقدس في مواجهة التحدي القادم والخطر، وهذه هي شروط الظروف المعقدة للحفاظ على الأمل مدعومة بالإيمان بالوطن وتحقيق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وأضاف: إن خطاب عباس سيشكل رسالة للعالم بأسره، بأن العدل والسلام والأرض هي الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر، وعالم ومزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة.
في الغضون أكد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل تمارس سياسة الضم الزاحف بتطبيق القوانين الإسرائيلية على المؤسسات الأكاديمية في المستوطنات.
وأضاف التقرير، إن سياسة الضم الزاحف من خلال التشريعات التي يسنها الكنيست الإسرائيلي أصبحت سياسة رسمية تمارسها حكومة الكيان على مسمع المجتمع الدولي وبتشجيع من الإدارة الأميركية.
وتهدف حكومة الاحتلال من خلال ذلك لضم شامل للكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وضمها للسيادة الإسرائيلية، وتم تمرير ذلك في الكنيست الإسرائيلي، وسط تأكيدات إسرائيلية أن كيان الاحتلال تلقى ضوءاً أخضر من واشنطن بتطبيق فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
في السياق أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمع مع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو في مارس القادم، وذلك بالتزامن مع تلميح البيت الأبيض عن قرب الانتهاء من صياغة «صفقة القرن» لعرضها على الأطراف في منطقة الشرق الأوسط، وسط رفض فلسطيني لها.