ولايتي: إيران والعراق وسورية لن يسمحوا لأميركا بالتغلغل في مناطق قطنها الأكراد
| وكالات
أكدت إيران أنها والعراق وسورية لن يسمحوا لأميركا بالتغلغل في المناطق التي يقطنها الأكراد، واعتبرت أن زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون للمنطقة ناجمة عن الهزائم الأميركية في الدول الإسلامية.
ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس، عن مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي أكبر ولايتي، قوله خلال لقائه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد: أن «زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة جاءت على خلفية الهزائم الميدانية والعسكرية الأميركية في البلدان الإسلامية»، متابعاً «أميركا هي أكبر مشكلة في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف ولايتي: إن إيران «تتابع بدقة التحركات السياسية العسكرية والأمنية الأميركية في المنطقة»، مؤكداً «التعاطي المستمر بين إيران والعراق وسورية لن يسمح للأميركيين بالتغلغل في المناطق التي يقطنها الأكراد». واعتبر ولايتي وفق موقع «الميادين نت»: «الأميركيون اليوم يحاولون تقسيم سورية بوجودهم شرق الفرات، وهم بصدد إيجاد قاعدة للناتو بالدول الإسلامية للحيلولة دون تحقيق وحدة بين أبنائها».
وبحسب ولايتي، فإن «المؤامرة الأميركية في تقسيم العراق» باءت بالفشل، وأنّ أنقرة انتبهت للمخطط الأميركي وهي تعلم أن الخطوة التالية للأميركيين بعد سورية ستكون في تركيا وإيران.
وشدّد ولايتي على أن أوهام الأميركيين والإسرائيليين لن تتحقق مذكراً بهزائمهم في لبنان وسورية والعراق.
بدورها نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن الجعفري قوله: إن «إيران تلعب دوراً مهماً في الدعم الإستراتيجي والمعنوي الذي تقدمه لقوى المقاومة في المنطقة»، متابعاً «عندما تعتمد الشعوب على قدراتها الدّاخلية لا يمكن لأي عدو أن يقف في وجههم».
وأضاف وزير الخارجية العراقي «في إطار مكافحة «داعش»، كان واضحاً للجميع أن الشعب والحكومة الإيرانية كانوا الأخوة الحقيقيين لنا».
من جهة ثانية، أوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريح له أمس، وفق وكالة «سانا»، أن «الاعتداءات الصهيونية تشكل تعديا واضحاً على الشعب السوري الذي أراد تغيير معادلة «اضرب واهرب» ونحن نبارك له هذا العمل المقاوم».
بدوره، جدد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، معتبراً أن «أمن إيران لا يكون له معنى دون أخذ معادلة أمن المنطقة بعين الاعتبار».
وأشار عبد اللهيان في تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية، أمس، إلى أن «المضايقات والعراقيل» التي تتسبب بها الولايات المتحدة في المحادثات السورية سواء في أستانا أو سوتشي أو جنيف تعيق التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
في الغضون، أكد المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، أن التحالف القائم بين سورية وإيران وروسيا والمقاومة انتصر في مواجهة الإرهابيين ومن يقف خلفهم في التحالف الأميركي الصهيوني التركي السعودي.
وقال رحيم صفوي خلال ندوة أقيمت في طهران بعنوان «دراسة الأزمة في سورية أحدث التطورات الميدانية والسياسية»، وفق وكالة «سانا»: أن «الأهداف الجيوستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة هي المحافظة على الكيان الصهيوني وتأمين أمنه وإضعاف دول محور المقاومة وخاصة سورية والسيطرة على مناطق نفوذ جديدة»، موضحاً أن محور المقاومة أفشل هذه الأهداف وحقق النصر في سورية.
وشدد رحيم صفوي على أهمية الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها معرباً عن أمله بأن يتعزز محور المقاومة ويقف بشكل أقوى أمام الكيان الصهيوني وأميركا.