رياضة

هيبة الملكي

| محمود قرقورا

يوم الأربعاء الفائت كان حاسماً في الشامبيونزليغ، والحسم لم يكن لاقتلاع بطاقة العبور بين نادي العراقة والتاريخ المتمثل بريـال مدريد نادي القرن العشرين عالمياً، ونادي الحاضر الحالم باريس سان جيرمان، وإنما كان لمعرفة الخبر اليقين حول عودة الهيبة لملكي مدريد بعد مراحل غاب عنها السحر الأبيض وكثر الطامعون باستباحة تاريخه، وحول إمكانية المال في لعب دور بريادة أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ.
نعم كان السؤال الذي تردد في أوساط المراقبين: كيف سيستعيد رونالدو ورفاقه كبرياءهم ليروضوا أحد الأندية المرشحة للتتويج حسب مكاتب المراهنات بوجود نيمار وكافاني ومبابي وفيراتي.
لم يكن أحد يتصور أن دي ماريا وتياغو سيلفا وباستوري لم يكن لهم مكان بين ثلاثة عشر لاعباً شاركوا بقميص سان جيرمان.
ولم يكن أحد يراهن على أن ملكي مدريد يستطيع الرد على هدف باريسي بالثلاثة عطفاً على معطيات قاسية ومفردات لم تكن بمصلحة نادي العاصمة الإسباني.
ولم يكن أحد يدور في خلده أن الدقائق الأخيرة ستبوح بكل أسرار المباراة مع القناعة بأن الدقائق القاتلة غالباً ما تحمل متغيرات امتثالاً لمقولة إن أي مباراة تنتهي مع صافرة النهاية.
النقاد تحدثوا عن سوء إدارة مدرب سان جيرمان يوناي إيمري الذي يصاب بكابوس كلما واجه ريـال مدريد منذ أيامه مع إشبيلية.
حقيقة لا يمكن تجاهل ذلك من منطلق أن المدرب بالغ بعدم احترام حامل اللقب بعقر داره وكأن التعادل بهدف لهدف بأرض الميرنغي نتيجة مخيبة، كما بالغ باستخفافه بالمنافس الذي ترتعد فرائص المنافسين كلما سمعوا باسمه وخصوصاً في المسابقات القارية فكان العقاب ونجزم أن عدم ترميم فارق الهدفين إياباً سيكلف المدرب منصبه، المنصب الذي استغرب المتابعون استمراره عقب الريمونتادا الشهيرة لبرشلونة الموسم الماضي وهو مطرق لا يدري كيفية تفاديها؟
أخطاء المدرب إيمري سبب مباشر لما حدث، لكن ذلك لا ينفي رعب لاعبي النادي الباريسي ووجلهم من مواجهة الملكي المدريدي صاحب الهيبة الكبيرة بمسابقة هو زعيمها التاريخي المطلق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن