كيري يحذر من الصدام العسكري إذا ما ألغي الاتفاق النووي … طهران: قدراتنا الصاروخية أساسية لمواجهة أي عدوان
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن بلاده لن تسكت في حال المساس بمصالحها في إطار الاتفاق النووي الذي أبرمته مع المجتمع الدولي.
وقال ظريف في تصريحات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس: «أؤكد لكم أن إيران سترد إذا لم تضمن مصالحها في إطار الاتفاق النووي، وهذا الرد سيكون خطراً إلى درجة أنهم سيندمون على ذلك. ولن نكون أول من يخرق الاتفاق».
إلى ذلك حذر وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري من عواقب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، تحت طائلة الاضطرار لقصفها.
وقال خلال مؤتمر ميونخ الأمني: «إذا ألغينا الاتفاق مع إيران، فسيتعين علينا قصفها، وهذا ما لا نرغب فيه»، وأضاف: إنه لا يتفق مع المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتقدون، أن إيران ستمتلك أسلحة نووية في غضون 10 سنوات بغض النظر عن الاتفاق المبرم معها حول برنامجها النووي»، قائلاً: «هذا الافتراض ليس صحيحاً ولا أتفق معه».
وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن القدرات الصاروخية الإيرانية ستحظى بأهمية كبيرة في القوة الإستراتيجية الإيرانية خلال السنوات القادمة وذلك لمواجهة أي عدوان خارجي.
وقال حاتمي في كلمة له أمس: إن «إستراتيجية أعداء إيران في تنفيذ مؤامراتهم ودسائسهم تتمحور حول ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية وفرض العقوبات ومن جانب آخر تتجه نحو التركيز على العمليات النفسية واسعة النطاق الموجهة للتأثير في الرأي العام الإيراني».
وأضاف: خلال العقدين الأخيرين شهدت البلاد محطات كبيرة بدءاً من الملف النووي والعقوبات والضغوط الظالمة التي وقعت لأسباب واهية، مبيناً أنه من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها إيران تم إثبات أحقية شعبها بقضية الاتفاق النووي أمام العالم بأسره.
من جهته قال قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية العميد علي فدوي: إن عداء أميركا والكيان الصهيوني وإخفاقاتهما أمام الشعب الإيراني يدلل على قدرات هذا الشعب وصموده.
وأشار العميد فدوي في كلمة له إلى أن أعداء إيران يسعون بكل ما لديهم من قوة وطاقة إلى تدمير الثورة الإسلامية والقضاء عليها بشتى الطرق المتاحة ولكن مخططاتهم ومحاولاتهم باءت وتبوء بالفشل.
وبدوره أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت مكماستر ضد إيران خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن وقال: إن تصريحاته هي استمرار لسياسة أميركا الفاشلة في التخويف من إيران.
وقال قاسمي في تصريح أمس: إن العراقيل والعقبات التي أوجدتها حكومة الولايات المتحدة الأميركية وخاصة خلال العام الأخير في مسار انتفاع إيران من مزايا الاتفاق النووي والتكرار العبثي لهذا النوع من التصريحات الخاطئة مؤشر إلى استمرار سياسة التخويف العبثية من إيران وفشل الحكومة في الوصول إلى أهدافها غير المنطقية والمطالب المناقضة لتعهداتها الدولية.
وشدد قاسمي على أن الهزائم المتكررة للإدارة الأميركية في مختلف المجالات الدولية وخاصة في الأشهر الأخيرة اضطرتها لإظهار عدم التزامها بالعهود وعدم الثقة بها والكشف عن نيّات العدائية وعدم القيام بتعهداتها.
وأكد أن هذه التصريحات تعتبر تهديداً للدول الأخرى من هذا المسؤول الأميركي وهي لا تتعارض فقط مع التزامات الولايات المتحدة في إطار الاتفاق النووي وإنما هي انتهاك للحقوق والقوانين والمقررات الدولية من الحكومة الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض هذه لا تبقي شكاً في أن أميركا وخلافاً لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي باعتبارها أحد أطرافه ملتزمة بمنع التنفيذ الناجح والمترافق مع حسن النية وما زالت تسعى إلى وضع العقبات في طريق التعامل والاستفادة المتبادلة بين المجمع العالمي وإيران.
من جانبه أشاد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بالمسؤولين الإيرانيين في طريقة تعاملهم مع قضية الاتفاق النووي الغربي، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني يتعامل بشكل جيد وقوي مع خباثة الأميركيين وتخبط الأوروبيين، مشدداً على ضرورة استمرار هذا النهج.
وأشار إلى أن البعض يظن أن الثورة انتهت، موضحاً أن «الثورة في الواقع بدأت عام 1979 وهي حركة إصلاحية في المجتمع يجب ألا تتوقف بل أن تستمر بشكل أعمق وأوسع وأكثر حنكة».
سانا- سبوتنيك- روسيا اليوم- الميادين