سورية

ماتيس: نجهل من أمر باستهدافنا في دير الزور!

| وكالات

زعم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن بلاده لم تتأكد بعد من الجهة التي حاولت استهداف قواته الشهر الجاري في دير الزور!
وكان ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة ارتكب الشهر الجاري مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم داعش الذي لا يزال يحتفظ بوجوده تحت حماية «قوات التحالف» والميليشيات الكردية التابعة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وقالت الولايات المتحدة: إن «نحو مئة من القوات الموالية للحكومة السورية قتلوا في ضربات أميركية لصد هجوم السابع من شباط».
وقال ماتيس للصحفيين العائدين معه إلى واشنطن بعد جولة في أوروبا وفقاً لنسخة تصريحاته الصادرة عن «البنتاغون»، بحسب «رويترز»: «ما زلت غير قادر على تقديم المزيد من المعلومات عن سبب قيامهم بذلك. ولكنهم حصلوا على توجيهات من أحد».
وأضاف: «هل كان توجيهاً محلياً؟ هل كان من مصادر خارجية؟ لا تسألوني. لا أعلم» وهو ما اعتبره مراقبون تراجعاً أميركياً بعد أن سارعت واشنطن إلى اتهام قوات روسية وقوات إيرانية حليفة للجيش السوري بالقيام بالعملية.
وقال ماتيس: إنه «نما إلى علمه أن موسكو أقرت بضلوع متعاقدين دون ذكر تفاصيل حول إذا ما كان علم بذلك عن طريق تقارير صحفية».
ونفت موسكو مراراً نشر متعاقدين مع شركات عسكرية روسية خاصة وأكدت أن حضورها العسكري الوحيد يتمثل في حملة الضربات الجوية وقاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية.
وقال الجيش الأميركي: إنه لتنفيذ هجوم السابع من شباط «طلبت القوات الأميركية على الأرض ضربات جوية نفذتها قوات التحالف لأكثر من ثلاث ساعات وشاركت فيها مقاتلات من طراز إف15 أي وطائرات بلا طيار من طراز إم كيو9 وقاذفات بي52 وطائرات إيه. سي130 وطائرات هليكوبتر من طراز إيه إتش64 أباتشي».
وقال ماتيس: «أشك في أن يكون 257 شخصاً قرروا من تلقاء أنفسهم عبور النهر فجأة إلى أراضي الخصم وبدؤوا قصف موقع وحركوا دبابات ضده»، وتابع: «ولذلك سنحاول معرفة ما حدث. سنعمل بالطبع مع أي أحد يمكنه الإجابة عن هذا السؤال ولكني غير قادر على الإجابة عن ذلك في الوقت الحالي».
من جانبه، أكد مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس، أن تنظيم داعش «لا يزال يشكل تهديداً» رغم ما لحق به من هزائم في العراق وسورية، واصفاً هزيمة داعش بـ«محاولة قتل أخطبوط متعدد الأذرع».
وقال كوتس خلال مشاركته في مؤتمر «ميونيخ» للأمن وفقاً لقناة «الحرة» الأميركية، أمس: «داعش سيظل يشكل تهديداً، ويعود ذلك إلى أنه ليس مجرد تنظيم تقليدي، فلديه أيدولوجيا وعقيدة، والدمج بين الإيديولوجيا والعقيدة من شأنه أن يجعل التنظيم يصمد أمام كل الهزائم التي منى بها في ميدان القتال».
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تصر على أن داعش لم ينته لتبرر وجود التحالف على الأراضي السورية بشكل غير مشروع ، حتى إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان هاجم هذه الادعاءات الأميركية منذ أيام وأكد أن داعش انتهى وأن واشنطن تهدف من تلك التصريحات الحفاظ على وجود مقاتليها في مناطق شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن