واصلت رهانها على حصان خاسر … موغيريني تحضر لمؤتمر يدعم «المعارضات»
| الوطن – وكالات
واصل الاتحاد الأوروبي تجاهل التغيرات الميدانية وموازين القوى التي تميل لمصلحة الحكومة السورية، وفضل الرهان على حصان «المعارضة» الخاسر، على أمل المشاركة في إعادة الإعمار بعد سد دمشق الأفق أمامه بإعلانها الواضح أن من دعم الإرهاب لا مكان له في عملية إعادة الإعمار.
وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية، فقد كان من المقرر أن تلتقي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أمس، رئيس «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات نصر الحريري.
ويهدف اللقاء للتحضير لمؤتمر بروكسل الدولي حول سورية المقرر يومي 24 و25 نيسان القادم، حيث يسعى الاتحاد، بحسب زعم موغيريني، إلى «تعزيز العمل الدولي من أجل تنشيط عملية جنيف، المتعثرة، والمفترض أن تؤمن تسوية سياسية مستدامة للصراع السوري الدائر منذ ما يقرب من سبع سنوات».
وتحرص موغيريني على التأكيد أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ستيفان دي ميستورا، وتشدد على أن بروكسل لا تريد رؤية مسارات بديلة للحل، في إشارة إلى مساري أستانا وسوتشي، وبحسب كلامها فإن «كل الطرق يجب أن تؤدي إلى جنيف». كما يحرص الاتحاد الأوروبي على دعم المعارضات لتوحيد صفوفها وتحضيرها للانخراط أكثر فأكثر في عملية التفاوض، في حين أدعت موغريني أنها لا تستطيع الحديث مع دمشق، وقالت الخميس الماضي: «نحن نتحاور مع الأطراف المؤثرة على دمشق لتشجيعها على المشاركة بشكل جدي وحقيقي بعملية جنيف»، متجاهلة أن مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري سبق وقبل لقائها على هامش اجتماعات جنيف في آذار عام 2016. وقالت موغيريني بعد وصولها إلى العاصمة البلغارية صوفيا، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي: «نحن نحضر لمؤتمر بروكسل الثاني حول مستقبل سورية والمنطقة بأسرها، وقبل كل شيء من الناحية الإنسانية»، مشيرة إلى أن «هدف المؤتمر سيكون جمع الموارد لتقديم المساعدة للسوريين داخل البلاد، واللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان»، موضحة أنها بحثت هذه المبادرة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس في الكويت، على هامش مؤتمر إعادة إعمار العراق، مضيفة أن المؤتمر حول سورية سيعقد برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وكانت بروكسل استضافت المؤتمر السابق حول الوضع الإنساني في سورية في نيسان عام 2017.
وتمكن المشاركون في المؤتمر حينها من جمع 6 مليارات يورو لمساعدة السوريين بحسب زعمهم.
وبالعودة إلى الحريري فقد كان مصدوماً من مؤتمر ميونخ للأمن، عندما قال أمام المجتمعين: إن ما تم بحثه في المؤتمر قد تغاضى بالمطلق عن السبب الأساسي لما يحصل في سورية التي تعتبر قلب مشاكل الشرق الأوسط» وذلك في إشارة إلى عدم انخراط الحاضرين في عدم تحميل الحكومة السورية مسؤولية ما يحصل في سورية كما جرت العادة.