مقاتلو «قسد» الأجانب عناصر استخبارات لبلدانهم
| وكالات
في وقت كشفت فيه مواقع الكترونية عن مقتل ثلاثة مقاتلين أجانب من بلدان أوروبية يقاتلون في صفوف «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لفت باحثون مختصون إلى أن أكثرية المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» من عناصر الاستخبارات التابعة لبلدانهم.
وفتحت هذه الأنباء الباب واسعا أمام جملة من التساؤلات حول حجم مشاركة المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» وعن الكيفية التي تستقطبهم بها.
وتضاربت آراء المراقبين بحسب مواقع داعمة للمعارضة، حول عدد المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» بين من رأى أنهم نحو 200 مقاتل وبين من رأى أنهم أكثر من ألف.
وذكر المسؤول الإعلامي في منصة «neoIRT» الإعلامية، جوان رمّو، أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» يتراوح ما بين 200 و300 مقاتل، وأضاف: أن لهؤلاء القلّة كتيبة خاصة بهم تسمى «كتيبة الحرية الأممية».
وبشأن كيفية تجنيدهم أشار رمو، إلى الدور البارز الذي تقوم به بعض المنظمات المرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» الناشط في تركيا، مبيناً أن تلك المنظمات تقوم بالترويج للحزب في أوروبا، لدفع الشباب الأوروبي إلى الذهاب إلى سورية، عن طريق المغريات المادية أو الدعائية السياسية المضللة.
وذهب الصحفي فراس الديب العامل في وسائل إعلام تركية، إلى وصف أغلبية المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» بـ«الحمقى»، لأنهم يدافعون عن مبادئ واهية.
من جانبه، قسّم الباحث مهند الكاطع المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» إلى ثلاثة أقسام، طبقا لأسباب وأهداف انضمامهم للميليشيات الكردية.
وبحسب الباحث فإن أكثريتهم من عناصر الاستخبارات التابعة لبلدانهم، وقال: «هم يعملون لمصلحة بلدانهم في المنطقة استخباراتيا».
وتابع: أما القسم الثاني فهم أبناء الأكراد المقيمون في أوروبا قديماً، والحاصلون على جنسيات البلدان التي ولدوا فيها.
ووفق الكاطع فإن القسم الثالث هم «مرتزقة»، وهؤلاء إما من أنصار الفكر الماركسي الذين يؤمنون بالعنف الثوري وأغلبيتهم ألمان، أو من المجرمين المرتزقة على غرار شركة «بلاك ووتر».
وبشأن المنافع التي تجنيها «قسد» من هؤلاء، رأى الباحث أن الأخيرة تستثمر وجودهم إعلاميا لكسب تعاطف الشعوب الأوروبية، معتبراً أن مشاركتهم في القتال «قليلة وغير فعالة».
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، بحسب مصادر إعلامية معارضة، بأن جنودا أميركيين برفقة فريق طبي وآليات وكلاب بوليسية بحثوا بمنطقة «العكيرشي» عن جثث الصحفيين الثلاثة، لكنهم لم يعثروا عليها حتى الآن، رغم رصد جائزة مالية تبلغ 2000 دولار أميركي لمن يدلهم على مكان يوجد فيه جثث أجانب قتلهم تنظيم داعش الإرهابي.