سورية

«القومي الاجتماعي»: إسقاط الـ«إف 16» أسقط معادلة السماء الآمنة للعدو الصهيوني

| الوطن

اعتبر الحزب القومي السوري الاجتماعي في سورية، أن إسقاط الجيش العربي السوري طائرة حربية للعدو الإسرائيلي «أسقط معادلة السماء الآمنة التي تغنى بها الكيان اليهودي الإرهابي» لتحل محله «سماؤنا لنا حرام على غيرنا».
وترأس رئيس الحزب الأمين جوزيف سويد وبحضور مجلس العمد اجتماعاً موسعاً للمنفذين العامين واستهله بعرض سياسي شامل تناول الأوضاع الراهنة وآخر المستجدات السياسية وموقف الحزب منها ورؤيته المستقبلية وطنياً وقومياً مستعرضاً الظروف التي تمر بها الأمة.
وأكد سويد في الاجتماع بحسب بيان أصدره الحزب وتلقت «الوطن» نسخة منه، أن الأحداث المتلاحقة التي تشهدها الأمة «تضعنا أمام استحقاقات مفصلية تتطلب رص الصفوف وتكثيف الجهود والعمل بكل الطاقات لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تستهدف الأمة ومركز قرارها القومي دمشق».
وأشاد رئيس الحزب بالإنجازات المتتالية التي يحققها الجيش السوري الباسل وحلفاؤه على غير صعيد، وحيّا دفاعاتنا الجوية التي سطّرت يوماً مجيداً في تاريخ الأمة بإسقاطها لطائرة «F16» الصهيونية وإصابة أخرى بعد قيامها بالاعتداء على السيادة السورية استمراراً للنهج الصهيوني المتبع في دعم العصابات الإرهابية وانتشالها من مستنقع الهزيمة.
وقال سويد: إن الرد السوري المباشر جاء ليرسم قواعد اشتباك جديدة أسقطت معادلة السماء الآمنة التي تغنى بها الكيان اليهودي الإرهابي لتحل محله «سماؤنا لنا حرام على غيرنا».
وعن العدوان التركي على عفرين السورية، اعتبر سويد، أن أي وجود تركي أم أميركي أو أي قوات أجنبية أخرى من دون موافقة الحكومة السورية وسواء بشكل مباشر أم عبر أي تشكيلات عسكرية هو اعتداء على السيادة السورية.
وأضاف: «ما تقوم به تركيا هو عدوان موصوف سيقاومه الشعب السوري بكل إمكانياته حتى إنهاء وجوده، لأن معركة المصير القومي هي معركة واحدة على امتداد الوطن الواحد أكانت المواجهة مع الإرهابيين أو رعاتهم من أعراب وأغراب وأتراك وغيرهم، وأننا على هذه الأرض التي نصون طهرها واستقلالها ووحدتها والتي بذلنا في سبيلها الدماء الزكية وسارت على دروبها قوافل الشهداء سنبقى نحارب كل قوى العدوان بصمودنا وسواعدنا وبنادقنا ودمنا».
ونوّه سويد بالمشاركة الفاعلة لوفد الحزب في مؤتمر سوتشي للحوار السوري- السوري، والتي حملت تطلعات السوريين القوميين الاجتماعيين ورؤيتهم للحل السياسي من خلال ورقة عمل رسمية تم عرضها في المؤتمر وتسليمها لرئاسته واعتماد الكثير من بنودها في البيان الختامي للمؤتمر.
وأضاف: إن المعركة السياسية لا تقل خطورة وصعوبة عن المعركة العسكرية وقد أثبتت سورية تفوقها سياسياً كما عسكرياً، ونرى أن مخرجات سوتشي تؤمن قاعدة جيدة للحوار السوري- السوري دون أي تدخل خارجي أو إملاءات أو توصيات تفرض على الشعب السوري وأن الحزب سيكون حاضراً وفاعلاً في أي استحقاق ولديه رؤاه تجاه مختلف المحاور التي طرحت في سوتشي أو التي من الممكن بحثها مستقبلاً.
وأوضح، أن هذه الرؤى ترتكز بالتأكيد على ثوابتنا المبدئية المتمثلة في احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الجغرافية والسياسية والمجتمعية ورفض التدخل الخارجي بشؤونها وعدم جواز التفريط بأي جزء منها وحقها باستعادة الأراضي المحتلة كافة، وأن السوريين وحدهم من يحق لهم تقرير مستقبل سورية.
وأكد سويد على أولوية مكافحة الإرهاب ومحاربة أية أفكار طائفية أو تكفيرية مما يقتضي بالضرورة البناء الفكري والتربوي الهادف إلى بناء الإنسان السوري الجديد.
وجدد سويد إدانته لقرار الرئيس الأميركي المشؤوم بشأن القدس، وهو القرار الذي يرمي لتصفية القضية الفلسطينية بعد إخفاق المحاولات السابقة لتصفيتها وهي المسألة التي بقيت بوصلة الصراع لسورية ومحور المقاومة، معتبراً أن مواجهة هذا القرار تتطلب توحيد الجهود وتستلزم بالضرورة وضع برنامج وطني مقاوم يعتمد المقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين وليس بالتالي المفاوضات العبثية.
هذا وتوجه رئيس الحزب بالتحية والتقدير إلى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الذي عبّر خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية عن قدرته الاستثنائية في خوض غمار هذه الحرب وقيادة سورية نحو الانتصار الحتمي مشيداً بالجيش السوري الباسل وبتضحياته وبجهود الأصدقاء والحلفاء والمقاومة الشعبية البطلة، معتبراً أن الشعب السوري الأصيل كان الحاضن الصادق لكل هذه الإنجازات وهو المعبّر عن إرادة الصمود والحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن