الجيش يسيطر على 8 قرى بالحسكة.. ويصد مسلحين عن راموسة حلب…إرهابيون أرادوا اختبار دفاعات العاصمة فكان الموت والاعتقال مصيرهم
دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن
استيقظ الدمشقيون يوم أمس على أخبار هجوم إرهابي على منطقة ركن الدين بدأ بتفجير عبوة ناسفة على دراجة نارية تلاه انفجار ثان تبين أنه لحزام ناسف كان يرتديه أحد المهاجمين في عملية بدا أنها كمحاولة لاختبار دفاعات العاصمة.
وبعد دقائق قليلة من الاشتباك لم تتجاوز 15 دقيقة، قتل خمسة من المهاجمين وتم اعتقال اثنين ثم جرى تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود أي شي يمكن أن يقلق أمن وأمان السكان.
ووفقاً لمصادر غير رسمية فإن العملية التي تبنتها جبهة النصرة لاحقا، كانت تستهدف هيئة الإمداد والتموين الكائنة في المنطقة ومديرها اللواء محمد عيد، إلا أنها أخفقت كلياً.
والتقت «الوطن»، التي واكبت العملية، اللواء عيد وبدا بصحة جيدة يمارس مهامه كالمعتاد.
ورأت مصادر ميدانية، أن تسلل «مسلحين» جاء من جهة بساتين العدوي المتصلة ببساتين برزة، مشددة على أنه مرة جديدة أثبت عناصر وضباط وصف ضباط الجيش العربي السوري استنفارهم التام واستعدادهم الدائم للدفاع عن دمشق التي بقيت وستبقى منيعة على أي عمليات تسلل للمجموعات الإرهابية التي كان لها محاولات بالسابق كان مصيرها كمصير عملية الأمس.
واعتبرت المصادر أن هدف تلك العمليات الانتحارية هي إيجاد حالة من الإرباك والخوف بصفوف الدمشقيين تترافق مع حملك إعلامية واسعة جداً لبث الذعر وإحباط النفوس.
في سياق متصل فككت الجهات المختصة أمس سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار في شارع الحياة على المدخل الشمالي لدمشق.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات قوية بعمق حي جوبر شرق دمشق فيما أوقع الجيش إرهابيين قتلى ومصابين بسلسلة ضربات نفذتها على محور زبدين دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية.
كما ذكر ناشطون في دوما أن التنظيمات الإرهابية أعلنت عبر منابرها داخل المدينة عن مقتل 29 من أفرادها بمناطق عدة من الغوطة.
وفي منطقة القلمون، ذكرت «سانا» أن «وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية أوقعت خلالها قتلى ومصابين بصفوف إرهابيي النصرة على سفوح التلال الشمالية لبلدة الجبة بجبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية».
بدوره قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن إرهابيي النصرة والمجموعات المسلحة الأخرى هاجموا مراكز تابعة للقوات الحكومية وحزب اللـه في جرود القلمون، وبحسب مصادر متطابقة فإن الجيش استطاع صد الهجوم وتكبيد النصرة خسائر كبيرة.
إلى ذلك، سيطر الجيش والقوات المسلحة بإحكام على 8 قرى بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وذكرت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قضت على آخر تجمعات تنظيم داعش في قرى الصلالية والحمر ورد شقرا وصخر والسرب والمجيبرة ورجمان والتبة بالريف الجنوبي الشرقي».
وبهذا الإنجاز يكون الجيش وسع الطوق الأمني لمدينة الحسكة من الجهة الشرقية وقام بتركيز نقاط استناد تتيح له تغطية نارية واسعة لقطع طرق إمداد إرهابيي داعش بين مدينة الشدادي والهول.
شمالاً صد الجيش هجوماً عنيفاً شنه مسلحون يتبعون لتشكيلات المجموعات المسلحة المتشددة على منطقة الراموسة في طرف حلب الجنوبي عند مدخل طريق خناصر الذي يصل المدينة بحماة عبر سلمية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تمكن من قتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً وجرح العشرات خلال الاشتباكات التي دارت طوال ليل أول أمس وحتى صباح أمس وأطلق فيها المسلحون قذائف عشوائية على سيارات المدنيين وتجمعاً للطلاب قرب جسر الراموسة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة بالإضافة إلى مدني آخر في سيارة نقل.
كما تواصلت عمليات الجيش في أرياف حمص ودرعا والقنيطرة وحماة التي قضى الجيش فيها على عدد من الدواعش بكمين بريف سلمية.