التجمع النهائي لدوري الدرجة الأولى.. الفتوة يدعم فريقه … حظوظ مختلفة ومتفاوتة والكسوة يبحث عن لاعبين
| نورس النجار
أسبوعان وينطلق التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى المؤهل إلى الدرجة الممتازة، وسيجتمع في هذا الدور سبعة فرق، ولأن أعدادها كانت غير متساوية فإن التأهل كان غير متساو أيضاً.
فالمجموعة الأولى والثانية كان عددها ثلاثة فرق فقط فتأهل فريق واحد، أما المجموعة الثالثة فضمت خمسة فرق تأهل منها فريقان والمجموعة الرابعة ضمت سبعة فرق تأهل منها ثلاثة فرق، والفرق المتأهلة هي عامودا عن المجموعة الأولى والحرية عن الثانية وجبلة والساحل عن الثالثة والفتوة والكسوة وجرمانا عن الرابعة.
دوري المجموعات وضع الفرق التي تستحق في الدور النهائي باستثناء مفاجأة واحدة وضعت الجزيرة خارج التجمع في سابقة هي الأولى بتاريخ النادي وعليه أن ينتظر موسماً آخر قبل أن يفكر بالعودة إلى دوري الدرجة الممتازة، وصعد بدلاً منه فريق عامودا.. الفرق المتأهلة للتجمع النهائي تصنف على ثلاثة طوابق من خلال التحضير والمستوى والأداء والنتائج والإمكانات أيضاً، الطابق الأول يضم فرقاً طامحة بالتأهل قوية وعريقة وخبيرة وتملك مقومات الصعود وهي التي هبطت الموسم الماضي من الدرجة الممتازة وهي: الحرية وجبلة والفتوة، الطابق الثاني يضم فريقي الساحل والكسوة وهما قادران على المنافسة وقد تنقصهما الخبرة في هذه المباريات ولكن حسب دوري المجموعات سيشكلان عقبة كبيرة لفرق الطابق الأول وقد يسرقان بطاقة التأهل أو إحداهما، أما الطابق الثالث فيضم فريقي عامودا وجرمانا وهما أضعف من فرق الطابقين الأول والثاني بكل شيء ومن الصعب أن يدخلا قائمة المنافسين مع استبعادنا لعامل المفاجآت.
مقومات وإمكانيات ضعيفة
بعض الفرق تعاني من سوء إمكانياتها المالية وبالتالي سيشكل هذا التجمع عبئاً كبيراً عليها وبهذا غمز نادي عامودا من هذه القناة مهدداً بالانسحاب ما لم يتكفل الاتحاد الرياضي بنفقاته كاملة وخصوصاً أنه سيلعب كامل مبارياته ذهاباً وإياباً خارج أرضه، وأبدى رئيس النادي استعداده لاستقبال جميع الفرق على أرضه بالحسكة، حالما تم اعتماد ملعب الحسكة لاستقبال مباريات عامودا، لكن اتحاد كرة القدم لم يوافق على ذلك وترك حرية اختيار ملعب عامودا لإدارة النادي.
اتحاد كرة القدم سيقيم التجمع النهائي من مرحلتين ذهاباً وإياباً وستلعب كل الفرق على أرضها باستثناء نادي عامودا، ما يتيح بهذا النظام مبدأ التكافؤ والعدالة بين الفرق كلها، لكن بعضها سيعاني من نفقات الدوري الباهظة والسفر والتنقل بين المحافظات وهذا أمر طبيعي وعلى الأندية تدبر أمورها المالية مادامت تحلم بالوصول إلى الدوري الممتاز الذي سيتأهل إليه فريقان فقط من سبعة فرق متنافسة.
الدوري أهم
إدارة نادي الفتوة وافقت على مقترح مدربها الجديد بالانسحاب من مواجهة كأس الجمهورية أمام الاتحاد التي من المقرر أن تكون أقيمت أمس والإياب الإثنين المقبل وبذلك وصل فريق الاتحاد إلى ربع النهائي بفضل الانسحاب الذي حصل مرتين في دور الـ32 أمام قارة وفي دورالـ16 أمام الفتوة.
مدرب الفتوة الجديد ياسر المصطفى جاء خلفاً لمحمد شريدة، والفتوة في دوري المجموعات لم يخسر إلا مرة واحدة أمام جرمانا 1/2 وتعادل مع منافسه الكسوة 1/1 وفاز عليه بالإياب 1/صفر، ورأى المدرب بأن مشاركة الفريق بالكأس لن تجدي نفعاً أمام الاستحقاق الأهم في الدوري، وعزز الفتوة صفوفه بعدة لاعبين وهو يخطط لتجاوز هذا الدور وصولاً إلى التأهل وهو الأهم.
فريق الفتوة أعد نفسه بشكل جيد للبطولة ويسعى لاسترجاع حقه بالعودة إلى الدرجة الممتازة وبعد استراحة للفريق لعدة أيام بدأ الفريق اعتباراً من الأحد الماضي تمارينه النهائية استعداداً لدخول التجمع بقوة كبيرة.
النفس الطويل
مدرب فريق الكسوة حسان الصياد قال عن التجمع: يضم فرقاً كبيرة وعريقة وحظوظ الجميع وافرة بالتأهل إلى الدرجة الممتازة ولكل مجتهد نصيب.
طموحنا بالدرجة الأولى التأهل وسنعمل عليه ونضع كل جهدنا لتحقيقه، ونحن نحترم كل الفرق لكن لا نهاب أحداً، الدوري الطويل الذي لعبنا فيه مررنا بمراحل متعددة فلعبنا مباريات صعبة وأخرى دون ذلك وكان فريقنا على قدر العزم في كل المباريات الساخنة.. لعبنا مع الفتوة مرتين وهو من الفرق القوية التي سنواجهها، ولم يكن أميز من فريقنا بالمباراتين، ولعبنا بكأس الجمهورية مع حطين وفرضنا عليه التعادل باللاذقية وخسرنا بصافرة تحكيمية ظالمة في الإياب بشهادة الجميع، ما ينقص فريقنا اليوم لاعب أو لاعبان يصنعون الفارق، فالدوري طويل ويحتاج إلى نفس طويل، وكلما كان لديك أوراق رابحة كانت الخيارات المتعددة متاحة، لذلك أعتقد أن المتأهلين إلى الدوري الممتاز هما الأطول نفساً من غيرهما.. استعداداً للتجمع نتمرن بشكل يومي ونبحث عن مباريات نحتاجها والمشكلة أن الفرق جميعها مرتبطة بالدوري الممتاز وبالكأس أو غير جاهزة كفرق الدرجتين الأولى والثانية، لذلك قد يكون خيارنا الفرق الرديفة للفرق الممتازة إن كانت جاهزة.. الفرق الأخرى كجبلة والفتوة عززت صفوفها ببعض اللاعبين المهمين والحرية لديه صف احتياطي يوازي الأساسي، لذلك نبحث عن تعزيز صفوفنا بلاعبين مؤثرين لنكون قادرين على إكمال المشوار بنفس الروح والنفس والعزيمة.
فريقنا جيد ودوري المجموعات الطويل الذي لعبنا فيه 12 مباراة إضافة إلى أربع مباريات في الكأس صقل الفريق ومنحه جرعة كبيرة من الثقة والتفاؤل والخبرة، ولاعبونا تواقون لتقديم عروض جيدة وتحقيق أمنية جماهيرنا بالتأهل، ولدينا العزيمة الصادق والدعم الكامل من جماهيرنا وأبناء الكسوة ليتحقق الحلم الذي يراود الجميع، ونأمل في أن نكون عند حسن الظن وأن تجري جميع المباريات بالعدالة المتوقعة بين كل الفرق.