رياضة

إدارة الطليعة تعلن الاستنفار ومساندة الحوايني

| حماة- عمار شربعي

حملة انتقادات واسعة وغير مسبوقة شنها بعض مشجعي النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالت الإدارة بشكل مباشر وأفراد الكادر الفني بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق في عدة مباريات، وإن كانت النتائج لا تشير إلى انهيار فني واضح وقد يكون العذر الذي تقدمه إدارة النادي والكادر الفني أن الفريق لم يتعرض لهزائم وإنما التعادل يفرض نفسه في المراحل الأخيرة على اعتبار أن الفريق يعاني عدة غيابات في صفوفة قد تصل إلى ستة لاعبين أساسيين وهذا ما حصل بلقاء الشرطة بالعاصمة.

اجتماع إسعافي بحضور«الوطن»
على الرغم أن الاهتمام بكرة الطليعة لم ينقطع فإن بعض أعضاء الإدارة شعروا بحراجة موقف الكادر الفني، الأمر الذي دفع السيد عمر الصغير رئيس النادي لعقد اجتماع بحضور صحيفة «الوطن» تحدث من خلاله عن بعض العقبات التي تعرقل مسيرة الفريق وعن الآلية التي يتم التعامل بها مع اللاعبين في إشارة لفرض عقوبات مالية قد تطول بعض اللاعبين غير المنضبطين.

أخطاء إدارية وفنية واضحة
على بساط أحمدي ومن دون مقدمات كشف رئيس النادي عن جملة من الأخطاء التي وقعت بها لجنة انتقاء اللاعبين. يقول رئيس النادي: اعتمدنا على لجنة انتقاء لاعبين ضمت كلاً من محمد جودت العلي ومصعب محمد وخالد حوايني وفضل النايف وطلال اليوسف بإشراف الإدارة وقد وضعنا أسماء، وبدأنا فتح باب الحوار معها ولكن للأسف جميع اللاعبين المميزين ممن تكلمنا معهم رفضوا فكرة اللعب في حماة، مبررين بأن حماة أجواؤها مغلقة ومن هنا انتقلنا للصف الثاني من اللاعبين وعلى رأس القائمة إسماعيل الحافظ وجابر خطاب وأنس بوطة ونجحنا بالتعاقد مع إسماعيل وجابر، أما أنس فبعد الاتفاق معه اتجه إلى الوحدة وللأمانة أبناء النادي كانوا الأصعب بالتفاوض معهم وحاولوا ابتزاز النادي مادياً في ظاهرة غريبة، بالنسبة لمروان الصلال لم يوقع إلا بمقدم عقد 10 ملايين ليرة على أن يقدم مستوى جيداً ولكن اللاعب حتى الآن لم يظهر بمستواه الذي قدمه الموسم الماضي علماً أن الصلال هو من اقترح التعاقد مع مؤنس أبوعمشه ووافق محمد جودت على استقدامه واتفقنا معه على مقدم عقد 5 ملايين ولكن صدمنا بعد التعاقد معه أنه يحتاج لإجراء عمل جراحي، وبالفعل كان ذلك وغاب اللاعب عن الفريق 5 مباريات بعدها عرضناه على لجنة طبية فأكدت أن اللاعب بحاجة لاستراحة لمدة شهر، وقد تعاقدنا مع اللاعب أحمد البصير لموسمين وهو مصاب ولم يلعب طوال فترة الذهاب، وقد باشر الكابتن محمد جودت بتحضير الفريق وقاد عدة مباريات لكن اتساع أزمة الثقة بينه وبين الجماهير أدت لرحيله وكان أفضل الموجود خالد حوايني وتم تكليفه مديراً فنياً ولو كان الكابتن ماهر بحري في حماة لتعاقدنا معه فوراً وقد نقل الحوايني الفريق من المركز 11 إلى المركز 4 ولكن بعد لقاء الاتحاد بدأ الخط البياني للفريق بالهبوط لأسباب مازالت غامضة وسنحاول الخروج من هذه الحالة.

الاستحقاقات في نافذة النظام الداخلي
يقول رئيس النادي إن استحقاقات اللاعبين حصلوا عليها حتى نهاية الذهاب كاملة علماً أن بعض الحسميات لبعض اللاعبين من خلال تطبيق النظام الداخلي ومخالفة الأنظمة والقوانين تم إيقافها دعماً للكادر الفني وبالنسبة لحقوق اللاعبين /الدفعة الثانية/ موعدها بداية الإياب وقد أوقفناها لحين تحسن الأداء والنتائج بموجب النظام الداخلي ومع ذلك سددنا جزءاً منها لبعض اللاعبين وبقي جزء آخر وننتظر تحسن المستوى ومما لاشك فيه أن اللقاء الأخير للفريق أمام الشرطة سجلنا فيه بعض الملاحظات وخاصة في الجانب الانضباطي داخل الملعب وعشوائية بعض اللاعبين وسنحاسب أي لاعب يعبث بقميص النادي وفق الأنظمة والقوانين.

إثارة الفتن ظاهرة جديدة
لم يخف الصغير بعض الأمور التي تعصف بجسد الفريق بقوله إن بعض اللاعبين يحاولون إثارة الفتن لتغطية تدني مستواهم في محاولة لتحميل المدرب أو الإدارة أسباب التراجع والهروب من العقوبة المنتظرة وهذه ظاهرة جديدة يتبعها بعض اللاعبين الفاشلين ليقنعوا جماهير النادي، ومن هنا تبدأ الفتنة الحقيقية.

ولـ«الوطن» كلمة
لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن عمر الصغير وفادي الحلبي وفضل النايف قدموا الكثير للنادي ولكن قد يكون هناك بعض المتسلقين من جماهير النادي الذين يقفون بجانب بعض اللاعبين من أبناء الطليعة يسوقون للاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم يضغطون على الإدارة لتوقيعهم بمبالغ كبيرة لا تتناسب ومستواهم الفني، ونعتقد أن الإدارة وقعت في فخ هؤلاء إضافة لأخطاء إدارية كبيرة تتحمل الإدارة أسبابها وإلا فما معنى أن يتم التوقيع للاعب من دون فحصه طبياً أو فنياً؟ وما معنى أن يتم التعاقد للاعبين من حماة لم يشاركا حتى الآن، أحدهم عقده مقبول؟ باختصار شديد لجنة انتقاء اللاعبين لم تكن على قدر المسؤولية فأفرزت لاعبين دون المستوى المطلوب إذا ما علمنا أن 80 مليوناً تكلفة الفريق وللحديث بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن