مشفى السويداء يستقبل 420 طفلاً في شهر واحد بسبب البرد

| السويداء- عبير صيموعة

أدى ازدياد الحالات الإنتانية والتنفسية لدى الأطفال بسبب موسمية المرض إلى تفاقم الضغط على قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء إذ وصل عدد جلسات الارذاذ في شهر كانون الثاني وحده إلى 2914 جلسة ووصل عدد الأطفال المقبولين ضمن القسم إلى 420 طفلاً.
وبيّن رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني وليد حمزة لـ«الوطن» أن عدد الاستشارات في القسم تجاوز الـ7 آلاف استشارة في شهر كانون الثاني، بسبب ازدياد الإنتان التنفسي في موسم الشتاء، لافتاً إلى ظهور حالات شبيهة بالسعال الديكي لم يتم الجزم بأنها سعال ديكي موضحاً أن التشخيص تم بناء على الأعراض التي تصيب الطفل وخاصة السعال التشنجي الذي يتصاحب بشهقة، موضحاً أن المرض معدٍ ومضاعفاته خطرة منها الإصابة بذات الرئة أو النزف الدماغي أو الفتق.
وأشار حمزة إلى وجود أربع حالات في المشفى الوطني تم إبلاغ الوزارة بتلك الحالات وخاصة أن المرض يحتاج إلى دواء خاص به وهو (التيروماسين) ونظراً لعدم توزيعه على المشافي بشكل كامل من وزارة الصحة، قام قسم الأطفال بالتواصل مع الهلال الأحمر وتم جلب الدواء عن طريق إحدى المنظمات الدولية ووضعها في صيدلية تابعة للهلال الأحمر في المحافظة على أن يتم صرف الدواء حسب الحاجة له في قسم الأطفال.
ولفت حمزة إلى أنه تم أخيراً العمل على استلام مركز لمسة حنان الملاصق لقسم الأطفال للمشفى الوطني وسيتم وضعه تحت إدارة القسم الأمر الذي سيخفف من الضغط الكبير على قسم الأطفال الذي لا تتعدى عدد الأسرة ضمنه 29 سريراً في أربع غرف الأمر الذي يدفع أطباء القسم إلى نقل الأطفال إلى أقسام أخرى في المشفى منها العينية والأذنية وأحياناً البولية.
وفي جولة لـ«الوطن» في القسم ولقاء الأمهات المرافقات لأطفالهن أكدت جميع الأمهات أن المشكلة الأساسية هي الأعداد الكبيرة للأسرة التي يشغلها الأطفال في الغرفة الواحدة مع عدد القبولات الكبير إضافة إلى عدم توافر بعض أنواع الأدوية وخاصة المتعلقة بالإنتانات والتشنجات التنفسية والتشنجات العصبية واضطرار معظمهم إلى اللجوء إلى الصيدليات الخاصة لتأمين الدواء.