شؤون محلية

مدير الاستمطار: ننتظر مجموعة منخفضات جوية ماطرة

| عبد المنعم مسعود

قال مدير الاستمطار في وزارة الزراعة هيثم أبو النصر: إنه وفقاً للتنبؤ البعيد ينتظر مجموعة منحفضات جوية ماطرة خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم، منوهاً بأن المنخفضين السابقين كانا جيدين بأمطارهما.
وأوضح أبو نصر أن كمية الأمطار الهاطلة في منطقة الاستقرار الأولى الممتدة من الساحل والجبال وصولاً إلى المنطقة الجنوبية قد قاربت أمطارها المعدل وفاقته في بعض المناطق مثل تل كلخ، مبيناً أن أمطار المنطقة الساحلية في هذا العام أفضل من العام الماضي.
وكشف مدير الاستمطار أن أمطار منطقة الجزيرة كانت قليلة هذا الموسم وتراوحت كمياتها بين 40-60 بالمئة لمثل تاريخه من العام الماضي، مبيناً أن منخفضات الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي تركز تأثيرهما المطري في المناطق الوسطى والجنوبية، منوهاً بأن معظم أمطار منطقة الجزيرة ربيعية.
وأشار أبو النصر إلى أن هذا التأثير تجلى في كميات الأمطار الهاطلة في ريف دمشق حيث وصلت إلى 40 ملم في الحرمون و44 ملم في سرغايا 60 ملم في الزبداني و58 ملم في مضايا.
وأوضح أبو النصر أن أمطار المنخفض الأخير كانت أمطاراً رعدية تتصف بشكل عام بغزارة الهطل في منطقة محددة ولذلك كان هناك تباين بكميات الهطل بين منطقة وأخرى.
وفي السياق بيّن معاون مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة عبد اللـه فرهود أن الأمطار الرعدية تؤدي إلى تشكل السيول ذلك أن الغيوم الرعدية تؤدي إلى كمية هطل كبيرة خلال وقت قصير ما يسبب فيضانات في بغض الأحيان.
وبيّن فرهود أن أفضل تأثير للأمطار في التربة والزراعة هو الأمطار الخفيفة المتواترة ذلك أنها تشبع التربة وتؤمن رطوبة للجذر وتحرض النبتة على النمو، موضحاً أن أفضل أوقات الزراعة هي الزراعة المبكرة فزراعة القمح في تشرين الثاني أفضل منه في كانون الأول ذلك أن الأمطار التي تهطل في تشرين الثاني تساعد حبة القمح على التفرع بأكثر من ساق ما يؤدي بالنتيجة إلى زيادة المحصول وذلك على عكس الزراعة في كانون الأول أو الثاني فإن جهد النبتة سنصب باتجاه التجذّر والنمو السريع ما يفقد المحصول نسبة كبيرة من إنتاجه مؤكد أن محصول زراعة أي موسم زراعي ترتبط حكماً بموعد الزراعة المبكر والمعاملات الزراعية من إضافة إلى تواتر الأمطار ويختم فرهود حديثه بالمثل القائل: إذا أقبلت أو أمحلت وراها نيسان.
وكان هناك تخوف من تسبب قلة هطل الأمطار بالجفاف، ما يشكل خطراً على الموسم الزراعي لهذا العام وخصوصاً بعد امتداد فترة الانحباس المطري لأكثر من عشرين يوماً وترافقت مع ارتفاع عالي لدرجات الحرارة.
وكانت وزارة الزراعة قد استنفرت لاحتمال حصول الجفاف ووجهت المحافظين إلى عقد اجتماعات اللجان الزراعية لإعادة النظر بالمخطط للإنتاج الزراعي بما يخفف من سلبيات قد تصيب المحاصيل الصيفية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن