مليون هكتار من القمح و1.1 مليون هكتار من الشعير زرعت حتى الآن … حيدر: تخريب منشآت الري الحكومية والخاصة أثر في الزراعة المروية .. الأمطار الأخيرة تشجع الفلاحين على الزراعة البعلية
| محمود الصالح
كشف مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة هيثم حيدر لـ«الوطن» عن زراعة أكثر من مليون هكتار بمحصول القمح من أصل المساحة المخططة والبالغة 1.8 مليون هكتار، مبيناً أنه تم التخطيط لزراعة 893791 هكتاراً بالقمح المروي نفذ منها حتى الآن 414047 هكتاراً بنسبة تنفيذ 46 بالمئة وهي نسبة تعتبر ممتازة قياساً إلى واقع مشاريع الري الحكومية التي خرج أغلبها من الخدمة بسبب قيام المجموعات الإرهابية بتخريب ونهب تجهيزات مشاريع الري من محطات ضخ وأنابيب وتكسير قنوات الري في مختلف المناطق ما أثر بشكل واضح في تنفيذ الخطة المروية.
وأشار حيدر إلى وجود أكثر من ألف بئر قامت المجموعات الإرهابية بردمها في الزبداني فقط، وهذا هو حال معظم الريف الذي دخلته المجموعات الإرهابية في حلب والرقة والحسكة ودير الزور، وفيما يتعلق بالقمح البعل تم التخطيط لزراعة 902371 هكتاراً نفذ منها 660371 هكتاراً بنسبة 73 بالمئة، متوقعاً ازدياد المساحة البعلية نتيجة تحسن الهطل المطري.
وأوضح حيدر أنه تمت زراعة 1113967 هكتار شعير منها 1110440 هكتاراً بعلاً و73527 هكتاراً مروياً بنسبة 112 بالمئة وهذه المساحات تشكل ضمانة مؤكدة لتأمين مستلزمات البلاد من القمح والشعير، ويرى حيدر أن هذه النسب لم تكن لتتحقق لولا الدعم الحكومي لهذه الزراعة من خلال توفير البذار اللازمة والأسمدة ومستلزمات الإنتاج الزراعي وكذلك المحروقات اللازمة للآبار العاملة وللجرارات اللازمة لفلاحة هذه الأراضي من خلال التنسيق مع المحافظة.
وأضاف حيدر: إن هناك اهتماماً بزراعة البقوليات حيث تمت زراعة 166291 هكتاراً ومنها بعل والقسم الآخر مروي ويتمثل بمحصول الفول الحب إضافة إلى العدس.
وتابع: بلغت المساحات المزروعة حتى الآن بالمحاصيل الطبية والعطرية بحدود 15 ألف هكتار وهي في ازدياد وخلال الفترة القادمة لأنها تتأثر بارتفاع نسب الأمطار المبشرة التي هطلت خلال الأيام الأخيرة، أما الخضر الشتوية فقد تم تنفيذ أكثر من 19 ألف هكتار وهي تشكل 76 بالمئة من الخطة المقررة وكذلك هذه المحاصيل تعتمد على الري وبالتأكيد تأثرت بفقدان مشاريع الري وما تم تنفيذه يعتمد على الآبار التي ما زالت تعمل في بعض المناطق، ونتيجة ازدياد كميات إنتاج الخضر الشتوية في هذا العام أدى إلى زيادة توافرها وانخفاض أسعارها بشكل واضح في الأسواق.