طهران تحتج على منح السويد الجنسية لإيراني مدان بالتجسس … ظريف: لا يمكن لأي بلد الهيمنة على الخليج
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا يمكن للسعودية ولا لإيران ولا لأي بلد آخر في الخليج العربي أن يفرض هيمنته على المنطقة.
وقال ظريف على هامش منتدى «فالداي» للحوار في موسكو: «لا يمكن للسعودية أو إيران أو أي بلد آخر في الخليج أن يهيمن على هذا الإقليم، لذلك فإن السعي للهيمنة على الخليج والعالم العربي الإسلامي محكوم عليه بالفشل».
ودعا ظريف إلى هيكلية أمن جديدة للإقليم برعاية أممية، وأضاف: «إيران اقترحت بحث هيكلية أمن الإقليم الجديدة دون هيمنة أي قوة محددة، ومن أجل تحقيق ذلك نحتاج إلى مظلة أممية في سياق التفاوت المناطقي الموجود في الشرق الأوسط».
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس عن استدعاء السفيرة السويدية بطهران هلنا سانكلند للاحتجاج على الإجراء البعيد عن الأعراف الذي اتخذته الحكومة السويدية بمنح الجنسية للإيراني أحمد رضا جلالي المدان بالتجسس لمصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي والمشاركة بقتل إيرانيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح له: «إن المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الإيرانية استدعى سانكلند وقدم إليها احتجاج الحكومة الإيرانية الشديد إزاء الإجراء الذي اتخذته حكومة بلادها بمنح الجنسية لشخص اعترف بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني والمشاركة في قتل علماء إيرانيين».
وأضاف قاسمي أن الجانب الإيراني أكد في اللقاء أنه ووفقاً للقوانين الإيرانية فإن الجنسية المكتسبة والأجنبية للمذكور أعلاه غير مقبولة وهو لا يزال إيرانياً وبناء على ذلك فإننا نعتبر الإجراء الذي أقدمت عليه الحكومة السويدية إجراء غير متعارف عليه ومثيراً للريبة وغير ودي «مشدداً على أنه لا يحق للدول الأخرى التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مهما كانت الظروف.
ولفت قاسمي إلى أنه لا يتم في أي دولة كانت منح الجنسية المزدوجة بهذه الصورة لمجرم ومعترف بالقتل يقبع في السجن واصفاً هذا الإجراء بأنه غريب جداً ومثير للريبة.
من جانبها أعلنت السفيرة السويدية لمدير عام الشؤون القنصلية في الخارجية الإيرانية بأنها ستنقل لحكومة ومسؤولي بلادها احتجاج إيران بهذا الصدد.
ومن بين التهم التي أدين بها جلالي تقديمه معلومات إلى ضباط الموساد حول عناوين ثلاثين شخصاً من بينهم أشخاص يعملون في مشاريع الأبحاث العسكرية والنووية الإيرانية ومنهم الشهيدان مجيد شهرياري ومسعود علي محمدي.
وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد سعيد منتظر المهدي أمس عن استشهاد عنصرين من التعبئة (البسيج) فضلاً عن العناصر الثلاثة من قوي الأمن الداخلي الذين أعلن عن استشهادهم من قبل خلال أحداث الشغب التي جرت في شارع باسداران بطهران مساء الإثنين.
وكتب العميد منتظر المهدي في صفحته على «التلغرام»، أنه خلال أحداث الشغب التي وقعت مساء الإثنين في شارع باسداران شمال شرق طهران، وتجمع مجموعة من فرقة «دراويش كناباد»، استشهد اثنان من التعبويين الأعزاء على يد هذه الفرقة الخرافية المنحرفة.
وأضاف: إن أحد التعبويين استشهد عندما دهسته سيارة «سمند» للدراويش فيما استشهد الآخر بضربات سكين، وقبل ذلك استشهد ثلاثة من قوى الأمن الداخلي وجرح آخرين عندما دهستهم حافلة لـ«الدراويش».
ونوه المهدي أن بعض الأشخاص ممن ينتمون إلى « فرقة دراويش كناباد» عملوا على استخدام قنابل مصنعة يدويا (مولوتوف) والبعض كانوا يهددون ملوحين بالسيوف وآخرون ارتقوا أسطح المنازل فيما توارى البعض الآخر منهم.
وأفاد المهدي أنه جري اعتقال أكثر من 300 شخص بينهم سائقا الحافلة والسيارة التي دهست الشهداء وقتلة التعبوي والعناصر الرئيسية التي تقف وراء أعمال الشغب، مشيراً إلى أن أعمال الشغب أدت إلى جرح 30 من قوى الأمن الداخلي.
وقال المتحدث باسم الأمن الداخلي، إن المهلة التي تم تحديدها للمخلين بالأمن والنظام انتهت عند الساعة الرابعة فجر أمس، ومن ثم جرت عملية تطهير المكان والشوارع المحيطة وإنهاء أعمال الشغب.
وأوضح المهدي أن المفاوضات التي جرت مع قادة مثيري الشغب والتي جرت حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين لم تفلح في إقناعهم بجمع أفرادهم من أسطح المنازل والشوارع المحيطة.
وقد أقدم المخلون بالأمن والنظام هؤلاء أيضاً على تدمير العديد من السيارات وزجاج المنازل.
أرنا – روسيا اليوم – سانا