مسرحيات كيميائية جديدة تحضرها «النصرة» و«الخوذ البيضاء»
| الوطن – وكالات
يحضر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وما يسمى «الخوذ البيضاء» التابع لها لتصوير مسرحيات جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي من أجل اتهام الجيش العربي السوري بها على أمل عمل استجلاب عدواني غربي ضده.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، أشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى أن «الخوذ البيضاء» و«النصرة» تحضران وتروجان لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش، على الرغم من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت جهاراً أن دمشق سلمت كل ترسانتها الكيميائية منذ حزيران 2014.
وأكدت مصادر أهلية في إدلب، بحسب نشطاء، أن مجموعات إرهابية تعمل على فبركة فيلم مصور عن استخدام الجيش العربي السوري لمادة الكلور ضد المدنيين والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وأنه سيتم تصوير مقاطع من قبل المجموعات الإرهابية التي ستستخدم مادة الكلور والتضحية بالمدنيين واتهام الجيش، كما حدث في عام 2013 في حلب وعام 2014 في الغوطة الشرقية و2016 في خان شيخون بإدلب.
وتحدثت المصادر عن عبور 3 شاحنات قادمة من تركيا الحدود في منطقة باب الهوى محملة بعدة أطنان من مادة الكلور وقد وصلت إلى محافظة إدلب، على حين لفتت «سانا» إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم سبق ونقل عن أحد الأشخاص من مدينة سراقب أنه يجري «التحضير لاستفزاز باستعمال مواد كيميائية لبث ذلك عبر قناة أجنبية وبالتحريض السافر الذي قام به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بين المواطنين».
وأشار المركز إلى أن إرهابيي «جبهة النصرة» جلبوا إلى سراقب أكثر من عشرين أسطوانة مملؤة بغاز الكلور وإلى قيام ما يسمى أصحاب «الخوذ البيضاء» مسبقاً بتمثيل بروفات لإسعافات أولية وهمية وهم يرتدون وسائل حماية فردية ويزعمون بأنهم يقومون بإنقاذ السكان من التسمم بغازات سامة أطلقت عليهم.
بدورها ذكرت قناة «الإخبارية السورية» نقلاً عن مصادر إعلامية، أن «معلومات تشير بقيام «الخوذ البيضاء» بتوزيع كمامات واقية من الغازات الكيماوية في الغوطة الشرقية أيضاً تمهيداً لفبركة فيلم جديد حول استخدام الأسلحة الكيماوي».
وذكّرت «سانا» بأن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عثرت في الحادي عشر من كانون الثاني عام 2017 على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة وذلك خلال تمشيط الأحياء الشرقية والمواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية كانت تستخدم من قبل الإرهابيين لاستهداف المناطق السكنية في حلب.
وقال الصحفي الفرنسي بيير لو كورف مؤسس مبادرة «نحن أبطال خارقون» الإنسانية: إن الجماعة المسماة «الخوذ البيضاء» تزعم بأنها تقوم بعمليات إغاثة في النهار لكن أعضاءها يعملون إرهابيين في الليل، وهو الذي أكد العام الماضي في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي أن «الخوذ البيضاء» «تزعم بأنها تقوم بعمليات إغاثة في النهار لكن أعضاءها يعملون إرهابيين في الليل».
كما أن الإرهابي وليد هندي اعترف بمشاركته في فبركة أفلام وصور أعدتها قناة تلفزيونية تركية أثناء عمله مع ما يسمى «الخوذ البيضاء» حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي لإلقاء اللوم على الجيش العربي السوري حيث أقر في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري في أيار الماضي أنه عمل منذ انضمامه لأحد التنظيمات الإرهابية في إطار «الخوذ البيضاء» مقابل تلقيه مبالغ مالية من قبل ما يسمى «المجلس المحلي» وممولين من دول خليجية.
ويرى مراقبون، أن المسرحيات الكيميائية هدفها تشجيع الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا للقيام بعمل عدواني على سورية بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي وهما اللتان تواصلان التشدق بأن استخدام هذا السلاح يمثل خطاً أحمر.