سورية

موسكو أكدت مقتل مواطنون روس في شرق سورية مؤخراً … مجزرة جديدة لـــ«تحالف واشنطن» في ريف دير الزور

| وكالات

ارتكب طيران «التحالف الدولي» مجزرة جديدة بحق السوريين في قرية البحرة بريف دير الزور الشرقي، أدت إلى استشهاد 16 مدنياً، على حين أعلنت موسكو، أن الاشتباك المسلح الذي وقع مؤخراً بين قوات رديفة للجيش العربي السوري وميليشيات كردية في هذا الريف، أسفر عن مقتل مواطنين من روسيا وليسوا عسكريين.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية تأكيدها أمس، أن طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن، نفذت الليلة الماضية (الاثنين) عدة غارات على منازل المواطنين في قرية البحرة (نحو 45 كم شمال غرب مدينة البوكمال) بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باستشهاد 16 مدنياً بينهم 9 نساء.
ولفتت المصادر إلى وقوع عدد من الجرحى حالات بعضهم خطرة ما يجعل عدد الضحايا مرشحا للزيادة نتيجة الغارات التي تسببت بأضرار مادية ودمار كبير بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ومنذ إنشائه من قبل واشنطن في آب عام 2014 قصف «التحالف الدولي» عشرات المرات الأحياء السكنية في شرق البلاد، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين، إضافة لإلحاق أضرار كبيرة في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة بالحل الفوري لـ«التحالف الدولي» غير المشروع الذي تأسس خارج إطار الأمم المتحدة ودون موافقة الجمهورية العربية السورية.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن المواجهات الأخيرة في سورية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من مواطني روسيا ورابطة الدول المستقلة لكنهم ليسوا عسكريين.
وقالت الوزارة: «كما تمت الإشارة، يوجد مواطنون روس في سورية، سافروا إلى هناك بإرادتهم ولأهداف مختلفة، وليس من شأن الخارجية أن تقيم شرعية هذه القرارات».
وأضاف البيان: «ونظراً إلى أننا نتحدث عن مواطنين روس مقيمين في الخارج، نود أن نشير إلى ما يلي: خلال الاشتباكات العسكرية الأخيرة، التي لم يشارك فيها أي من الجنود الروس على الإطلاق ولم يتم خلالها استخدام أية وسائل تقنية روسية، قتل مواطنون روس ومن وبلدان رابطة الدول المستقلة، كما سبق ذكره، وهناك أيضاً جرحى وعددهم بضع عشرات، وقد تمت مساعدتهم للعودة إلى روسيا حيث، كما علمنا، يخضعون للعلاج في مختلف المؤسسات الطبية».
وكان «التحالف الدولي»، ارتكب يوم الثامن من شباط الجاري مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، وأكدت حينها وزارة الخارجية والمغتربين، في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أن العدوان الهمجي الذي ارتكبته قوات «التحالف الدولي» هناك يكشف مرة أخرى الدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت قيادة «التحالف» المزعوم في بيان لها يوم 8 من الشهر الجاري، أن قوات موالية للحكومة السوررية، شنت هجوماً «غير مبرر» على مقر لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أثناء وجود جنود لـــ«التحالف» بالمقر، يعملون كمستشارين ومساعدين وقوات مرافقة مع «شركائها بقوات سورية الديمقراطية»، مشيرة إلى أن الهجوم وقع على بعد ثمانية كيلومترات شرق نهر الفرات.
وأضافت: إن «التحالف» نفذ ضربات ضد القوات المهاجمة ورداً على ما سماه العمل العدواني الذي استهدف شركاء.
وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل مئات المتعاقدين الروس في سورية، لكن الخارجية الروسية نفت ذلك وأكدت أنها معلومات تضليلية.
وأول من أمس قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إنها محاولة لاستغلال الحرب السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن