عشرات الشهداء والجرحى بقذائف إرهابيي الغوطة.. والخارجية: مسؤولون غربيون شركاء بالإجرام … القذائف تضرب دمشق.. والجيش يستعد لردّ العدوان
| الوطن – وكالات
يواصل الجيش العربي السوري استعداداته لتأمين محيط مدينة دمشق وريفها، بعدما راح عشرات الشهداء والجرحى أمس ضحايا قذائف الهاون والصاروخية التي أطلقتها ميليشيات إرهابية موجودة في الغوطة الشرقية.
وأشار مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق وكالة «سانا»، إلى أن عشرات القذائف الصاروخية والهاون سقطت في محيط ساحتي التحرير والأمويين ومنطقة العباسيين وباب توما ومنطقة الشعلان ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء وإصابة 29 مدنياً بجروح، وأدى أيضاً إلى وقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وبين مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بحسب «سانا»، بأن الميليشيات المسلحة استهدفت مدينة جرمانا بعدد من القذائف سقطت في محيط ساحة الرئيس وساحة السيوف وفي الأراضي الزراعية ما تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار في المكان والمحال التجارية والمنازل.
ولم تنج من آلة القتل الإرهابية هذه كل شوارع العاصمة دمشق وأحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة.
ورداً على انتهاكات الميليشيات، شوهدت طوال أمس أعمدة الدخان تتصاعد من الغوطة الشرقية بعد غارات مكثفة قامت بها الطائرات الحربية السورية والطائرات المروحية، استهدفت مواقع وتجمعات التنظيمات الإرهابية، بالترافق مع تمهيد مدفعي مكثف لتلك المواقع.
وأفادت مصادر مطلعة على الوضع في جبهة شرق العاصمة «الوطن»، بأن التمهيد المدفعي والغارات الجوية استهدفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في بلدات «الشيفونية والنشابية وسقبا وحمورية ومسرابا والمحمدية وحزة وبيت سوى وجسرين وكفر بطنا»، ومدن «دوما وعربين وحرستا»، وحي «جوبر».
وأكدت المصادر، أن تلك الغارات والتمهيد المدفعي أسفر عن تدمير العديد من مواقع وتحصينات تلك التنظيمات والميليشيات على رؤوس من فيها.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «بنك الأهداف وضع والاستهدافات على قدم وساق ولن تتوقف حتى استعادة السيطرة على كامل الغوطة».
على خط مواز، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أمس، وفق «سانا»: إن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في وقت خرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم على ممارسة الإرهاب والقتل بعيداً عن المحاسبة.
وتابعت الوزارة: إن هذا يعني أن هؤلاء المسؤولين الغربيين هم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها حيث ينكر هؤلاء المسؤولون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح.
وأضافت الوزارة: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب السوري وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم.
وشددت الوزارة على أن الجمهورية العربية السورية تطالب كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لهذا التصعيد الإرهابي.
ومثلما كان أهالي دمشق يعانون من قذائف الإرهابيين كان مدنيو الغوطة يعانون من تردي الوضع المعيشي والصحي جراء منع المسلحين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، وجراء اتخاذهم دروعاً بشرية، إضافة إلى عرقلة جهود المصالحة.
وبالتزامن مع التسخين في محيط الغوطة الشرقية، نشر القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش، على قناته في «تلغرام»، أن هناك «خبراً كاذباً تحاول إشاعته «هيئة تحرير الشام»، واجهة جبهة النصرة، وهو إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين «جيش الإسلام» وفصائل الغوطة معهم»، وأضاف: «هتش عبء على الثورة وعلى الغوطة وأهلها وجل عملهم السلب والنهب وتجارة الأنفاق والبغي والغدر، لذلك لا أحد يرغب بوجودهم في الغوطة مطلقاً».
كذلك، دعت ما تسمى «الهيئات السياسة» في محافظات إدلب وحلب ودمشق والحسكة وحماة وريف دمشق والقنيطرة لفتح كافة الجبهات مع الجيش السوري ووقف العمل بمناطق تخفيض التصعيد، «نصرة للغوطة»، وذلك في بيان صادر عنها، نقلته وسائل إعلامية معارضة.
إلى ذلك، وفي تحيز واضح لجانب ميليشيات المعارضة ومن دون أن يكترث لعشرات الشهداء والجرحى المدنيين الذين سقطوا بقذائف الميليشيات المسلحة في داخل العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، في بيان، وفق وكالات معارضة: إن «استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالاً في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة».
كذلك، عبر الاتحاد الأوروبي عن «قلقه تجاه تدهور الحالة الإنسانية في عدة مناطق من سورية، خاصة منطقتي الغوطة الشرقية وإدلب»، وفق وكالة «آكي».
بدوره حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، بحسب موقع «اليوم السابع».