الأولى

وسع نطاق سيطرته بالزبداني.. ورحلة العودة لأهالي الحسينية تبدأ الأسبوع القادم…الجيش يكسر شوكة «النصرة» ويبدد أحلام «فتح إدلب» وداعميه

الوطن – وكالات : 

بدد الجيش العربي السوري أحلام وأوهام ما يدعى «جيش فتح إدلب» الذي تقوده جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، الذي بدأ العد العكسي لأفول نجمه مع هزيمته أمام التقدم اللافت للجيش بعد عملية عسكرية واسعة بدأها في سهل الغاب والمحور الشرقي لجسر الشغور.
وفي التفاصيل واصل الجيش عملياته ضد المسلحين في ريف إدلب وسهل الغاب وأفشل أمس الهجوم الذي شنه ما يسمى جيش الفتح لاستعادة المناطق التي سيطر عليها، ووفرت سيطرة الجيش على تل حمكة تقدمه باتجاه تل خطاب الحيوي وقرية المشرفة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من سقوطها لتوفير حماية كافية لقرية فريكة التي تحمي ظهر وحداته في قرية قرقور وصولاً إلى جورين في سهل الغاب حيث يؤدي الطريق منها إلى صلنفة فالساحل السوري.
خبراء عسكريون أكدوا لـ«الوطن»، أن عملية الجيش العسكرية كسرت شوكة «فتح إدلب» وقصمت ظهر «النصرة» التي باتت في موقع لا تحسد عليه بعد خسائرها المتوالية ومقتل المئات من عناصرها، ومنهم قيادات ميدانية مهمة، ما أنقص من أسهمها أمام بقية الفصائل الإسلامية التكفيرية المنضوية تحت رايتها وبخاصة «أحرار الشام» التي جرى تلميعها بأنها «معتدلة» و«قوة لا تقهر».
وعلمت «الوطن» من مصادر معارضة مقربة من «أحرار الشام»، أن خلافاتها مع «النصرة» بلغت ذروتها جراء استفراد الأخيرة بالقرار وتعنتها وإصرارها على الاحتفاظ بالأرض على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المسلحين، الأمر الذي ينذر بانفراط عقد «جيش فتح إدلب» الذي جرى استنساخه كموضة في مناطق أخرى من سورية تيمناً بـ«انتصاراته» التي تحولت إلى هزائم وارتدت وبالاً عليه وليخسر ثقة الدول الداعمة للإرهاب وخصوصاً تركيا والسعودية وقطر به كوكيل ينوب عنها في تنفيذ مخططاتها وأجندتها الرامية إلى فتح معركة الساحل السوري.
وأكد مصدر لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش اقتحمت قرية السرمانية الإستراتيجية في ريف جسر الشغور، وبدأت عملياتها على محور السرمانية، غانية، اشتبرق، وأن وحدات أخرى من الجيش تخوض معارك مع الإرهابيين لاستعادة قرية البحصة.
في الأثناء، سقطت طائرة حربية بسبب عطل فني فوق سوق للخضار في مدينة أريحا وتحدث مصادر معارضة عن سقوط ضحايا وإصابات نتيجة سقوط طائرة.
وفي ريف حمص، دمر الطيران الحربي السوري عدة آليات بعضها مدرعة ومصفحة وبعضها مجهزة برشاشات ثقيلة، وقضى على أعداد من الإرهابيين في المزارع الواقعة ما بين دوار الزراعة وفندق الديديمان وعلى مدخل وادي الماسك ووادي الزكاري بمحيط مدينة تدمر.
أما في ريف العاصمة، فوسعت وحدات من الجيش والمقاومة من نطاق سيطرتها في الزبداني وسيطرت على 8 كتل من الأبنية بالاتجاه الغربي لحي الجمعيات بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتكبيدهم خسائر كبيرة.
في سياق ذي صلة، أكد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن رحلة العودة إلى منطقة الحسينية في ريف دمشق ستبدأ الأسبوع القادم لافتاً إلى أن عودة الأهالي ستكون بشكل منظم ويومي وبعيداً عن التعقيدات الإدارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن