سورية

إصابة 5 مدنيين بينهم 4 أطفال جراء العدوان التركي … «القوات الشعبية» تواصل الدخول إلى عفرين.. وكذب أردوغان يسطع

| وكالات

واصلت أمس «القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري دخولها إلى منطقة عفرين لدعم الأهالي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وعدوان النظام التركي، وانكشف كذب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن قواته دفعت «القوات الشعبية» السورية للانسحاب.
وصعدت قوات النظام التركي ومرتزقته من عدوانها على مدينة عفرين وقراها، ما تسبب بوقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين ودمار ببعض المنازل والمرافق العامة.
وأشارت وكالة «سانا» إلى أن مجموعات جديدة من «القوات الشعبية» وصلت عبر طريق حلب نبل إلى منطقة عفرين، وذلك بعد نحو 24 ساعة من وصول الدفعة الأولى وانتشارها في النقاط والمراكز المحددة للمساهمة في دعم الأهالي المدافعين عن قراهم ومنازلهم ضد هجمات تنظيم داعش وعدوان النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
وحاولت قوات النظام التركي الثلاثاء منع وصول الدفعة الأولى من «القوات الشعبية» عبر استهدافها بالمدفعية لدى وصولها إلى عفرين إضافة إلى استهداف الوفود الإعلامية التي تواكبها.
يأتي انخراط «القوات الشعبية» في مقاومة العدوان التركي وتنظيم داعش في إطار دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية وسيادتها وإفشال محاولة نظام أردوغان ومرتزقته احتلال المنطقة.
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، فإن «القوات الشعبية» عبرت الحواجز الكردية نحو نقاط تمركز المقاتلين الأكراد، كما نفت مصادر كردية خروج تلك القوات من عفرين بعد القصف التركي.
وذكر الموقع اليوم، أنه «بتوجيه رسمي من الحكومة السورية دخلت القوات الشعبية إلى عفرين (الثلاثاء) من ممر جبل الأحلام، وعلى الرغم من استهداف تلك المجموعات من قبل المدفعية التركية والطيران التركي ورغم القذائف التي أطلقها مسلحون من (ميليشيا) «الجيش الحر» من جهة إعزاز، إلا أن ذلك لم يثن القوات عن الدخول إلى عمق عفرين».
وأضافت: إن مجموعتين دخلتا إلى قلب عفرين الثلاثاء وانتشرتا في ثلاث نقاط في محيط المدينة وهي جنديرس وبلبل وراجو.. ورفعت هذه القوات العلم السوري في المدينة.
وأفادت «سانا»، أمس، بأن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية بمدينة عفرين ما أسفر عن إصابة عائلة واحدة في حي الأشرفية مؤلفة من مدني وأطفاله الأربعة بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على أثرها إلى مستشفى عفرين لتلقي العلاج.
وأشارت الوكالة إلى أن النظام التركي واصل استهدافه بمختلف أنواع الأسلحة المنازل والمزارع والبنى التحتية في نواحي وقرى عفرين ما أدى إلى إلحاق دمار كبير فيها وانعدام الحركة الطبيعية وعدم تمكن المواطنين من تأمين احتياجاتهم اليومية.
ويبدو أن دخول «القوات الشعبية» أحرج أردوغان ولم يجد أمامه سوى الكذب لحفظ ماء وجهه، بالإعلان أن جيشه دفع «القوات الشعبية» للانسحاب من عفرين بعد قصفها بالطائرات والمدافع، بحسب وكالة «سبوتنيك».
وعلى خط معلمه سار المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، حيث نقلت عنه وكالة «رويترز»: إن «قافلة تضم ما يتراوح بين 40 و50 مركبة تنقل قوات موالية للحكومة السورية حاولت دخول عفرين يوم الثلاثاء لكنها تراجعت بعد إطلاق القوات التركية لنيران المدفعية».
وأضاف كالين: «ستكون هناك بالتأكيد عواقب وخيمة لأي خطوة للنظام أو لعناصر أخرى في هذا الاتجاه».
وتابع: «أي خطوة هناك لدعم تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابية سيعني مباشرة أنهم ينحازون إلى التنظيمات الإرهابية وسيصبحون بناء على ذلك أهدافاً مشروعة لنا».
وأوضح أن «تركيا لا تجري محادثات مباشرة مع الحكومة السورية لكن يتم نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق»، بينما نقلت وكالة «الأناضول» عن كالين قوله بهذا الخصوص: «لكن يمكن لمؤسساتنا المعنية وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر معها في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة».
وردا على مطالبات خارجية بشأن وقف عملية عفرين، قال كالين، وفق «الأناضول»: «نحن لا ندين لأحد بأي توضيح، فالجمهورية التركية تقوم بالخطوات اللازمة لحماية مصالحها القومية».
إلى ذلك، نفت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت أن يكون لبلادها أي وجود عسكري في عفرين، أو أنها قدمت أية تجهيزات أو معدات لأي مجموعة هناك.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن وأنقرة، أشارت ناورت إلى أن «الطرفين يقران بأنهما لم ينسقا معا بشكل جيد للغاية خلال السنوات الأخيرة».
وتابعت «هناك أهداف مشتركة لنا كشريكين، وحليفين في حلف شمال الأطلسي، ونحن سنبدأ العمل بشكل جيد من أجل الوصول لهذه الأهداف».
واحتلت قوات العدوان التركي وميليشيا «الجيش الحر»، قرية فيركان الواقعة شمال شرقي عفرين، ليرتفع إجمالي عدد النقاط المحررة إلى 90، وفق «الأناضول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن