لهذه الأسباب خسرنا أمام لبنان بكرة السلة في التصفيات العالمية
لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني بكرة السلة يتوقع أن يظهر بهذه الصورة الباهتة أمام نظيره اللبناني، حيث مني منتخبنا بخسارة ثقيلة غير متوقعة وذلك ضمن المجموعة الآسيوية الثالثة لتصفيات كأس العالم المؤهلة إلى بطولة العالم التي ستقام في الصين العام المقبل وبنتيجة (87-63) بعدما صبت الترشيحات التي سبقت المباراة في مصلحته قياساً على الغيابات التي طرأت على المنتخب اللبناني قبل المباراة.
إذاً خرج منتخب لبنان فائزاً على منتخبنا وهو انتصار مستحق بقيادة المدرب الوطني باتريك سابا في مباراته الأولى في التصفيات، واللافت أن المدرب اللبناني أشرك جميع اللاعبين في المباراة، بداية المباراة نجح منتخبنا في التقدّم (15-7) بعد بداية بطيئة للبنانيين الذين استعادوا زمام المبادرة، وعادلوا بسرعة كبيرة (18-18) مع تشكيلة لبنانية أساسية قوامها القائد جان عبد النور ووائل عرقجي وعلي كنعان وأمير سعود وأتير ماجوك، هنا بدأت الماكينة اللبنانية عملها الفاعل والفتاك فتقدم لبنان (23-20) و(25-20) لينتهي الربع الأول بتقدم لبنان (27-20). وفي الربع الثاني استمرت السيطرة لمنتخب لبنان ليواصل تقدمه (38-33) حتى انتهاء الربع الثاني (47-40) ضغط المنتخب اللبناني في بداية الربع الثالث (50-40) وتألق لاعبوه بشكل كبير وسط ضياع في صفوف منتخبنا الذي سجل عشر نقاط فقط في الربع الثالث في حين سجل لبنان 24 نقاط لينتهي الربع الثالث لمصلحة الأشقاء وبفارق 21 نقطة (71-50) وفي الربع الأخير حاول منتخبنا العودة لأجواء اللقاء لكنه لم يتمكن وسط ضياع لاعبيه، وعدم تركيزهم، بينما لجأ المنتخب اللبناني إلى تهدئة الوضع بعدما ضمن الفوز، واستمر الفارق عشرين (78-58) وسط بقاء لمنتخبنا في حالة ضياع، ونجح في التسجيل من جميع المسافات القصيرة والبعيدة المدى مع تبديلات للمدرب سابا الذي تفوق على المدرب الصربي لمنتخبنا ماتيتش تكتيكياً واستراتيجياً وفي قراءة المباراة قبل إجرائها فتبيّن أن الجهاز الفني اللبناني قرأ اللقاء بشكل صائب لتنتهي المباراة بفوز المنتخب اللبناني (87-63).
لماذا خسرنا أمام لبنان؟
خسرنا اللقاء رغم البداية القوية لمنتخبنا غير أن عدة أسباب أدت إلى الخسارة يأتي في مقدمتها، التسرع الهجومي الذي أعطى للمنتخب اللبناني الفرصة للاستفادة من الجهوم السريع، إضافة إلى عدم التمكن من توقيف مفاتيح اللعب لدى المنتخب اللبناني، وغياب الانسجام الحقيقي بين لاعبي منتخبنا، نظراً للفترة القصيرة التي تدرب بها كل من اللاعبين (ميشيل، جوني ديب) مع المنتخب، وكذلك عدم اللعب مباريات ودية قوية على مستوى عال.
وضوح النضج لدى اللاعب اللبناني نظرا لقوة الدوري ونوعية المباريات، حيث تفوق لاعبوه بالنواحي البدنية والفنية خلال الربعين الثالث والرابع.
حلول المدرب الصربي لمنتخبنا من خلال التبديلات والاستفادة من العناصر كافة لم يكن لها مردود إيجابي.
آراء في اللقاء
مدربنا الصربي ماتيتش: الخسارة لم تكن متوقعة بهذا الفارق، لكن قياساً على التحضيرات التي خضع لها منتخبنا الخسارة متوقعة، نحن لم نلعب على أرضنا وبين جمهورنا، ولم نعسكر ونلعب مباريات قوية توازي حجم وقوة هذه اللقاءات، ومع ذلك كنا جيدين بالربع الأول، لكن خبرة اللاعبين اللبنانيين الذين يلعبون في الدوري هو الأقوى بالمنطقة فرضت نفسها، عموماً هدفنا حالياً التأهل للدور الثاني، وبعدما سنقوم بتحليل شامل لمباريات المنتخب وفي ضوئها سيتم وضع تصورات جديدة لفترة إعداد المنتخب.
المدرب اللبناني باتريك سابا: بصراحة لم أكن أتوقع أن أخرج بهذه النتيجة أمام المنتخب السوري الذي لعب بطريقة سريعة وجميلة في الربع الأول، لكننا عدنا بقوة في الربع الثاني ونجحنا في توسيع الفارق، عموماً المنتخب السوري ليس سيئاً وإنما هو بحاجة ماسة إلى تحضير جيد ومباريات قوية، وأعتقد أنه سيكون في حالة أفضل.
المنسق الإعلامي للمنتخب مهند الحسني- بيروت