المدرسون المتميزون يتنافسون على 25 مركزاً … أبو خضرا لـ«الوطن»: نعمل على توظيف مخرجات الأولمبياد لتطوير مهارات المتقدمين الجدد
| محمود الصالح
أجريت يوم أمس اختبارات المرحلة الأخيرة من مسابقات الأولمبياد العلمي للمدرسين في عامها الرابع بمشاركة 125 مدرساً ومدرسة من اختصاص الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية ، إذ شارك 25 مدرساً ومدرسة في كل اختصاص هم من فازوا في اختبار المرحلة الأولى على مستوى المحافظات التي شارك فيها 1387 مدرساً ومدرسة.
مدير إدارة الأولمبياد العلمي في هيئة التميز والإبداع علي أبو خضرا قال لـ«الوطن»: نحن في المرحلة الثانية من اختبار الأولمبياد العلمي للمدرسين وتشهد هذه السنة زيادة تقدر بحدود 10 بالمئة عما كانت عليه الأعداد في العام الماضي وهي أعلى نسبة يصل إليها عدد المدرسين المشاركين خلال السنوات الماضية، وهذا مؤشر جيد في الجانب الكمي.
وأشار أبو خضرا إلى أن الأولمبياد كشف النقاب عن الشريحة المتقدمة في هذا العام من خلال نتائج المسابقة في المرحلة الأولى ، والتي تمت مقارنتها في نتائج المتسابقين في السنوات الماضية على مستوى المحافظات فكان متوسط درجات المتقدمين لهذا العام يزيد عليه في السنوات السابقة ، وهذا يشير إلى تقدم في مستوى المشاركين.
وأضاف: نحن اليوم أمام نخبة من المتقدمين للاختبارات النهائية على مستوى القطر، وسيتم اليوم اختيار الخمسة الأوائل في كل اختبار ليكون عدد الفائزين في الاختبار النهائي 25 فائزاً في جميع الاختصاصات، لافتاً إلى وجود جوائز وفق النظام المالي لهيئة التميز والإبداع يتراوح بين 100 ألف ليرة سورية إلى 250 ألف ليرة سورية للمدرسين الفائزين، إضافة إلى الجوائز العينية التي تقدمها وزارة التربية.
وأوضح أبو خضرا أن مدة هذا الاختبار الكتابي 4 ساعات والأسئلة التي وضعت تحاكي المعيار العالمي لأسئلة الطلاب من حيث التنظيم والآلية ومستوى الأسئلة مع الأخذ بعين الاعتبار المستوى المعرفي لهذه الشريحة من المتسابقين.
وأشار مدير إدارة الأولمبياد إلى وجود محطات في مسيرة المسابقة تمثلت نقاط القوة فيها بالقدرة على توصيف الأهداف والشريحة والمؤشرات والاختبارات، بينما نقاط الضعف الواضحة كانت على المستوى التنسيقي بين إدارة الأولمبياد ووزارة التربية على المستوى الإداري للمسابقة، ولذلك أدرجنا ضمن خطتنا لهذا العام إقامة ورشة عمل بالتنسيق مع وزارة التربية لكونها الشريك في هذه المسابقة لطرح نقاط الضعف للمناقشة ووضع الحلول المقترحة، إضافة إلى رسم المسار المستقبلي للمسابقة ابتداء من التنظيم والجوانب الإدارية والجانب العلمي وتحديد دور وزارة التربية وإدارة الأولمبياد في هذه المسابقة، وصولاً إلى توظيف واستثمار مخرجات الأولمبياد العلمي للمدرسين في تطوير العملية التربوية ، لأن نقاط الضعف.
وبين أبو خضرا أنه تم خلال السنوات الماضية وضع خريطة لاستثمار هذه الطاقات في المحافظات بحسب كل اختصاص في مجال عمل الأولمبياد بشكل عام ولاسيما بالنسبة لطلاب الأول الثانوي. اليوم نعمل على استثمار هذه الشريحة في المنظومة التربوية، مشيراً إلى وضع خطة لانخراط الفائزين في عملية تدريب الأولمبياد العلمي في المحافظات.
وقال: اليوم وصلنا إلى تكليف المدرسين الفائزين في الأولمبياد العلمي ضمن اللجان الفرعية للأولمبياد، منوهاً بأن اللجان كانت تتكون في السابق من مدرسيين من دون أي معايير، أما الآن شُكلت اللجنة على أن يكون فيها عضوان من كل اختصاص من الجامعة أو الكلية الموجودة في محافظة تلك اللجنة، إضافة إلى المدرسين الفائزين في كل اختصاص من أبناء المحافظة إن وجدوا وإلى الطلاب الفائزين في الأولمبياد العلمي على المستوى العالمي والحاصلين على جوائز أو ميداليات عالمية ، بهدف التكامل لتطوير عملية التدريب في كل محافظة وفق عمل مؤسساتي.