فتح تستنكر تصريحات سفير قطر وتطالبه بالتراجع.. ووفد مصري يتوجه إلى غزة لمتابعة المصالحة … كنيسة القيامة تغلق أبوابها احتجاجاً على إجراءات الاحتلال
اتخذ مسؤولون مسيحيون في القدس أمس الأحد خطوة نادرة تتمثل بإغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على إجراءات ضريبية إسرائيلية، ومشروع قانون حول الملكية «الأرنونا» في إجراء احتجاجي تاريخي غير مسبوق.
وأعلن بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث باسم جميع بطاركة ورؤساء كنائس القدس إغلاق أبواب الكنيسة حتى إشعارٍ آخر، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بطاركة ورؤساء كنائس القدس في ساحة كنيسة القيامة ظهر أمس. وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين، كما أنها موقع رئيسي للحج.
وجاء في بيان رؤساء الكنائس «إن فرض الضرائب على الكنائس في مدينة القدس هي خرق لجميع الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وهذا على ما يبدو محاولة لإضعاف الوجود المسيحي في المدينة».
وحذّر البيان أن تمرير مشروع من اللجنة الوزارية بفرض الضرائب على الكنائس في القدس والذي من الممكن من يتم من خلاله مصادرة أراضي الكنائس في المدينة.
وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت ضريبة الأملاك «الأرنونا» على الكنائس المقدسية.
وفي سياق آخر عبرت حركة «فتح» أمس الأحد، عن استنكارها لتصريحات السفير القطري في فلسطين، محمد العمادي، مشيرة إلى أنها تجاوز مقصود للدور الإنساني في غزة يهدف إلى تكريس الانقسام.
واعتبرت الحركة أن تصريحات العمادي الأخيرة «متناقضة مع ما تدعيه قطر لنفسها من دور إنساني في قطاع غزة، وهي بهذه التصريحات تنفي عن نفسها الصفة الإنسانية، إذ إنها تعبير عن مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية».
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة «فتح» «إن ما أدلى به العمادي من مواقف سياسية أمام وكالات الأنباء ضد الأخ الرئيس أبو مازن هو محاولة لاستغلال الوضع المأساوي في غزة متنكرا لما نقدمه لأهلنا هناك من واجب الدعم والمساندة وما نتقاسمه معهم من مال ودواء، منطلقين من اعتبار غزة الصامدة جزءاً ثابتاً وأصيلاً من مكونات البيت الفلسطيني».
وطالبت حركة «فتح» السفير القطري بالتراجع عن مواقفه، «التي تتساوق مع الحملات الهادفة إلى تكريس الانقسام وبث الفرقة بين أبناء شعبنا»، مؤكدة أن الرئيس الفلسطيني «يسعى بشكل دائم وحثيث لتأمين احتياجات أهلنا في غزة تماماً كباقي المحافظات الفلسطينية من دون تفرقة أو تمييز».
وشددت «فتح» في بيانها على أن «قطاع غزة هو ركن من أركان القضية الفلسطينية ومسؤولية وطنية لا تغادر أولويات العمل السياسي الفلسطيني مثلها مثل أية منطقة جغرافية فلسطينية أخرى».
وكان السفير القطري في فلسطين قد صرح السبت، بأن حركة «حماس» تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أنها جناح سياسي ولا يستطيع أحد إنكار ذلك.
وفي سياق متصل أعلن الوفد الأمني المصري أمس توجهه إلى قطاع غزة لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ورأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن ما تم إنجازه من تفاهمات حتى الآن يعد كافياً لانطلاق المصالحة من جديد ووقف معاناة الفلسطينيين وآلامهم.
وفي تغريدة على «تويتر» أمل أبو مرزوق ألا يفقد الشعب الفلسطيني الأمل في تحقيق مصالحة ناجزة ووحدة وطنية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية وعلى رأسها صفقة القرن.
وفي سياق آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فتيين فلسطينيين من بلدة تقوع شرق بيت لحم بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصدر فلسطيني قوله إن «قوات الاحتلال اعتقلت كلا من محمود ذيب العمور ومحمد عادل الشاعر البالغين من العمر 14و16عاما بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما».
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر السبت شاباً فلسطينياً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة وعزلت القرية عن محيطها ومنعت الفلسطينيين من الدخول والخروج منها.
وأفاد مدير جمعية بيت إكسا التعاونية للنقل زياد زايد بأن قوات الاحتلال احتجزت حافلات القرية والمركبات القادمة إليها ومنعتها من العبور تحت حجج واهية.
من جهة ثانية دعت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية لاعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب شعبي رداً على القرار الأميركي الجديد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة عشية الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
ودعت القوى والفصائل في بيان لها لاعتصامات أمام المصالح والمقرات الأميركية يوم الأربعاء رفضاً لوجودها فوق الأرض الفلسطينية وتأكيداً على تطوير واستمرار المقاومة الشعبية الرافضة للاحتلال.
روسيا اليوم – الميادين – وكالات فلسطينية