عربي ودولي

مؤكداً أن ترشيح البشير لولاية جديدة شأن داخلي … السودان: العلاقة مع مصر قدر لا فكاك منه

اعتبر وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، أن إعادة ترشيح عمر البشير لولاية رئاسية جديدة، شأن داخلي متروك للشعب السوداني، وأكد أن علاقة السودان ومصر تاريخية وقدر لا فكاك منه.
وقال الوزير غندور: إن ما ومن يختاره الشعب يجب أن يكون، وما يدعمه الجميع وخيار الشعب واضح جداً ويميل لاختيار الرئيس، وهذا أمر داخلي وغير مسموح التدخل الدولي فيه، وذلك في رده على سؤال حول ترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة.
وعن أهداف الدبلوماسية السودانية، أوضح الوزير غندور، أن السياسة الخارجية لبلاده تعبر عن نبض الشعب وهي نبض الداخل في الخارج.
وشدد غندور، على أن علاقة السودان ومصر تاريخية وقدر لا فكاك منه، وهي علاقة بين جارين، تتأرجح صعوداً وهبوطاً، لكنها لم تصل إلى مرحلة المواجهة في أي وقت.
وأكد غندور، في برنامج «لقاء خاص» الذي بثته «قناة الشروق» السبت أن «العلاقة بين البلدين متجذرة خاصة شعبياً، وعلينا ألا نصعد بما يؤثر في تلك العلاقة، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت».
وأوضح أن موقف السودان حول قضية حلايب لا يزال كما هو «التفاوض أو التحكيم». لكنه أشار إلى أن الأشقاء في مصر يتمترسون خلف رفض التحكيم، ويتحدثون عن خيارات قديمة مثل التكامل.
كما أوضح غندور أن الطرفين اتفقا على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت لجنة رباعية من وزيري الخارجية ومديري المخابرات مقترحات لهما.
ونوه الوزير إلى عودة سفير السودان في مصر، عبد المحمود عبد الحليم، في أي وقت، عقب مشاركته في مؤتمر الدبلوماسيين، وقد وجهنا بذلك، حسب قوله.
وكشف الوزير عن اتفاق بين مصر والسودان، بعدم انطلاق أي معارضة من البلدين. وقال: «في اجتماعنا الرباعي في القاهرة ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل، وقدمنا فيه الأسماء هنا وهناك».
وأضاف: «ليس هناك حديث عن طرد أحد، إلا لمن يرفض هذا الاتفاق، سواء أكان معارضة فعلية أم إعلامية».
وفي سياق آخر، نفى الوزير وجود أي توترات بين السودان ومصر، بسبب الحديث عن وجود مصري عسكري في إريتريا يستهدف السودان، وقال: «الاستخبارات رصدت الوجود وتحسبت له بإغلاق الحدود باعتباره حقاً سيادياً، وهي تدابير احترازية إذا منعت شراً، الحمد لله، وإن لم تفعل فهو أن السودان يحرص على سيادته».
وأضاف غندور: «معلوم أن بعض المعارضة السودانية لم تترك إرتيريا، وهناك بقايا حركات دارفور والشرق، وأسماؤهم معروفة، لكن العلاقات مع إرتيريا مهمة جداً». وأضاف: «السودان يرغب في إصلاح هذه العلاقات، ولعل آخر زيارة للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح كانت في هذا الإطار».
روسيا اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن