شؤون محلية

رئيس جامعة الفرات لـ«الوطن»: 800 مليون لإصلاح الكليات … الجامعة طلبت 1.2 مليار ليرة لإصلاح الكليات والمدينة الجامعية

| عبد المنعم مسعود

قال رئيس جامعة الفرات راغب العلي: إن كلية الآداب والزراعة تشكلان الآن المركز الوحيد لطلاب جامعة الفرات كاشفا عن رصد 800 مليون ليرة من إعادة الإعمار لترميمهما مؤكداً التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية بعد إنجاز كافة الدراسات اللازمة للمباشرة بالعمل.
وأكد العلي أن عملية الترميم ستتضمن الزجاج والخشب والدهان والصحية، إضافة لإصلاح البنية التحتية للمخابر، وشراء مستلزمات المخابر الضرورية بما يخدم الكليات المختلفة في الجامعة.
وأوضح العلي أن المبالغ موزعة بشكل مبدئي على 200 مليون لترميم مبنى الزراعة و200 مليون لمبنى الآداب و200 مليون لترميم مبنى الوحدة الأولى في المدينة الجامعية و200 مليون لشراء مقاعد دراسية ومدرجات، مبيناً أن الجامعة طلبت 1.2 مليار ليرة لإصلاح الكليات والمدينة الجامعية، موضحاً أن المبلغ المخصص لن يكفي للترميم مشيراً إلى وعود حصل عليها بصرف مبالغ أخرى في المرحلة الثانية من المبالغ المخصصة لإعادة الإعمار في دير الزور.
وعن السبب تخصيص 200 مليون لكل مبنى و200 مليون للمستلزمات بين العلي حرص الجامعة على التعاقد مع جهة حكومية حتى لا يكون هناك اتهامات لها، ولعدم وجود مختصين فنيين في الجامعة، مبيناً أن الجامعة طلبت من وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق مختصين للقيام بالدراسات الفنية للمباني وتحديد الحاجة إضافة للقيام بالدراسات السعرية.
وكشف العلي أن موازنة الجامعة الاستثمارية المخصصة من قبل وزارة التعليم العالي للعام الحالي تبلغ 270 مليوناً مشيراً إلى أن الموارد الذاتية للجامعة ستكون حاضرة لسد أي نقص ذلك أن الفترة الحالية للجامعة تتطلب مصاريف كبيرة.
وبين العلي أن سنوات الحرب أدت إلى فقدان الجامعة الكثير من طلابها كما فقدت الكثير من البرامج الجامعية فمنذ عام 2012 أصبحت مواردهم تذهب لغير جامعات مبيناً أن الموارد الأساسية للجامعة كانت من التعليم الموازي في كلية الطب مشيراً إلى فقدان كل طلاب الكلية لصالح الجامعات الحكومية الأخرى، منوهاً بأنه لا يوجد دراسة حالياً في أي من سنوات هذه الكلية.
وأشار العلي إلى أنه عندما كانت الجامعة تستقبل طلاب بنظام التعليم المفتوح كانت تقبل من 1000 طالب في كل اختصاص أما العدد الحالي وفي سنوات الحصار انخفض لأكثر من النصف ناهيك عن فقدان بعض الاختصاصات ما أفقد الجامعة موارد كبيرة لافتا إلى خسارة الجامعة للطلاب العرب وبالتالي انتقال أقساطهم الدراسية بالقطع الأجنبي إلى جامعات أخرى.
وبين العلي أن اغلب مباني الكليات حالياً مهدمة مثل كلية الطب البيطري والهندسة البتروكيميائية ومبنى هندسة الميكانيك والتربية إضافة إلى المعاهد المعهد الزراعي والمعهد البيطري ومعهد التنمية المستدامة والمعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية والذي يضم حالياً كل طلاب المعاهد التابعة لجامعة الفرات.
وكشف العلي أن هذه المباني إما تابعة لمديرية التربية أو لبلدية دير الزور وإن عقد الإيجار لا زال سارياً مشيراً إلى إشكالية الترميم إن كان سيتم الترميم من الجامعة أم ستقوم بذلك الجهة صاحبة العلاقة سواء كانت التربية أو البلدية، وقال: إن هذه المسألة تتعلق بالحكومة فإن رصدت مبالغ كان هناك إمكانية للبناء فهذا الخيار أفضل بوجود أراض مستملكة لمصلحة الجامعة ومخططات لبناء كلياتها على قطعة أرض تمتد من واجهة بناء الزراعة وصولا إلى مطار دير الزور تم دفع أجورها ووضعت لها مخططات تحدد أماكن بناء كل كلية والمشافي الجامعية وغيرها.
ورأى العلي أن هذا الخيار أفضل مشدداً على أنه في حال أصلحتها الجهة صاحبة العلاقة يجب أن تعود للجامعة لأن عقد الإيجار ساري المفعول إضافة لحاجة الجامعة إلى مبانٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن