سيئول تؤكد ضرورة تقديم تنازلات من بيونغ يانغ وواشنطن … روسيا تبدي قلقها من الضغط الأميركي على كوريا الديمقراطية
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه- إن أمس: إنه يجب أن تخفض الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية من سقف مطالبهما حتى تتمكنا من الجلوس معاً وإجراء محادثات لحل النزاع النووي بعد إبداء بيونغ يانغ استعدادها للحوار، في وقت عبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو من أن تزيد واشنطن من ضغوطاتها بالعقوبات على كوريا الديمقراطية بعد التقارب المفترض بين بيونغ يانغ وسيئول.
وقال مون في اجتماع في سيئول مع نائبة رئيس الوزراء الصيني ليو يان دونغ أن كوريا الديمقراطية أظهرت في الآونة الأخيرة استعدادها للمشاركة بفاعلية في محادثات مع الولايات المتحدة.
وأضاف وفقاً لبيان أصدره مكتبه: إن «هناك حاجة إلى أن تخفض الولايات المتحدة سقف شروط إجراء المحادثات مع كوريا الديمقراطية ويتعين على الأخيرة إظهار استعدادها لنزع السلاح النووي. ومن المهم أن تجلس الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية معاً على وجه السرعة».
من جهته عبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو من أن تزيد واشنطن من ضغوطاتها بالعقوبات على كوريا الديمقراطية بعد التقارب المفترض بين بيونغ يانغ وسيئول.
وقال ريابكوف للصحفيين في موسكو، أمس: «يثير قلقنا أن الولايات المتحدة اتخذت خطوة جديدة تهدف إلى زيادة ضغوطاتها على كوريا الديمقراطية وذلك في لحظة ظهور آفاق لتطبيع العلاقات بين بيونغ يانغ وسيئول على هامش الألعاب الأولمبية».
وأضاف: إن في العقوبات الأمريكية المعلنة سلسلة من النواحي التي تثير قلقاً في موسكو. وتابع: «يخص ذلك الإجراءات الأميركية أحادية الجانب لتفتيش ما يسمى الشحنات المشتبه فيها. ويتناقض ذلك مع التفاهم الذي تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة بما في ذلك في إطار ما يسمى «مبادرة مكافحة نشر أسلحة الدمار الشامل، التي نشارك فيها أيضاً». كما عبّر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن الضغوطات الأميركية على كوريا الديمقراطية لا تتفق مع مبادئ الشراكة لأعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقال: «لا يمكننا أن نكرر دائماً الوضع، عندما تتفق الدول بالإجماع على أي شيء في مجلس الأمن ويوافقون على قرار بهذا الشأن ويليه بعد فترة قصيرة فرض عقوبات إضافية من الولايات المتحدة». وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن لا تسمح باعتبار العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة شراكة.
وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها تعتبر «عملاً حربياً»، متعهدة بالرد في حال تجرأت واشنطن على تحدي بيونغ يانغ بطريقة قاسية وقالت: «سنكبح الولايات المتحدة على طريقتنا في حال الاستفزاز» بينما رفضت بكين بشدة تلك العقوبات مطالبة واشنطن بالتوقف فوراً عن اتخاذ «خطوات خاطئة أحادية الجانب».
وكالات