بمشاركة أكثر من 400 صناعي وتاجر من البلدين … انطلاق الملتقى السوري الروسي لرجال الأعمال في موسكو
| وكالات
أكد سفير سورية لدى روسيا، رياض حداد، أن الشركات الروسية التي ترغب بالمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في سورية، ستحصل على أقصى قدر من المزايا، على حين شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة في روسيا سيرغي كاتيرين على رغبة بلاده بالمضي قدماً في التعاون مع سورية وإقامة أقوى العلاقات معها.
وانطلقت أمس فعاليات الملتقى السوري الروسي لرجال الأعمال في مقر غرفة التجارة والصناعة الروسية في العاصمة موسكو، بمشاركة 281 رجل أعمال روسيا و120 رجل أعمال سورياً مع ممثلين من عدة جهات حكومية سورية معنية بالشأن الاقتصادي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن كاتيرين قوله في كلمة له خلال افتتاح الملتقى الذي ينظمه مجلس رجال الأعمال السوري الروسي برعاية الحكومة الروسية: «نريد المضي قدما في تعاوننا مع الجانب السوري بعد الإنجازات التي تحققت بفضل الانتصارات على الإرهاب في الأرض السورية ونعمل على إقامة أقوى العلاقات مع شركائنا السوريين».
وأضاف كاتيرين: أن الملتقى يركز على الإمكانيات والآفاق في مجال التعاون المشترك، لافتاً إلى أنه يشارك في الملتقى رجال أعمال من مختلف المناطق الروسية.
من جانبه، قال حداد في كلمة مماثلة: «إن رجال أعمال من سورية ومقيمين في روسيا يشاركون إلى جانب زملائهم الروس في هذا الملتقى المدعو للإسهام في تفعيل التعاون الثنائي للانتقال من التدمير الذي سببه الإرهاب الدولي إلى مرحلة إعادة الإعمار وإحياء الاقتصاد السوري، مؤكداً أن أبواب السفارة السورية في موسكو مفتوحة لتقديم كل المساعدات لرجال الأعمال الروس الراغبين بالعمل في سورية.
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن حداد تأكيده، أن الشركات الروسية التي ترغب بالمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في سورية ستحصل على أقصى قدر من المزايا.
وقال حداد: إن حجم الدمار الناجم عن القتال الدائر في سورية مروع، وحدث ضرر لا يمكن إصلاحه، في مختلف مجالات الاقتصاد، وفي هذا الصدد تأمل دمشق بأن تتمكن الشركات الروسية من المساعدة في إعادة إعمار البلاد.
وأضاف: «تلقت الحكومة السورية وجميع المنظمات ذات الصلة التعليمات اللازمة من الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم أقصى قدر من المزايا لزملائنا الروس الذين سيشاركون في استعادة الاقتصاد السوري، حتى يتسنى لبلادنا استعادة المكانة التي احتلتها قبل الحرب».
وكان رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن أوضح أول من أمس أن الملتقى الاقتصادي سيكون بمنزلة «منصة حقيقية» لتحقيق خطوات إلى الأمام في التعاون الاقتصادي بين سورية وروسيا وبما يوازي العلاقات السياسية المتطورة بينهما مشيراً إلى أن الوفد السوري إلى الملتقى يمثل معظم القطاعات في مجال التجارة والصناعة والسياحة والغذاء والزراعة والبناء والطاقة.