دياب لـ«الوطن»: إيداع مذكرة تفاهم حول الاستثمار لدى الجانب الروسي … خمس غرف تفاوض في المنتدى السوري الروسي أهمها شركات الإعمار والبترول والطاقة
| علي محمود سليمان
كشف مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن اليوم الأول من المنتدى السوري – الروسي المنعقد في العاصمة الروسية موسكو سيشكل نواة مهمة لإقامة اتفاقيات ثنائية بين الشركاء في مختلف المجالات وذلك بعد انعقاد العديد من المناقشات والحوارات.
وفي حديثه لـ«الوطن» من موسكو أوضح دياب أنه تم إيداع مذكرة التفاهم المقدمة من هيئة الاستثمار عن طريق السفارة السورية لدى الجانب الروسي، حيث تضمنت المذكرة عدداً من البنود والأهداف التي يمكن العمل عليها بالتعاون مع الوكالة الروسية للاستثمار، التي ستقوم بدراسة المذكرة وبعد ذلك يتم التباحث فيها للتوقيع عليها.
وفي تفاصيل مذكرة التفاهم يتم تحديد مجالات التنمية للتعاون بين الطرفين من أجل تعزيز الاستثمارات، والاستفادة من الخبراء في مجال الاستشارات الاستثمارية، وتنظيم دورات تدريبية وورشات عمل ولقاءات في مجال الترويج للاستثمار بهدف تحديث وتطوير معارف ومهارات العاملين لدى كلا الطرفين، إضافة إلى التعاون والتنسيق في تنظيم وتنفيذ الإجراءات التي تخص التعاون الاستثماري، والتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين على المستويين الكلي والقطاعي.
ومن خلال المذكرة يتم العمل على إعداد مواد ترويجية لاستهداف الاستثمار لتعميم المعلومات حول التشريعات والإجراءات الناظمة للاستثمار وكذلك الفرص المتاحة والحوافز المشجعة على النشاطات الاستثمارية، وتبادل النشرات حول القضايا المتعلقة بتطوير الاستثمارات لتحديث وخدمة احتياجات ومتطلبات كلا البلدين، من خلال صياغة إستراتيجيات مشتركة ملائمة لإيجاد بيئة قادرة على جذب الاستثمارات لدى كلا البلدين، وتحديد الطرق والسبل المناسبة لإزالة المعوقات التي تعرقل تطوير الاستثمارات المشتركة بين البلدين وتقديم النصح لحكومتيهما بشأن التدابير اللازمة للتغلب على الصعوبات، وتبادل الخبرات المتقدمة حول أفضل الممارسات لتعزيز إقامة مشاريع استثمارية.
وأشارت المذكرة إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة تضم ثلاثة أعضاء من كل طرف ومهمتها إعداد برامج سنوية لتنفذ مجالات التعاون المشار في المذكرة، ومتابعة تنفيذ الأنشطة المتفق عليها، وتحديد مجالات جديدة لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، واقتراح توصيات لتحسين ظروف تنفيذ هذه المذكرة، بحيث تجتمع اللجنة سنويا في مكان وزمان يتم الاتفاق عليه بشكل مشترك.
وحول اجتماعات اليوم الأول من المنتدى السوري الروسي بينّ أحد رجال الأعمال السوريين المشاركين أن المنتدى يعتبر ناجحاً من خلال مشاركة وحور أكثر من 200 شركة روسية ووسط اهتمام رسمي وإعلامي روسي كبير، وحضور ممثلين عن عدة أقاليم ومقاطعات روسية.
وفي تصريحه لـ«الوطن» أوضح المصدر في مجلس رجال الأعمال السوري الروسي أن هناك بشائر بتوقيع اتفاقيات ثنائية لشركات مشتركة سورية روسية، حيث أبدت العديد من الشركات الروسية استعدادها للاستثمار في سورية، لافتاً إلى أن أنه تم تقسيم الحضور إلى خمس غرف للمناقشة، توزعت إلى غرفة التجارة والغذاء والزراعة، وغرفة السياحة، وغرفة البترول والطاقة، وغرفة الإنشاءات وشركات الإعمار، وغرفة الصناعة، وذلك بهدف تخصيص المناقشات لكل مجال وفق المختصين المعنيين به، حيث تعرف رجال الأعمال والشركات بعضهم إلى بعضٍ وطرحت كل شركة ما لديها من تصورات للتعاون، ضمن مباحثات مباشرة بين الشركات، لتبادل الأفكار والمقترحات، وعند توصل الشركات إلى رؤية مشتركة تم تبادل معلومات التواصل المباشر لاستكمال المشاورات بينهم.
وضمن اللقاءات تم طرح المشاكل والصعوبات التي تعوق العمل المشترك بين الشركات الروسية والسورية، مع طرح العديد من الأفكار للاستثمار في سورية وتعريف الشركات الروسية عليها، كإقامة مصارف مشتركة وشركات مساهمة مشتركة وشركات تجارية ومشتركة، كما تم التطرق إلى ضرورة حل مشكلة النقل وتخفيض الرسوم الجمركية، وتسهيل دخول البضائع السورية إلى الأسواق الروسية، وقد طلبت إدارة المنتدى من جميع الحضور التقدم بكل الطروحات والأفكار ضمن مذكرات مكتوبة لتتم دراستها ومتابعتها.