اتحاد النقابات العالمي يدعم شعب وعمال سورية ضد التدخلات الخارجية … القادري من طهران: الإرهاب تماهى مع العقوبات الظالمة ضد شعبنا
| وكالات
أكد المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، أمس، دعمه الكامل لشعب وعمال سورية في نضالهم المشروع للدفاع عن وحدة أرضهم ضد التدخلات الأجنبية التي تقف وراءها دول الامبريالية العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة والدول الغربية.
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري، أن ممارسات الإرهابيين تناغمت مع الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي فرضت على الشعب السوري.
وعبّر أعضاء المجلس في بيان لهم عقب اجتماعهم في طهران، بحسب وكالة «سانا» للأنباء عن شجبهم للعدوان التركي والأميركي والإسرائيلي على الأراضي السورية.
وناشد البيان المجتمع الدولي مساعدة الحكومة السورية في حربها على الإرهاب المتمثل بتنظيمي «جبهة النصرة» وداعش وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدعومة ماديا ولوجستياً وتدريبياً من النظام التركي العدواني وأنظمة الرجعية العربية المتمثلة بممالك ومشيخات السعودية وقطر وغيرها.
بدوره شدد القادري في كلمة له أمام «المجلس» على أن الحرب الإرهابية الظالمة التي تواجهها سورية تركت تداعيات سلبية وآثاراً كارثية على عمال وشعب سورية حيث استهدفت العصابات الإرهابية التكفيرية المدعومة والممولة والمسلحة من قبل قوى معادية إقليمية ودولية كل مقومات الحياة من البنى التحتية والقاعدة المادية لاقتصادنا الوطني.
وقال: إن الإرهابيين دمروا ما بناه عمالنا وشعبنا بالجهد والعرق خلال عقود طويلة من التنمية وقد استهدفوا كل مظاهر الحياة من خلال فكرهم الظلامي التكفيري والإقصائي الإلغائي وهو الفكر الغريب كل الغرابة عن القيم الحضارية والتقاليد الإنسانية للشعب العربي السوري.
وأشار القادري إلى أن ممارسات الإرهابيين في الداخل السوري تناغمت وتماهت مع الحصار الاقتصادي الخانق والعقوبات الظالمة التي فرضت على الشعب السوري من قبل الدول والأنظمة التي هي بالأساس داعمة وممولة للإرهاب وذلك في محاولة يائسة لتجويع الشعب السوري وتحطيم صموده وإيمانه بوطنه والتفافه حول جيشه البطل وقيادته الشرعية في مواجهة الإرهابيين وإجرامهم الوحشي.
وأضاف: إن ذلك يتماهى أيضاً مع استمرار العدو الإسرائيلي باحتلال الجولان السوري والأراضي الفلسطينية واللبنانية ومساعدة هذا العدو للتنظيمات الإرهابية وخاصة عندما كان الجيش العربي السوري يضيق عليهم الخناق ويدك حصونهم في جميع المواقع وعلى مساحة الأرض السورية مشيراً إلى انتصارات الجيش العربي السوري التي أسفرت عن تحرير معظم الأراضي السورية من نير الإرهاب.
ولفت القادري إلى أن قضية اللاجئين السوريين الذين تم تهجيرهم من سورية جاءت نتيجة لاعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة والإجرام المنظم بحق شعبنا والواقع الاقتصادي الصعب الذي خلقته الحرب في سورية مبيناً أن الكثيرين منهم يتم استغلالهم في دول اللجوء ويتعرضون للإهانة والإذلال وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية ويتم إجبارهم على الرضوخ لأقسى الأعمال وأدنى الأجور في تجاهل تام لتوصيات ومواثيق منظمة العمل الدولية والمجتمع الدولي.
وعبّر القادري عن إيمانه أن توفير فرص العمل لشباب الدول الفقيرة والنامية يشكل سببا رئيسيا في إعادة تأهيل هؤلاء الشباب وإبعادهم عن الوقوع في مستنقع الإرهاب مؤكداً مواصلة دعم الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية لاتحاد النقابات العالمي على كل الأصعدة حيث اتخذ قرار في الاتحاد بزيادة الدعم للمكتب الإقليمي للاتحاد في الشرق الأوسط من خلال استضافة الندوة الإقليمية حول موقف اتحاد النقابات العالمي من مبادرات منظمة العمل الدولية.
وكانت أعمال اجتماع المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي بدأت أول من أمس في طهران بمشاركة وفد سورية وممثلين عن 90 دولة.